نوفاك يحذر من انهيار أسواق النفط والغاز العالمية
ستشهد أسعارها زيادات غير متوقعة
أحمد بدر
حذّر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك من أضرار اقتصادية على أسواق النفط والغاز العالمية، حال فرض عقوبات على إمدادات الطاقة الروسية، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال في تصريحات اليوم الأربعاء 23 مارس/آذار، أمام مجلس النواب الروسي، إن أسواق النفط والغاز الطبيعي العالمية قد تنهار في حال فرض عقوبات على الإمدادات الروسية، في حين ستشهد أسعارها زيادات غير متوقعة.
ووصف المسؤول الروسي الكبير الحظر على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 بأنه "كان سخيفًا وسوء فهم لتوازنات الطاقة، وسيغذّي التضخم"، وفق ما نقلت عنه رويترز.
ارتفاع أسعار الوقود
رد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، على ما وصفه بأنه محاولات إلقاء اللوم على بلاده في ارتفاع أسعار الوقود في أميركا، قائلًا إن روسيا لا علاقة لها بهذا الارتفاع.
وكان نوفاك حذر أمس الثلاثاء 22 مارس/آذار، في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية، من أن سعر برميل النفط قد يصل إلى 300 دولار، إذا توقف الغرب عن شراء النفط الروسي.
وأضاف: "صعب على أوروبا تفادي شراء النفط والغاز من روسيا.. والدعوات الغربية مجرد لفتات سياسية لجذب الاهتمام".
الكرملين والإمدادات الروسية
في الوقت نفسه، حذر الكرملين من أن فرض عقوبات أوروبية على النفط والغاز الروسيين، سيكون له تداعيات ضخمة، حيث ستؤثر هذه العقوبات على موازين الطاقة في أوروبا.
وتمثل إمدادات الطاقة الروسية نحو 40% من الاستهلاك في دول الاتحاد الأوروبي، حيث تعتمد الدول الأوروبية على النفط والغاز الروسيين لسد العجز الكبير في ميزان الطاقة لديها.
فيما تعتمد أميركا وبريطانيا على الإمدادات الروسية بدرجة أقل، حيث تستورد بريطانيا من روسيا نحو 8% فقط من استهلاكها.
العقوبات ضد روسيا
جاء تصريح نوفاك في أعقاب إعلان عدة دول أوروبية، أنها تدرس فرض حزمة عقوبات خامسة ضد روسيا، تتضمن حظر إمدادات النفط والغاز الروسية.
وفي 8 مارس/آذار الجاري، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن فرض عقوبات على واردات الطاقة من النفط والغاز الروسيين، فيما أعلنت بعض الدول مثل ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة خفض اعتمادهما على الإمدادات الروسية.
ولكن النفط والغاز من روسيا -وفقًا لتقارير متعددة- ما زالا يشقان طريقهما إلى كثير من دول الاتحاد الأوروبي، فيما فتحت روسيا طريقًا إلى وارداتها في دول مثل الصين والهند، حيث تحصل الأخيرة على شحنات كبيرة من النفط الروسي مخفضة السعر.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت كبريات شركات النفط العالمية تخارجها من روسيا أو تعليق عملياتها هناك، مثل بي بي البريطانية وإكسون موبيل وشيفرون وشل وشلمبرجيه.
اقرأ أيضًا..
- توتال إنرجي تعلن بدائل النفط الروسي.. والسعودية في المقدمة
- منصة دعم الكهرباء في الأردن.. هذه الفئة معرضة لارتفاع الفواتير
- تخزين الهيدروجين الأخضر داخل كهوف تحت الأرض في السويد