أسعار النفط تهبط 2%.. وخام برنت أقل من 111 دولارًا - (تحديث)
قلصت أسعار النفط خسائرها لنحو 2% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، ليتراجع خام برنت أقل من 111 دولارًا، مع التفاؤل بشأن المحادثات الروسية الأوكرانية، وترقب اجتماع أوبك+، المقرر الخميس المقبل.
وكانت أسعار النفط تراجعت أكثر من 7% مع تصريحات من الوفد الروسي بأن المحادثات مع أوكرانيا كانت بناءة، وبالتزامن مع مخاوف بشأن الطلب مع إغلاق المركز المالي للصين في شنغهاي للحدّ من زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم مايو/أيار 2022- بنسبة 2%، مسجلةً 110.23 دولارًا للبرميل، بعدما هبطت أقل من 105 دولارات للبرميل خلال التعاملات.
كما هبطت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر مايو/أيار- بنحو 1.6%، لتصل إلى 104.24 دولارًا للبرميل، بعد أن تراجعت تحت 99 دولارًا للبرميل خلال الجلسة.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس على تراجع بنحو 7%، مع زيادة المخاوف من عودة الإغلاقات جراء إصابات فيروس كورونا.
اجتماع أوبك+
تنتظر السوق أيضًا اجتماعًا يوم الخميس لمنظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفائها، المعروفين باسم أوبك+.
وقالت عدّة مصادر قريبة من المجموعة، إن المجموعة ستلتزم على الأرجح بخطط زيادة متواضعة في إنتاج النفط في مايو/أيار، على الرغم من ارتفاع الأسعار ودعوات من الولايات المتحدة وآخرين لمزيد من الإمدادات.
ارتفع الطلب العالمي إلى مستويات ما قبل الوباء تقريبًا، لكن الإمدادات تعطلت، إذ تباطأت أوبك+ في استعادة الإمدادات بعد التخفيضات التي أُجريَت خلال الوباء في عام 2020.
وقال تجّار، إن صادرات النفط الأميركية قفزت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وإن براميل النفط المحلي التي كانت تذهب عادة إلى مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما تُصَدَّر عبر ساحل الخليج.
الأزمة الأوكرانية
جاءت خسائر النفط مع التفاؤل بشأن تراجع حدة التوترات السياسية بين أوكرانيا وروسيا عقب المحادثات التي عُقدت في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، في أول محادثات سلام بينهما منذ أكثر من أسبوعين، إذ أدت العقوبات التي فُرضت على روسيا بعد غزوها أوكرانيا إلى تقليص إمدادات النفط، ودفعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 14 عامًا بوقت سابق من هذا الشهر.
وقال المدير العامّ للبحوث في شركة نيسان للأوراق المالية، هيرويوكي كيكوكاوا: إن "أسعار النفط تتعرض لضغوط مرة أخرى بسبب التوقعات بشأن محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا، مما قد يؤدي إلى تخفيف أو تجنّب العقوبات الغربية على النفط الروسي".
وأضاف أن "وقف إطلاق النار الناجح قد يثير أيضًا احتمالات إحياء الاتفاق النووي الإيراني"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
إغلاقات كورونا
لتعويض المخاوف بشأن نقص المعروض، من المتوقع أن يؤدي إغلاق شنغهاي على مرحلتين خلال 9 أيام إلى إضرار الطلب على الوقود في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
قال محللو إيه إن زد ريسيرش، إن شنغهاي تمثّل نحو 4% من استهلاك النفط في الصين، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث إن إل آي، تسويوشي أوينو: "زاد ضغط البيع بسبب المخاوف من أن الصين قد تفرض مزيدًا من القيود في أماكن أخرى لاحتواء الوباء".
موضوعات متعلقة..
- نوفاك يكرر تحذيره من ارتفاع أسعار النفط إلى 300 دولار للبرميل
- توقعات بارتفاع أسعار النفط لـ116 دولارًا في الربع الثاني
اقرأ أيضًا..
- أزمة حقل الدرة.. إيران تتحدى السعودية والكويت بتصعيد جديد
- السيارات الكهربائية.. هل تنصاع الشركات لخطط تبديل البطاريات الصينية؟
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)
- شرق المتوسط.. إمكانيات ضخمة للغاز والطاقة المتجددة بين 3 قارات