سعة الطاقة المتجددة عالميًا قد تتجاوز 220 غيغاواط للمرة الأولى (تقرير)

تتجه سعة الطاقة المتجددة حول العالم إلى مستوى قياسي جديد في العام الجاري، مدعومة بالأهداف والسياسات الحكومية المعلنة في أعقاب قمة المناخ (كوب26) التي عُقدت أواخر العام الماضي.

ومن المتوقع ارتفاع إضافات سعة الطاقة المتجددة على نطاق المرافق بمقدار 38 غيغاواط على أساس سنوي، لتصل إلى 220 غيغاواط لأول مرة على الإطلاق، بحسب تقرير صادر حديثًا عن شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي.

وتمثل المشروعات قيد الإنشاء 88% من سعة الطاقة المتجددة المتوقع تركيبها هذا العام، فيما تمر الـ12% المتبقية بمراحل التطوير المختلفة.

السعة المتجددة

تأتي السعة القياسية للطاقة المتجددة هذا العام مع ارتفاع الاستثمارات السنوية في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى أكثر من 300 مليار دولار، بزيادة 20% عن العام الماضي.

ويعزى النمو السنوي إلى زيادة الاستثمارات في أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي من المرجح أن ترتفع بنسبة 18%، لتصل إلى 138 مليار دولار في العام الجاري.

ونتيجة لذلك، تمثل الطاقة الشمسية 46% من إجمالي السعة قيد الإنشاء، تليها الرياح البرية 34%.

وفي الإجمالي، تُشكل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح 85% من إضافات السعة المتوقعة هذا العام، فيما تأتي النسبة المتبقية من الطاقة المائية والبطاريات والتخزين والطاقة الشمسية الحرارية.

ومن بين المصادر الأخرى؛ فإن إضافات سعة البطاريات قد تشهد قفزة قوية هذا العام بمقدار 12 غيغاواط؛ ما يعادل 96%، ليصل الإجمالي العالمي إلى 24.6 غيغاواط، بحسب التقرير.

فيما تتوقع ريستاد إنرجي زيادة مشروعات الهيدروجين بنحو 70% على أساس سنوي، لتصل السعة المضافة إلى أكثر من 400 ميغاواط في 2022.

الصين في المقدمة

بقيادة الصين، تمثل آسيا 103 غيغاواط أو 46% من إجمالي سعة الطاقة المتجددة المقرر إضافتها في عام 2022، تليها أميركا الشمالية 49 غيغاواط، ما يعادل 22%.

ومن المرجح أن تضيف الصين 64 غيغاواط من سعة الطاقة المتجددة، لتمثل 62% من إجمالي السعة المضافة في آسيا، و29%من إجمالي السعة المضافة عالميًا، بحسب التقرير.

كما تواصل الصين ريادتها في مشروعات طاقة الرياح البحرية، مع توقعات إضافة 11.5 غيغاواط من السعة العام الجاري، بعد أكثر من 14 غيغاواط العام الماضي، لكنها ستظل أكبر مساهم في السعة الجديدة بنحو 40% من الإجمالي العالمي.

وبالنسبة إلى سعة البطاريات، تأتي الولايات المتحدة في الصدارة مع توقعات أن تمثل 53% من إجمالي التركيبات البالغة 52.4 غيغاواط بحلول عام 2025، وفق التقرير.

تباطؤ محتمل

تواجه مشروعات الطاقة المتجددة تحديات اقتصادية مع ارتفاع التكاليف، رغم النمو القياسي المتوقع للعام الجاري؛ ما قد يُعرضها إلى التأخير أو حتى الإلغاء.

وتؤثر أسعار الصلب المرتفعة بالفعل في مشروعات طاقة الرياح البرية؛ كونها تمثل 70% من التكلفة النهائية لمنشآت الرياح.

كما يهدد ارتفاع أسعار السلع الأساسية مشروعات الطاقة الشمسية، بعد ارتفاع أسعار البولي سيليكون بنسبة 300% في عام 2021، رغم توقعات هدوء الأسعار هذا العام، بحسب التقرير.

ويشهد التضخم في جميع أنحاء العالم أعلى مستوياته منذ عقود، مع اضطرابات سلاسل التوريد وارتفاع الطلب في أعقاب وباء كورونا.

موضوعات متعلقة..

• الطاقة الكهرومائية.. توقعات بتجاوز السعة المركبة 1200 غيغاواط عالميًا للمرة الأولى
• الطاقة النظيفة.. العالم يراهن على اقتصاد مستدام وفوائد هائلة (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• صادرات النفط الكندي من الخليج الأميركي تسجل رقمًا قياسيًا في 2021
• وكالة الطاقة الدولية تحذر من تقلبات بأسواق النفط بسبب سياسة أوبك+