النفط الجزائري يتجه شمالًا لتأمين احتياجات أوروبا من الوقود
ضخت 304 آلاف برميل يوميًا نحو القارة العجوز في مارس
هبة مصطفى
أدى النفط الجزائري (الخام الصحراوي) دورًا مهمًا في تزويد بعض المناطق الأوروبية بالإمدادات، في ظل نقص المعروض أمام دول القارة العجوز ضمن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وفرض عقوبات على موسكو سبّبت تكدّس الشحنات النفطية بموانيها.
وارتفعت صادرات الخام الصحراوي الجزائري إلى شمال غرب أوروبا وبعض دول البحر الأبيض المتوسط بنسبة 5%، مُسجلة 304 آلاف برميل يوميًا، خلال مارس/آذار الماضي.
وتزامن ارتفاع الصادرات إلى أوروبا والبحر الأبيض المتوسط مع انخفاض شحنات النفط الجزائري إلى آسيا والمحيط الهادئ، ما دفع نحو استقرار الصادرات الإجمالية على مستويات شهر فبراير/شباط ذاتها.
شحنات النفط الجزائري
في ظل تداعيات الغزو الروسي لأوروبا -التي أدت إلى نقص إمدادات الطاقة في القارة العجوز، بجانب ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وعزوف المشترين عن تحميل شحنات النفط الروسي، خوفًا من الوقوع تحت طائلة العقوبات- ظهر النفط الجزائري بدور مهم.
إذ ارتفع الطلب الأوروبي على النفط الجزائري مدفوعًا بانخفاض درجات الخام الحلو، واضطراب شحنات خام سيبريا الروسي الخفيف، وإلغاء شحنات أذرية من خط أنابيب سوبسا بالبحر الأسود.
وتفصيليًا، عززت شحنات النفط الجزائري الإمدادات إلى المملكة المتحدة في شهر مارس/آذار الماضي بـ105 آلاف برميل يوميًا بنسبة 117%.
وزادت شحنات الخام الصحراوي لإسبانيا إلى 95 ألف برميل يوميًا، بما يعادل 29%، وتكرر الأمر في إيطاليا التي تلقت شحنات النفط الجزائري بزيادة 108%، مرتفعة إلى 70 ألف برميل يوميًا.
وفي المقابل، انخفضت شحنات النفط الجزائري المتجهة إلى فرنسا الواقعة في أوروبا الغربية بالشهر ذاته، إذ سجلت هبوطًا بنسبة 45% إلى 34 ألف برميل يوميًا.
ثبات الصادرات
رغم ارتفاع صادارت النفط الجزائري إلى أوروبا وبعض دول المتوسط، فإن الصادرات النفطية الإجمالية للشهر الماضي حامت حول مستويات الشهر السابق له، مدفوعة بتراجع شحنات الخام الصحراوي إلى آسيا والمحيط الهادئ.
وبلغت شحنات الخام الصحراوي الجزائري إلى آسيا والمحيط الهادئ 85 ألف برميل يوميًا، مسجلة انخفاضًا بنسبة 14% في مارس/آذار الماضي.
وتراجعت صادرات النفط الجزائري للهند إلى 33 ألف برميل يوميًا بنسبة 15%، وهبطت شحنات كوريا الجنوبية إلى 19 ألف برميل يوميًا بنسبة 13%، كما انخفضت شحنات الخام الصحراوي لتايلاند إلى 32 ألف برميل يوميًا بنسبة 13%.
وظلّت صادرات الخام الصحراوي الجزائري الإجمالية ثابتة عند 389 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي، مقارنة بـ390 ألف برميل يوميًا في فبراير/شباط الماضي، وفق بيانات منصة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.
وحول صادرات النفط الجزائري لعام 2021 الماضي، سجّلت شحنات الخام الصحراوي 375 ألف برميل يوميًا، وبذلك تُشير بيانات متوسط صادرات الشهرين الماضيين إلى تفوق مبيعات العام الجاري عن السابق له.
وواجهت صادرات النفط الجزائري الشهر الماضي بعض التأخيرات، إثر سوء الأحوال الجوية التي أدت إلى إغلاق ميناءي أرزيو وبيجايا عدة الأيام.
إقبال رغم ارتفاع الأسعار
جاء الإقبال الأوروبي على شراء شحنات النفط الجزائري رغم رفع شركة سوناطراك المملوكة للدولة أسعار البيع الرسمية بمقدار 35 سنتًا للبرميل، ليسجل برميل الخام الصحراوي 3.05 دولارًا أميركيًا، في أكبر زيادة منذ 10 سنوات.
وبخلاف الصادرات النفطية، كان الرئيس التنفيذي للشركة توفيق حكار، قد أكد -نهاية فبراير/شباط الماضي عقب أيام قليلة من الغزو الروسي لأوكرانيا- دعم شركته السوق الأوروبية بإمدادات الغاز، عقب تلبية طلب السوق المحلية.
ولفت حكار إلى عمق العلاقات التجارية بين الجزائر والشركاء الأوروبيين عمومًا، وإسبانيا وإيطاليا خصوصًا.
وتُخطط سوناطراك لضخ استثمارات تصل إلى 40 مليار دولار، بمثابة حجم إنفاق على استكشافات النفط والغاز وعمليات الإنتاج والاستخراج والتكرير خلال السنوات الـ4 المقبلة حتى عام 2026، وفق الرئيس التنفيذي للشركة توفيق حكار.
وعكف حكار على متابعة حجم إنجاز الشركة في مشروع توسعة ميناء سكيكدة النفطي والمنطقة الصناعية.
اقرأ أيضًا..
- اضطرابات إمدادات النفط العالمية قد تصل لـ 5 ملايين برميل يوميًا (تقرير)
- احتياطي النفط الإستراتيجي.. بايدن يغير خطته (مقال)
- الأمين العام للأمم المتحدة: استثمارات الوقود الأحفوري جنون اقتصادي وأخلاقي
Le malheur c est que la pauvreté reste tjrs chez le peuple Algeriens a cause des voleures les généraux ..
اذا الحكومة الجزائرية تخدع شعبها بعد الاعلان عن مراجعة الأسعار والعلاقات التجارية مع اسباتيا زادت في الارتفاع 99 % وهل الشعب الجزائري يغفر لهذه التصرفات