الطاقة الشمسية.. العالم يحتاج إلى إضافة 5.2 تيراواط بحلول 2030 (تقرير)
لتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2050
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
يُعدُّ تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح -في ظل تحديات أمن الطاقة التي يواجهها العالم حاليًا- فرصة كبيرة، خاصة مع الحاجة إليها لمواجهة أزمة تغير المناخ.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) -في تقرير آفاق تحولات الطاقة العالمية، الصادر اليوم الثلاثاء 29 مارس/آذار- أن العالم سيحتاج إلى زيادة سعة الطاقة الشمسية 7 مرات إلى 5.2 تيراواط بحلول عام 2030، و14 تيراواط بحلول منتصف القرن، لخفض الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية.
وفي عام 2021، بلغت السعة التراكمية المركبة للطاقة الشمسية 843 غيغاواط على مستوى العالم، بزيادة 133 غيغاواط عن العام السابق له.
تعزيز إضافات الطاقة الشمسية
ترى آيرينا أن العالم يحتاج إلى إضافة 450 غيغاواط من الطاقة الشمسية الجديدة سنويًا حتى نهاية هذا العقد.
ومن المقرر أن تستحوذ آسيا -بقيادة الصين والهند- على ما يقرب من نصف سعة الطاقة الشمسية المثبتة حول العالم، مع إضافات سنوية بمقدار 210 غيغاواط حتى عام 2030، بحسب التقرير.
وبحسب التقرير، فإن أوروبا من المرجح أن تستحوذ على 19% -55 غيغاواط سنويًا- من إجمالي السعة المركبة عالميًا بحلول 2030.
ومن المتوقع أن تستحوذ أميركا الشمالية على حصة 14% بنهاية العقد الجاري، أي ما يعادل 90 غيغاواط سنويًا، تليها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمقدار 70 غيغاواط سنويًا.
ومن ناحية أخرى، فإنه بموجب سيناريو 1.5 درجة مئوية، يجب أن ترتفع السعة المركبة للطاقة الكهرومائية 30% بحلول عام 2030 إلى ما يقرب من 1500 غيغاواط.
كما يجب أن تؤدي الطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الشمسية المركزة وطاقة المحيطات أدوارًا مهمة في دعم إزالة الكربون، رغم أنها لا تمثّل سوى 5% من سوق الطاقة المتجددة حاليًا.
ومن المتوقع أن تنمو هذه التقنيات 6 أمثال بحلول عام 2030 لتصل إلى 750 غيغاواط، من أجل تحقيق الحياد الكربوني منتصف القرن.
تعزيز تحول الطاقة
رغم أهمية الطاقة الشمسية في مواجهة أزمة تغير المناخ، فإن هذا لا يغفل حاجة العالم إلى المزيد من التقنيات النظيفة.
من جانبه، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فرانشيسكو لا كاميرا، إن تحول الطاقة بعيد كل البعد عن المسار الصحيح، على الرغم من أن التحول السريع إلى الطاقة النظيفة قد يكون حلًا للتحديات التي تواجه الحكومات -حاليًا- حول أمن الطاقة والتعافي الاقتصادي والقدرة على تحمل تكاليف فواتير الكهرباء للمنازل والشركات.
وبلغت القدرة المركبة للكهرباء المتجددة 3 آلاف و64 غيغاواط العام الماضي، لكنها في حاجة إلى الزيادة بأكثر من 3 أمثال بحلول نهاية العقد، لتلبية سيناريو 1.5 درجة مئوية.
ويجب أن تتوسع مصادر الطاقة المتجددة في جميع القطاعات من 14% من إجمالي استهلاك الكهرباء إلى 40% عام 2030، مع ارتفاع الإضافات السنوية للطاقة المتجددة عالميًا 3 مرات، بحسب التقرير.
ووفق التقرير، فإن العالم يحتاج إلى استثمار ما يصل إلى 5.7 تريليون دولار سنويًا حتى عام 2030، بما في ذلك ضرورة إعادة توجيه 0.7 تريليون دولار سنويًا بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
وحول الوظائف، تقدر آيرينا أن الابتعاد عن الوقود الأحفوري سيؤدي إلى فقدان 12 مليون وظيفة، لكن تحول الطاقة يعد بتوفير 85 مليون وظيفة بنهاية هذا العقد.
موضوعات متعلقة..
- سعة الطاقة المتجددة عالميًا قد تتجاوز 220 غيغاواط للمرة الأولى (تقرير)
- الطاقة الشمسية قد تُشكل 48% من سعة توليد الكهرباء في أميركا (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- 5 رسائل شديدة اللهجة من وزير الطاقة السعودي (إنفوغرافيك)
- ما الفرق بين أسواق الكربون الإلزامية والطوعية؟.. أداة لخفض الانبعاثات
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)
- السيارات الكهربائية.. هل تنصاع الشركات لخطط تبديل البطاريات الصينية؟