طاقة نوويةأخبار الطاقة النوويةرئيسيةعاجل

الطاقة النووية في جنوب أفريقيا تشهد تطورات جديدة

الدولة تخطط لبناء قدرات نووية جديدة في السنوات المقبلة

مي مجدي

تخطط جنوب أفريقيا لتطوير مشروعات جديدة في الطاقة النووية، ضمن مساعي البلاد للتخلص من اعتمادها على الوقود الأحفوري.

وفي هذا الإطار، سيطرح وزير الموارد المعدنية والطاقة، غويدي مانتاشي، مقترحات لمناقصات تتعلق ببناء مشروعات نووية جديدة في البلاد.

ورغم أن الوزير لم يحدد موعدًا لتقديم هذه المقترحات أو القدرات الإنتاجية، فإن هدفه هو تحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى إمكان التعاون مع القطاع الخاص، وفقًا لتصريحاته مع صحيفة ديلي مافريك.

تطوير الطاقة النووية

تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد مشكلات شركة الكهرباء إسكوم، والمخاوف من تكلفة مشروعات الطاقة النووية، والقلق بشأن السلامة في محطة الطاقة النووية الوحيدة في البلاد "كويبرغ"، فضلًا عن مخططات الاتحاد الأوروبي لتصنيف المفاعلات النووية صديقة للبيئة.

وزير الموارد المعدنية والطاقة، غويدي مانتاشي
وزير الموارد المعدنية والطاقة، غويدي مانتاشي- الصورة من موقع نيوز 24

وتمثّل تصريحات مانتاشي الأخيرة إشارة واضحة على أن الوزارة تخطط بجدّية لفتح عملية تقديم العطاءات.

وقال الوزير، إن هناك فرصة للتعاون مع القطاع الخاص في عملية التطوير، موضحًا أنه من خلال إرسال طلب لتقديم العروض، يمكن اختبار المتقدمين في السوق، ومن ثم اتخاذ الإجراءات.

وتابع: "هناك جهات يمكنها أن تخطط لبناء المنشآت واستخدامها، ثم تعيدها إليك، وهذا سيغطي تكاليفنا".

علاوة على ذلك، يمكن أن تسهم عملية الخصخصة في خروج الشركات الخاضعة لدفع الضرائب في جنوب أفريقيا من مأزقها، بالإضافة إلى وزارة المالية، التي تحاول احتواء عبء ديونها.

القلق من التكلفة

أثارت الزيادات الكبيرة بتكلفة مشروعات محطات الطاقة النووية في مختلف البلدان المزيد من القلق.

ففي فنلندا -على سبيل المثال- ارتفعت تكاليف مفاعل أولكيلوتو 3 إلى 11 مليار يورو (مليار و82 مليون دولار أميركي) مقارنة بالتقديرات الأولية البالغة 3 مليارات يورو.

(1 يورو = 1.08 دولارًا أميركيًا)

وبعد تدهور محطتي كوسيل وميدوبي لتوليد الكهرباء من الفحم؛ نتيجة تجاوز التكلفة وعدم الالتزام بالمواعيد النهائية والأداء الرديء، يجب على البلاد الحذر من التكلفة النهائية التي ستدفعها مقابل أيّ مشروع ضخم.

وقال مانتاشي: "لسنا وحدنا من يبحث في هذا الخيار"، مشيرًا في حديثه إلى غانا ونيجيريا والمملكة المتحدة.

وأضاف الوزير أن جنوب أفريقيا لا تعتزم بناء 9 آلاف و600 ميغاواط، التي خطط لها مسبقًا الرئيس السابق جاكوب زوما، لكن سيعتمد تحديد القدرات على مقدّمي العروض.

الطاقة النووية
محطة كويبرغ للطاقة النووية في جنوب أفريقيا - الصورة من إي إس آي أفريكا

الاتفاقات مع روسيا

كانت خطة الرئيس السابق جاكوب زوما لتوسيع البرنامج النووي مرتبطة بشركة روساتوم الروسية، وكانت تُقدّر تكلفته بأكثر من تريليون راند (68 مليار دولار أميركي).

بالإضافة إلى ذلك، كان اتفاق الطاقة النووية بين جنوب أفريقيا وروسيا يعتريه الكثير من الغموض، إلى جانب مزاعم الفساد في عهد زوما.

ومن المرجح أن يثير أيّ اتفاق نووي مع روسيا -حال تقدُّمها للعطاءات- الكثير من الجدل، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة، واتّهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

وعلى صعيد آخر، من المتوقع أن ينخفض الاعتماد على الفحم في جنوب أفريقيا، السنوات المقبلة، إذ تولي اهتمامًا كبيرًا بمصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

ولطالما اعتمدت البلاد على الكهرباء من المحطات التي تعمل بالفحم، والتي توفرها شركة إسكوم.

وفي عام 2010، بلغ إجمالي إنتاج الكهرباء من الفحم 254 تيراواط/ساعة، وبحلول عام 2019، انخفض الإنتاج النسوي للكهرباء بنسبة 3.5%، عند 245 تيراواط/ساعة، في حين أسهمت محطة كويبرغ النووية بقرابة 1800 ميغاواط.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق