شبكة لوقود الهيدروجين على الطرق المزدحمة بين 3 ولايات أسترالية
بتكلفة 15 مليون دولار لخفض انبعاثات الكربون
أحمد بدر
اتفقت حكومات نيو ساوث ويلز وكوينزلاند وفيكتوريا في أستراليا؛ على بناء شبكة للتزود بوقود الهيدروجين على طول طرق الشحن البري الأكثر ازدحامًا بين الولايات الـ3 المتصلة.
وبحسب وزيرة الطاقة في فيكتوريا، ليلي دامبروسيو؛ فإن ولايات نيو ساوث ويلز وكوينزلاند وفيكتوريا، التي تضم غالبية السكان والنشاط الاقتصادي في شرق أستراليا، ستتعاون لتطوير طريق الهيدروجين السريع المتجدد بحلول عام 2026، مع التركيز على طرق "هيوم" والمحيط الهادئ ونيويل السريعة.
ويشكل النقل نحو 17% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في أستراليا، وذلك خلال 12 شهرًا بداية من أكتوبر/تشرين الأول 2020، حتى 30 سبتمبر/أيلول 2021، وفقًا لمنصة آرغوس ميديا.
حجم الاستثمارات
من المقرر أن تستثمر حكومة ولاية فيكتوريا 10 ملايين دولار أسترالي (7.5 مليون دولار أميركي)، لبناء ما لا يقل عن 4 محطات للتزود بوقود الهيدروجين المتجدد بين سيدني وملبورن.
وتهدف هذه الخطوة إلى تحقيق هدف الولاية المتعلق بخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030، بينما تستعد ولاية نيو ساوث ويلز للموافقة على تمويل المشروع بمبلغ مماثل.
وقالت دامبروسيو إن التمويل المشترك، البالغ 20 مليون دولار أسترالي (15 مليون دولار أميركي)، سيعمل على بناء الشبكة وتقديم المنح لأول شاحنات شحن كهربائية تعمل بخلايا وقود الهيدروجين لمسافات طويلة في أستراليا.
وقال وزير الخزانة والطاقة في نيو ساوث ويلز، مات كين، إن الهيدروجين المتجددة سيصبح خيارًا تنافسيًا للوقود صفري الانبعاثات بشكل متزايد، بالنسبة لقطاع النقل الثقيل في الولاية.
وتستهلك مركبات الشحن البري وقود الديزل بشكل كبير، وهو أكثر وقود نقل استهلاكًا في أستراليا؛ حيث شكّل 56% من إجمالي مبيعات المنتجات النفطية في يناير/كانون الثاني الماضي.
الهيدروجين في أستراليا
في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الحكومة الأسترالية خططًا طموحة لتحسين قيمة صادرات الهيدروجين الأخضر والاستخدام المحلي، لتصل إلى نحو 70 مليار دولار أميركي خلال 30 عامًا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي أستراليا لتحقيق الحياد الكربوني، على الرغم من أن الدولة اعتمدت بشكل كبير على الفحم خلال السنوات الماضية.
وتواجه الحكومة الأسترالية ضغوطًا متزايدة للتخلي عن الفحم في توليد الكهرباء والطاقة، والتوجه إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، خاصة في قطاعات الصناعة والتجارة والنقل.
ولدى أستراليا إمكانات كبيرة لتصنيع الهيدروجين بواسطة مصادر الطاقة المتجددة، على عكس كثير من الدول الأخرى التي تسعى لتصنيعه ولكنها لا تملك الإمكانات والموارد الطبيعية الكافية، ولا سيما أن الأمر مربح ويمكن تحقيق طفرة اقتصادية كبيرة من خلاله.
اقرأ أيضًا..
- الطاقة المتجددة في فلسطين توفر الكهرباء النظيفة في ظروف صعبة (تقرير)
- غازبروم الروسية تطالب الهند بالدفع باليورو بدلًا من الدولار مقابل الغاز
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)