وكالة الطاقة الدولية تحذر: انبعاثات غاز الميثان من النفط والغاز تعود للارتفاع
الانبعاثات الفعلية أعلى 70% من الأرقام الرسمية
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
- انبعاثات الميثان العالمية الصادرة من قطاع الطاقة تعود للارتفاع مرة أخرى
- انبعاثات الميثان رغم ارتفاعها لم تصل إلى مستويات 2019
- الشفافية في إبلاغ الحكومات عن كميات انبعاثات الميثان أمر ضروري
- تركمانستان مسؤولة عن ثلث انبعاثات العام الماضي
أظهرت وكالة الطاقة الدولية عودة ارتفاع الانبعاثات الضارة الصادرة من قطاع النفط والغاز مرة أخرى خلال العام الماضي.
وأوضح تحليل لوكالة الطاقة، صدر اليوم الأربعاء، أن انبعاثات الميثان العالمية الصادرة من قطاع الطاقة والتي رصدها مؤشر تتبع الميثان العالمي الخاص بالوكالة، تزيد بنحو 70% عن الكمية التي أعلنتها حكومات الدول رسميًا.
وبحسب التقرير، فإن انبعاثات الميثان عالميًا من قطاع الطاقة ارتفعت بنسبة تقترب من الـ5% خلال العام الماضي 2021.
وأكدت الوكالة ضرورة تعزيز جهود الرقابة والمزيد من الشفافية والسياسات الفورية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ويشار إلى أن غاز الميثان يعدّ مسؤولًا عن 30% من الارتفاع في درجات الحرارة العالمية منذ الثورة الصناعية، مع التأكيد على أن خفض انبعاثات الميثان سيكون ذا تأثير سريع في الحد من الاحتباس الحراري على المدى القريب.
لم تصل لمستويات 2019
رغم ارتفاع انبعاثات الميثان خلال العام الماضي، فإنها لم تصل إلى مستويات 2019، وهو ما عدّته وكالة الطاقة دليلًا على أن بعض الجهود المبذولة للحّد من الانبعاثات تؤتي ثمارها.
وشددت وكالة الطاقة الدولية على ضرورة الشفافية في حجم الانبعاثات، إذ رأت أن النقص في الإبلاغ عن تلك الانبعاثات والتي كشف عنها مؤشر تتبّع الميثان العالمي الخاص بالوكالة يعدّ أمرًا "مقلقًا للغاية".
وأظهر التقرير أن دولة تركمانستان كانت مسؤولة وحدها عن ثلث الانبعاثات التي رُصدت خلال العام الماضي، بالإضافة إلى رصد انبعاثات كبيرة في ولاية تكساس الأميركية وأجزاء من آسيا الوسطى.
بينما رُصِد عدد قليل نسبيًا من الانبعاثات لمنتجي النفط والغاز الرئيسيين في الشرق الأوسط.
ونبّه التقرير إلى أنه على الرغم من الدور الكبير الذي تؤديه الأقمار الصناعية في رصد الانبعاثات فإنها ما زالت لا توفر قياسات فوق المناطق الاستوائية والعمليات البحرية وكذلك المناطق الشمالية بصفتها مناطق إنتاج النفط الغاز في روسيا.
تسريبات الميثان تنتج غازًا يمكنه معالجة أزمة أوروبا
تؤكد وكالة الطاقة الدولية أنه في حال التمكن من جمع تسرّبات غاز الميثان من عمليات الوقود الأحفوري وبيعها خلال العام الماضي، كان سينجح في تزويد أسواق الغاز الطبيعي بـ180 مليار متر مكعب إضافي من الغاز.
وهي الكمية التي تعادل الغاز المستخدم في قطاع الطاقة بالدول الأوروبية، مما يخفف من الضغط الذي تعاني منه سوق الغاز في الوقت الراهن، -بحسب وكالة الطاقة-.
ويرى تقرير وكالة الطاقة الدولية أن انبعاثات غاز الميثان العالمية من عمليات النفط والغاز من الممكن أن تنخفض أكثر من 90%، إذا طبّقت جميع الدول المنتجة للوقود الأحفوري تجربة النرويج في كثافة الانبعاثات، وهي الأدنى عالميًا.
5 دول لديها أكبر انبعاثات الميثان
تعدّ كل من الصين وروسيا والولايات المتحدة وإيران والهند أكبر 5 دول لديها انبعاثات لغاز الميثان الصادر من قطاع الطاقة.
وبدوره، أكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، أن خفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% بحلول نهاية العقد الجاري سيكون له التأثير نفسه في الاحتباس الحراري بحلول 2050، مثل تحويل قطاع النقل بأكمله إلى الحياد الكربوني.
كما قال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانز، إن الميثان يعدّ ثاني أكبر مساهم في الاحتباس الحراري، ولذلك العمل على خفض انبعاثات الميثان بسرعة جزء رئيس من جهود مواجهة التغيرات المناخية.
وتجدر الإشارة إلى أن قظاع الطاقة يمثّل نحو 40% من انبعاثات غاز الميثان جراء النشاط البشري.
موضوعات متعلقة..
- تحديث - كوب 26.. أميركا وأوروبا يعلنان عن شراكة عالمية لخفض انبعاثات الميثان
- أميركا وأوروبا تتعهدان بخفض انبعاثات الميثان 30% بحلول 2030
- توتال تدخل تقنية مبتكرة لخفض انبعاثات الميثان في تكساس
اقرأ أيضًا..
- أسعار الوقود في الجزائر.. تحذيرات من زيادة مرتقبة وخبراء يطرحون حلولًا (خاص)
- أرامكو السعودية: مستمرون في تأمين احتياجات العالم بحلول فعّالة لإدارة الكربون
- توقعات بارتفاع استهلاك الفحم في الصين والهند بحلول 2024