رئيسيةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

باستخدام الطاقة المتجددة.. ولاية أسترالية تخطط للتخلص من الفحم نهائيًا

خلال 10 سنوات من الآن

أمل نبيل

تُخطط ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، والتخلص نهائيًا من محطات الفحم خلال 10 سنوات من الآن.

ولتحقيق هذا المُخطط الطموح، نشرت حكومة نيو ساوث ويلز مشروع إعلان إنشاء منطقة الطاقة المتجددة في الجنوب الغربي للولاية، مع تسارع استعداداتها للتحول الهائل من الفحم إلى مصادر للطاقة المتجددة.

ونشرت حكومة الولاية الأسترالية مشروع الإعلان يوم الجمعة 25 مارس/آذار، الذي يوضح بالتفصيل الحدود المحتملة والبنية التحتية المطلوبة للشبكات، وتعيين مُخطط لتسهيل إنشاء المنطقة.

وتهدف أستراليا إلى تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء بحلول عام 2030، وإغلاق معظم محطات الفحم العاملة في البلاد.

وتمتلك أستراليا 16 محطة لتوليد الكهرباء في البلاد، تمثل 8% من إجمالي الانبعاثات.

تأسيس منطقة للطاقة المتجددة

يتضمن الإعلان تأسيس منطقة رسمية للطاقة المتجددة في جنوب غرب نيو ساوث ويلز، تضم مدن هاي، وبالرانالد، وبورونغا، كما ستُعيّن شركة "إنرجي كو نيو ساوث ويلز" بصفتها مُخططًا للبنية التحتية للمنطقة، وتسهيل عملية الاستثمارات في البنية التحتية للشبكة الجديدة، والطاقة المتجددة الإضافية وسعة التخزين، وفقًا لموقع رينيو إيكونومي.

أستراليا..إنشاء منطقة للطاقة المتجددة في نيو ساوث ويلز
منجم للفحم في أستراليا

وتُعد تلك المنطقة واحدة من 5 مناطق على الأقل مُخططًا لها من قبل حكومة نيو ساوث ويلز، لبناء بنية تحتية كافية لإحلال محل 4 أو ربما 5 من مولدات الفحم في الولاية، التي يمكن أن تتقاعد خلال العقد المقبل.

وتُعد ولايات كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وغرب أستراليا وتسمانيا، أكبر ولايات منتجة للفحم في أستراليا، ويُصدّر معظم إنتاجها إلى الأسواق الخارجية، خاصة اليابان ودولًا آسيوية أخرى.

وتعتزم أستراليا تقديم موعد إغلاق أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الفحم في البلاد "إيرارينغ" من 2032 إلى عام 2025، كما تعتزم إغلاق محطة "باي سواتير" بحلول عام 2033، ويمكن تقديم موعد الإغلاق إلى 2030، إذا توفرت بنية تحتية جديدة كافية.

وكانت شركة "أوريغين إنرجي" للطاقة والغاز أعلنت اعتزامها إغلاق محطة "إيرارينغ" التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 2280 ميغاواط، في بحيرة ماكواري في نيو ساوث ويلز في عام 2025، بسبب التغيرات السريعة في سوق الطاقة.

مشروعات جديدة للطاقة الشمسية والرياح

تلقت الحكومة الأسترالية كمًا كبيرًا من مقترحات مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشروعات التخزين من القطاع الخاص، ومن المقرر أن تختار الحكومة من بين تلك المشروعات عبر مزادات رسمية.

وأعدت مؤسسة الطاقة في نيو ساوث ويلز مشروع الإعلان بالتعاون مع المهتمين من القطاع الخاص بطريقة تراعي الأولويات والقيم المحلية، وتخطيط استخدام الأراضي، بالإضافة إلى اهتمام المستثمرين والمتطلبات التشريعية.

وتلقت حكومة نيو ساوث ويلز طلبات عديدة تعكس اهتمام مطوري المشروعات بالمشاركة في منطقة الطاقة المتجددة بجنوب غرب الولاية.

وفي فبراير/شباط الماضي، كشفت حكومة الولاية عن أنها تلقت طلبات لمشروعات لطاقة الرياح والطاقة الشمسية والتخزين بطاقة إنتاجية تتجاوز 34 غيغاواط، ما يعادل 10 أضعاف السعة التي يمكن أن تستوعبها منطقة الطاقة المتجددة.

الطاقة المتجددة في نيو ساوث ويلز
توليد الكهرباء من مصادر متجددة في أستراليا

ويدعم الإعلان -أيضًا- إنشاء شبكة بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.5 غيغاواط، وهو ما يكفي لدعم الاستثمارات في مشروعات الرياح والطاقة الشمسية والتخزين.

إنشاء بنية تحتية جديدة للشبكة

تشير مسودة الإعلان إلى أنه من المتوقع إنشاء بنية تحتية جديدة للشبكة، مصممة لتوفير توصيلات الشبكة إلى المشروعات الجديدة، وزيادة كمية الكهرباء التي يمكن إنتاجها داخل المنطقة ثم إرسالها إلى باقي الشبكة عبر روابط نقل عالية الجهد.

وتتمتع منطقة الجنوب الغربي في ولاية نيو ساوث ويلز بموارد جيدة من الرياح والطاقة الشمسية، ويمكن أن تستفيد من الزيادة في سعة الشبكة التي يوفرها تطوير مشروع الربط الكهربائي بين شبكات نيو ساوث ويلز وجنوب أستراليا.

وتعتزم حكومة نيو ساوث ويلز إنشاء نحو 5 مناطق للطاقة المتجددة، بصفتها جزءًا من إستراتيجيتها لضمان بناء طاقة إنتاجية جديدة وكافية من الكهرباء لإحلالها محل الأسطول المتقادم من محطات الفحم والمتوقع إغلاقها خلال العقد المقبل.

ومن المتوقع أن توفر الإستراتيجية الجديدة 12 غيغاواط من الطاقة المتجددة و2 غيغاواط من تخزين الطاقة، بالإضافة إلى ضخ استثمارات بقيمة 32 مليار دولار أميركي.

وتُعدّ أستراليا خامس أكبر منتج للفحم في العالم، وثاني أكبر دولة مصدِّرة له، كما تمتلك ثالث أكبر احتياطيات من الفحم، إذ بلغ إنتاج البلاد في 2019 نحو 75.4 مليون طن من الفحم الأسود، و73.8 مليون طن من الفحم البني، وفقًا لبيانات رسمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق