التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةروسيا وأوكرانياعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

أسواق النفط قد تشهد مبادلة 650 ألف برميل يوميًا من النفط الروسي (تقرير)

بين الاقتصادات المتقدمة والأسواق النامية

وحدة أبحاث الطاقة - سالي إسماعيل

اقرأ في هذا المقال

  • 650 ألف برميل يوميًا من الخام الروسي عرضة للمبادلة بسبب العقوبات
  • الصين لم تدعم شراء خام الأورال بكميات كبيرة منذ بدء الغزو الروسي
  • المرونة التعاقدية قد تسمح بضخّ الخام الروسي في الصين والهند
  • شركات التكرير الأوروبية بدأت استبدال أنواع أخرى بخام الأورال الروسي
  • الصين والهند تعالجان 5 ملايين برميل يوميًا من خام الشرق الأوسط

تظل أسواق النفط تراقب بحذر تداعيات أزمة غزو روسيا للأراضي الأوكرانية، خاصةً أن سلاح الطاقة الروسي يُشكّل تهديدًا كبيرًا بالنظر لكون موسكو ثالث أكبر منتج للنفط عالميًا، بعد الولايات المتحدة والسعودية.

وبحسب تقرير نشرته شركة استشارات الطاقة، وود ماكنزي، بالتعاون مع شركة تحليل البيانات الأميركية فيرسك، اليوم الثلاثاء، فإنه من المرجح أن تخضع قرابة 650 ألف برميل يوميًا من النفط الروسي لعملية مبادلة.

ويوضح التقرير أن أسواق النفط في الاقتصادات المتقدمة لن تستقبل البراميل الروسية من الذهب الأسود، مع احتمال أن يكمن الحل في مبادلة النفط الخام، بيد أن الصين -السوق الرئيسة لموسكو- لم تدعم شراء الخام بكميات كبيرة حتى الآن.

قطاع الطاقة الروسي

حظر النفط الروسي

في مارس/آذار الماضي، قررت الولايات المتحدة فرض حظر على استيراد النفط الروسي، مع خطط بريطانية لاتّباع الإجراء نفسه بحلول نهاية العام، في حين ما تزال المناقشات جارية بين دول الاتحاد الأوروبي الـ27 حول تأثير هذه القيود في أسواق النفط، خاصةً وأن ألمانيا قد تكون أكبر المتضررين.

وتوقع تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، أن يشهد إنتاج مصافي التكرير العالمية في 2022 تراجعًا يقارب 3 ملايين برميل يوميًا في حال تشديد الحظر على النفط الروسي، مع توقعات أن تكون المصافي الأوروبية الأكثر تضررًا، وأن تشهد عجزًا يتراوح بين 1.5 و2 مليون برميل يوميًا.

مبادلة النفط الخام

يقول المستشار الإداري في وود ماكنزي، أليكس صن: "ستعمل تجارة الخام في أسواق النفط العالمية على إعادة التوزان من خلال مبادلة الخام بين الاقتصادات المتقدمة التي تفرض عقوبات ذاتية وبين الأسواق النامية".

ووفقًا للتقرير، فإنه في أعقاب العقوبات الأميركية المفروضة على النفط الخام الروسي، بدأت شركات التكرير الأوروبية، تطبيق عقوبات ذاتية، عبر استبدال أنواع أخرى بما يصل إلى 1.2 مليون برميل يوميًا من خام الأورال الروسي.

ومع اتخاذ إجراءات مماثلة في أسواق النفط بكل من اليابان وكوريا الجنوبية، كانت النتيجة انخفاضًا حادًا في أحجام التصدير الأسبوعية لخام إسبو خلال الأسبوع المنتهي يوم 25 مارس/آذار الماضي، قبل أن تتعافى أحجام التصدير في الأسبوع التالي، والمنتهي يوم 1 أبريل/نيسان الجاري.

أسواق النفطويوضح أليكس صن: "نحن نقدّر أن الاقتصادات المتقدمة مثل الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية يمكنها مبادلة نحو 650 ألف برميل يوميًا من النفط الخام الروسي مع درجات وأحجام مماثلة من الشرق الأوسط".

وبشكل أكثر تفصيلًا، فإن هذه البراميل من النفط الروسي تشمل 400 ألف برميل يوميًا من خام الأورال، و170 ألف برميل يوميًا من خام إسبو، و80 ألف برميل يوميًا من درجات الخام الخفيفة في شرق روسيا.

وربما تُعدّ عملية التعديل في درجات الخام تلك جذابة وسط التوترات القائمة في الوقت الراهن، لكن شركات التكرير ستواجه عقبات على المدى القريب، تتعلق بالالتزامات التعاقدية مع المنتجين في الشرق الأوسط، حسبما ذكر التقرير.

الصين سوقًا رئيسة

تُعدّ الصين سوقًا رئيسة لصادرات الخام الروسي، وخاصةً الخامات المتوسطة من موسكو مثل خام إسبو وخام الأورال، وفقًا لتقرير وود ماكنزي.

ورغم ذلك، لم تشترِ الصين خام الأورال بكميات كبيرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يرجع في المقام الأول إلى أن شحن هذا الخام الروسي يستغرق ضعف الوقت، مقارنة مع شحن خامات الشرق الأوسط.

كما إن مصافي التكرير الصينية ترتبط مع العديد من المورّدين في الشرق الأوسط بعقود طويلة الأجل، وهو سبب آخر يفسر عدم تهافت بكين على الخام الروسي.

والسبب الأخير هو أن العقوبات جعلت شحن النفط الخام باهظ التكلفة إلى جانب التحديات المتعلقة بطرق الدفع والتأمين، كما يشير التقرير.

الجاذبية التجارية والمرونة التعاقدية

أسهم النزاع الروسي الأوكراني في جعل خامات النفط الروسي جذابة من الناحية التجارية، ومع ذلك، شهدت الأسابيع الأخيرة إلغاء المزادات بسبب قلّة الراغبين في الشراء، بحسب التقرير.

وبحسب وود ماكنزي، فإن شراء الصين لشحنات خام الأورال كانت محدودة، كما كانت الحال بالنسبة لخامات شرق روسيا.

وتعالج الصين والهند معًا نحو 5 ملايين برميل يوميًا من الدرجات المتوسطة من خام الشرق الأوسط، وهي مماثلة في الجودة لخام الأورال الروسي، وذلك بموجب عقود طويلة الأجل.

وبحسب التقرير، يمكن أن توفر المرونة التعاقدية بنسبة 10% مساحة لضخّ نحو 500 ألف برميل يوميًا من الخام الروسي في الصين والهند، لكن ما يزال هناك قرابة 150 ألف برميل يوميًا من خام الأورال وخام شرق روسيا بحاجة إلى نقلها لأسواق أخرى في آسيا.

النفط الروسي

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق