أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةعاجلغازنفط

توتال إنرجي تكشف تفاصيل انسحابها من ميانمار دون أي تعويض مالي

دينا قدري

كشفت شركة توتال إنرجي تفاصيل انسحابها من ميانمار، الذي أعلنت عنه في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، في أعقاب الانقلاب العسكري في البلاد.

إذ بدأت الشركة الفرنسية تنفيذ "انسحابها المسؤول" من حقل غاز يادانا وشركة مواتاما لنقل الغاز في ميانمار (إم جي تي سي) -بصفتها مشغلًا ومساهمًا-، لأن الوضع في البلاد لم يُعد يسمح للشركة بتقديم مساهمة إيجابية كافية.

وأوضحت -في بيان صحفي أصدرته اليوم الأربعاء (16 مارس/آذار)- أنه سيجري توزيع حصتها بين الشركاء الباقين، مع تولي شركة بي تي تي إي بي التايلاندية منصب المشغل الجديد.

وشددت على أنه في ضوء الوضع الاستثنائي، اختارت الشركة الفرنسية الانسحاب من ميانمار دون السعي للحصول على أي تعويض مالي عن أصولها.

أكبر حقل غاز في ميانمار
حقل غاز يادانا في ميانمار - الصورة من موقع توتال إنرجي

انسحاب توتال إنرجي من ميانمار

سيكون انسحاب توتال من حقل غاز يادانا، وشركة إم جي تي سي، ساريًا على أقصى تقدير عند انتهاء فترة التعاقد البالغة 6 أشهر، أي 20 يوليو/تموز 2022.

يمنح ذلك الشركة الفرنسية ونظيرتها التايلاندية وقتًا كافيًا لضمان النقل الآمن والمنظم لعملية التشغيل، مع ضمان انتقال عادل لأصحاب المصلحة الرئيسين وموظفيها والمجتمعات المحلية التي تعمل فيها.

وأوضحت توتال أن شركة "بي تي تي إي بي إنترناشونال" -وهي شركة تابعة لشركة الطاقة الوطنية التايلاندية "بي تي تي"- أكدت، في 14 مارس/آذار، رغبتها في تولي منصب مشغل حقل يادانا وإم جي تي سي.

وتماشيًا مع هذا القرار، زادت حصة الشركة التايلاندية المباشرة في حقل يادانا من خلال الاستحواذ على نصيبها من حصة شركة الطاقة الفرنسية.

حقل غاز يادانا في ميانمار

قررت شركة شيفرون الأميركية الاستحواذ على نصيبها من حصة توتال، وبالتالي زيادة حصتها في ميانمار، على الرغم من إعلانها -في يناير/كانون الثاني الماضي- اعتزامها مغادرة البلاد.

وينتج حقل يادانا نحو 6 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، يُصدر نحو 70% منها إلى تايلاند، و30% يجري توريدها إلى شركة الطاقة الحكومية من أجل السوق المحلية.

كانت توتال إنرجي حتى الآن الشريك الرئيس والمشغل لحقل يادانا بحصة 31.24%، إلى جانب شيفرون بحصة 28.6%، وبي تي تي إي بي 25.5%، وشركة الطاقة الحكومية "ميانما أويل آند غاز إنتربرايز" 15%.

بعد التاريخ الفعلي لانسحاب توتال إنرجي، ستمتلك بي تي تي إي بي حصة مشاركة بنسبة 37.0842%، بينما ستمتلك شيفرون 41.1016%، وهي أكبر حصة مشاركة في المشروع.

تفاصيل ما بعد الانسحاب

بالإضافة إلى ذلك، أعربت "بي تي تي إي بي" عن استعدادها لتولي جميع الموظفين المعينين حاليًا من قبل توتال إنرجي في ميانمار.

وتعمل الشركة الفرنسية بشكل وثيق مع نظيرتها التايلاندية لضمان حدوث الانتقال بطريقة عادلة ومنظمة، حسبما جاء في البيان.

توتال إنرجي
عمال توتال إنرجي في ميانمار - الصورة من موقع الشركة

وفيما يتعلق بموظفيها الذين عملوا على ضمان سلامة وكفاءة العمليات في ميانمار منذ 21 يناير/كانون الثاني، ستساعد توتال جميع أولئك الذين يرغبون في الانتقال إلى المشغل الجديد، وستضمن استمرار توظيفهم في ظل الظروف نفسها.

وفي الوقت نفسه، ستعمل الشركة مع "بي تي تي إي بي" لضمان استمرار برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية الحالي بقيادة الشركة الفرنسية، لدعم المجتمعات المحلية التي تعيش بالقرب من خط أنابيب إم جي تي سي بعد انسحابها.

ولهذه الغاية، ستخصص توتال إنرجي الموارد اللازمة لصندوق مخصص من أجل المساهمة ماليًا في الإجراءات التي يتعين على المشغل تنفيذها في المستقبل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق