بايدن لـ"مودي": ليس من مصلحة الهند شراء النفط الروسي
وأميركا مستعدة لمساعدتها لتنويع وارداتها
أحمد بدر
أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أنه ليس من مصلحة الهند شراء النفط الروسي.
ووفقًا للمتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، فإن بايدن أوضح لرئيس وزراء الهند -خلال اجتماع افتراضي اليوم الإثنين 11 أبريل/نيسان- أن مصلحة الهند تقتضي عدم زيادة وارداتها من إمدادات الطاقة الروسية.
ورغم الاعتراض الأميركي على صفقات الهند من النفط الروسي، فإن بساكي أكدت أن الاجتماع كان مثمرًا وبنّاءً، ولا يتّصف بالحدّة أو العدائية، وفقًا لوكالة رويترز.
تعويض واردات الطاقة
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ مودي أن أميركا مستعدة لمساعدة الهند على تنويع وارداتها من الطاقة، في حال عدم زيادة وارداتها من النفط الروسي.
وأوضحت أن الواردات الهندية من الولايات المتحدة أكبر بكثير من وارداتها من روسيا، رافضةً في الوقت نفسه توضيح ما إذا كان الرئيس الأميركي قد طلب أيّ التزامات محددة من الهند.
وكانت الهند قد ضاعفت وارداتها من النفط الروسي 4 مرات خلال شهر مارس/آذار الماضي، بعد تقديم موسكو مجموعة من الحوافز، أهمها خصومات على أسعار الشحنات، في توقيت تواجه فيه نيودلهي عجزًا كبيرًا بإمدادات الطاقة.
النفط الروسي في الهند
توجهت كثير من شركات النفط والتكرير الهندية إلى النفط الروسي، بعد تقديم موسكو تخفيضات كبيرة، في توقيت أحجمت فيه كثير من الدول عن الشراء من روسيا، بسبب العقوبات المفروضة عليها بعد تحركاتها العسكرية في أوكرانيا.
وتستورد أكبر الشركات الهندية، مثل بهارات بتروليوم، وهندوستان بتروليوم، وإنديان أويل، صفقات ضخمة من النفط الروسي، بعدما وقّعت عقودًا لتأمين احتياجاتها من خام الأورال.
ووفقًا لوكالة رويترز، في 6 أبريل/نيسان الجاري، فإن شركة بهارات بتروليوم المحدودة الهندية اشترت مليوني برميل من الأورال الروسية للتحميل في مايو/أيار من شركة ترافيغورا، وهي أحد روّاد التجارة النفطية.
وتعدّ الهند ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط عالميًا، لذلك تعاقدت شركاتها على شراء النفط الروسي عبر صفقات فورية، لتستفيد من التخفيضات السعرية الضخمة، التي حددتها روسيا، بعدما تراجع المشترون عن شراء نفطها.
صفقات ضخمة
تواصل شركة بهارات بتروليوم الهندية شراءَ خامات الأورال الروسية بانتظام، مقابل 310 ألف برميل يوميًا من مصفاة كوتشي في جنوب الهند.
وتوضح رويترز أن هذه الصفقات رفعت حجوزات الهند حتى الآن إلى أكثر من 16 مليون برميل من النفط الروسي منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، رغم أن واردات الهند منه كانت أقلّ من 5% العام الماضي.
كان وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، قد صرّح الأسبوع الماضي، بأن حكومة بلاده تعمل على تحقيق استقرار المعاملات الاقتصادية مع روسيا، موضحًا أن روسيا تواصل دورها بصفتها شريكًا اقتصاديًا لبلاده.
وأضاف: "الجهود جارية لتحقيق الاستقرار في المعاملات الاقتصادية بين الهند وروسيا".
اقرأ أيضًا..
- السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي ينعكس على أسعار الخام (مقال)
- هل تعوّض اكتشافات الغاز المغربي إمدادات الغاز الجزائري؟.. خبراء يجيبون
- شل تستأنف تشغيل أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا
- كورونا يضرب السيارات الكهربائية في الصين.. مصانع تغلق أبوابها وتوقف الإنتاج