التغير المناخيأخبار التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

6 إجراءات لمواجهة تغير المناخ وخفض انبعاثات الكربون

منها الطعام النباتي وخفض شراء الملابس والأجهزة

حياة حسين

خلصت دراسة حديثة إلى أن اتباع الأفراد في البلدان الغنية 6 خطوات في ممارسة حياتهم، يمكن أن يسهم في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 25%؛ ما يساعد في التصدي لتغير المناخ.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة "ليدز"، بشراكة مع شركة "آروب" الهندسية العالمية ومجموعة "سي40" لتقييم تأثير استهلاك الإنسان على المدن الرئيسة في العالم، ونشرت نتائجها صحيفة "الغارديان".

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، قد نشرت تقريرًا مشابهًا -الأسبوع الماضي- نصحت فيه بـ10 إجراءات يستطيع بها الأفراد المساهمة في خفض انبعاثات الكربون ودرجة حرارة الأرض المتزايدة، والحد من تغير المناخ.

خفض الانبعاثات

الطيران - الوقود النظيف - قطاع الطيرانوجدت الدراسة الحديثة أن 6 خطوات يمكن أن تسهم بشكل كبير في خفض انبعاثات الكربون، وتتضمن تناول الأطعمة النباتية، التي تحتوي على كميات مرتفعة من البروتين، وعدم إهدار الغذاء.

ونصحت الدراسة بعدم شراء أكثر من 3 قطع ملابس جديدة في العام الواحد، والاحتفاظ بالأجهزة الكهربائية لمدة 7 سنوات على الأقل.

ومن ضمن الخطوات -حسب الدراسة- ضرورة خفض رحلات الطيران التي يقوم بها الفرد، إلى رحلة قصيرة كل 3 سنوات، وطويلة كل 8 سنوات.

علاوة على ذلك، وجدت الدراسة أهمية التخلص من السيارة الشخصية، وإذا لم يستطِع الشخص ذلك فعليه الاحتفاظ بسيارته القديمة لأطول مدة ممكنة.

وحثت الدراسة الأفراد على اتخاذ إجراء واحد على الأقل يساعد في الانتقال إلى الطاقة الخضراء، مثل عزل المنزل.

عزل المنازل

وجدت دراسات سابقة أن النوافذ في المنازل، من أهم أسباب إهدار الطاقة، بسبب تسريبها لدرجة الحرارة الداخلية -سواء الباردة أو الدافئة- ما يزيد استهلاك أجهزة التكييف.

وأشارت الدراسة الحديثة إلى أن طريقة ممارسة الأفراد لحياتهم، تستطيع المساعدة في علاج أزمة تغير المناخ، مضيفة: "الحكومات والأفراد قد يتبعون إجراءات بسيطة، لكنها ستخلق تغييرًا عظيمًا بشأن خفض انبعاثات الكربون".

وترى الدراسة أن قيام الأفراد بالإجراءات الـ6 المقترحة، سيخفض انبعاثات الكربون بنسبة 25%، وقد تصل إلى 27%، ويهبط بحرارة الأرض إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، أعلى من مستواها قبل الثورة الصناعية.

مبادرة ذا جامب

نشر الباحثون نتائج الدراسة الحديثة، اليوم، تزامنًا مع إطلاق مبادرة "ذا جامب" البيئية الجديدة، التي تدعو الأفراد إلى تبني تلك الخطوات.

وقال المؤسس المشارك للمبادرة، توم بايلي: "لا نمتلك الوقت كي ننتظر مجموعة واحدة أن تعمل بشأن تغير المناخ.. نحن نحتاج إلى كل الجهود من كل القطاعات الآن".

وكانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، التابعة للأمم المتحدة، قد أصدرت تقريرها، الأسبوع الماضي، الذي أطلقت فيه "التحذير الأكثر كآبة حتى الآن" ، قائلة إن أزمة تغير المناخ تزداد تدهورًا بسرعة، وفرص تجنب كوارثها محدودة.

وأضاف المؤسس المشارك لمبادرة "ذا جامب" أن العالم وصل إلى حافة الانهيار الأيكولوجي، وهو يحتاج إلى عمل بديل من مجتمع المستهلكين في الكون خلال العقد المقبل.

فرق عظيم

الاحترار المناخي - تغير المناخحسب المؤسس المشارك لمبادرة ذا جامب؛ فإن الدراسة كشفت عن الدور الواضح للحكومات والقطاع الخاص في علاج أزمة تغير المناخ، لكن من الواضح أيضًا أن الأفراد والمجتمعات يستطيعون عمل فارق عظيم في العلاج.

وطلبت مبادرة "ذا جامب" من الأفراد المشاركين بفاعلية وبسرعة اتباع الخطوات الـ6 التي اقترحتها الدراسة، وحثتهم على تبنيها لمدة شهر أو 3 أشهر أو حتى 6 أشهر.

ويرى البعض أن بعض مقترحات الدراسة لإشراك الأفراد قد تجد صعوبات في تطبيقها، خاصة المتعلقة برحلات الطيران؛ حيث سيواجه أفراد في مناطق عديدة عدم توافر وسائل نقل عام، وسيعاني البعض ارتفاع أسعار وسائل النقل البديلة.

إلا أن مدير تغير المناخ في أروب، بن سميث، قال: "إنه مع تزايد الأدلة العلمية، كان من الواضح أن جميع شرائح المجتمع يجب أن تشارك في الأمر"، موضحًا أن الدراسة تظهر أن "كل منا لديه دور يؤديه في علاج أزمة تغير المناخ".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق