طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

الغابون.. أول محطة للطاقة الكهرومائية يملكها القطاع الخاص تشهد تطورات جديدة

سيوفر المشروع كهرباء نظيفة وسيحد من انبعاثات الكربون

مي مجدي

تستعد الغابون لإنشاء أول محطة للطاقة الكهرومائية يقودها القطاع الخاص لدعم الاقتصاد والإسهام في التحول البيئي الجاري في البلاد.

وفي آخر تطورات المشروع، أصدرت الوكالة الدولية لضمان الاستثمار -التابعة للبنك الدولي- ضمانات لشركة "مريديام" لاستثمار أسهم في شركة أسونا إنرجي المسؤولة عن بناء وتشغيل محطة "كينغويلي أفال" للطاقة الكهرومائية بقدرة 35 ميغاواط.

وتعدّ ضمانات الوكالة الدولية بالغة الأهمية لهذا المشروع؛ نظرًا للتحديات التي تواجه قطاع الكهرباء في الغابون والمخاطر جراء الوضع السياسي والاقتصادي.

أول محطة للطاقة الكهرومائية

تزخر الغابون بإمكانات هائلة في الطاقة الكهرومائية؛ لذا تعمل السلطات لاتخاذ خطوات للانتقال إلى مصادر الطاقة المستدامة وتطوير شبكة وطنية متكاملة باستخدام الطاقة الكهرومائية.

وتعتزم الحكومة الاعتماد على منتجي الكهرباء المستقلين للاستفادة من الإمكانات المائية غير المستغلة.

الطاقة الكهرومائية - الكهرباء
أحد مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية - أرشيفية

وتمثّل محطة كينغويلي أفال أول محطة للطاقة الكهرومائية يتولّاها القطاع الخاص في الغابون، بتكلفة تصل إلى 196.6 مليون دولار.

وتوفر الضمانات الجديدة، التي تبلغ مدّتها 20 عامًا وقيمتها 28.7 مليون دولار أميركي، الحماية من الإخلال بالعقود والحيازة والقيود على التحويلات وعدم قابلية العملة للتحويل، والحروب والاضطرابات الأهلية، حسب مجلة إي إس آي أفريكا.

وستوفر المحطة إمكان توليد الكهرباء النظيفة منخفضة التكلفة لدعم الطلب على الكهرباء في العاصمة ليبرفيل، وإصلاح الأوضاع المالية لقطاع الكهرباء في الغابون.

بالإضافة إلى ذلك، ستوفر قرابة 32 ألف عميل جديد، وستوفر 880 وظيفة فيما يتعلق بالعمالة غير المباشرة والعمالة المستحثة، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنحو 40 مليون دولار.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية لضمان الاستثمار، هيروشي ماتانو، إن أول مشروع لمنتجي الكهرباء المستقلين في الغابون يسلّط الضوء على الطرق المجدية تجاريًا لتوليد كهرباء نظيفة، وإمكان تفادي إصدار أكثر من 90 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

خطوات تطوير المشروع

لتطوير محطة كينغويلي أفال للطاقة الكهرومائية، أُنشئت شركة أسونا إنرجي عن طريق امتياز التشييد والتشغيل ونقل الملكية (بي أو تي) مدّته 30 عامًا.

والشركة مملوكة بنسبة 60% لشركة "مريديام إس إيه إس فرانس" التابعة لمؤسسة مريديام، وهي شركة رائدة عالمية متخصصة في تطوير وتمويل وإدارة مشروعات البنية التحتية طويلة الأجل، وتمتلك أكثر من 100 مشروع وأصول في 23 دولة بأفريقيا وأميركا وأوروبا.

في حين يمتلك صندوق الاستثمار الإستراتيجي وصندوق الثروة السيادي في الغابون 40% من خلال شركة "غابون باور".

الطاقة المتجددة في الغابون

وأسست الغابون صندوق الاستثمار الإستراتيجي في عام 2012 لمساعدة البلاد في تطوير قطاعات صناعية جديدة لخلق إيرادات بجانب الدخل المرتبط بالنفط.

الكهرباء في الغابون

تتمتع الغابون بمعدل كهرباء وطني مرتفع نسبيًا بنسبة 93%، وتضم قرابة 374 ألف عميل متصل بالشبكات الإقليمية المترابطة الـ5، ومع ذلك تتعرض قدرة توليد الكهرباء في البلاد لضغوط بسبب تزايد أعداد السكان والتوسع الحضري والتنمية الصناعية.

وفي السابق، اعتمدت الغابون على توليد الكهرباء من محطات الطاقة الكهرومائية، لكن بسبب النمو السريع على الطلب وغياب التخطيط في السنوات الأخيرة، زاد الاعتماد على محطات حرارية مكلفة، وتسبّب التلوث باستخدام الوقود السائل، الذي يشكّل -حاليًا- أكثر من نصف إنتاج الكهرباء الوطني.

وإلى جانب زيادة التكلفة، أدى نمو السعة الحرارية إلى زيادة البصمة الكربونية للقطاع، ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الكهرباء في الغابون بنسبة تصل إلى 3.7% سنويًا.

وبمجرد تنفيذ المشروع الجديد، سيوفر قرابة 13% من احتياجات الكهرباء في العاصمة ليبرفيل، كما سيساعد الغابون في توفير أكثر من 150 ألف طن من انبعاثات الكربون سنويًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق