صنع الله يرد على تهديدات عمال قطاع النفط الليبي بوقف الإنتاج
ويكشف أسباب تأخر صرف الرواتب والعلاوات
جدّد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله، شكواه من شحّ الموارد المالية، وعدم تسييل الميزانيات اللازمة لعمل المؤسسة وشركات النفط في ليبيا.
وقال، خلال افتتاحه حقل الطهارة الذي تُشغّله شركة الخليج العربي مساء أمس الإثنين، إن قطاع النفط الليبي واجه العديد من الصعوبات خلال العام الماضي، واصفًا إياه بالعام الأصعب.
وأضاف: "إن الميزانية التي خُصصت لقطاع النفط العام الماضي تمثّل فقط 11%، وإن العجز بلغ 89% من الميزانية"، مشيرًا إلى أن القطاع يعاني شحّ الميزانيات منذ سنوات عدّة، وعلى الرغم من كل هذه التحديات فإن إنتاج النفط استمر بصعوبة بالغة.
استمرار إنتاج النفط
بيّن صنع الله أن المؤسسة، وفي سبيل استمرار إنتاج النفط وزيادته، أطلقت وعودًا للمقاولين المنفّذين لمشروعاتها بتسديد مستحقاتهم، وأن العاملين بالقطاع صبروا على تسييل مرتباتهم في الوقت المناسب، وعلى عدم تسييل العلاوات الحقلية بالكامل لأسباب "بيروقراطية" ترفضها إدارة المؤسسة رفضًا تامًا.
جاءت تصريحات صنع الله بعد أن هّدد عاملون في القطاع بغلق الحقول والموانئ النفطية نهاية الشهر الجاري، حال عدم حصولهم على المرتبات والعلاوات.
وقال: "لا يمكن أن نساوي بين عاملينا في المناطق البعيدة عن الأهل والعمران، في مختلف مواقعهم من أقصى الجنوب الشرقي إلى أقصى الجنوب الغربي، والمناطق البحرية والموانئ"، مشيرًا إلى أن القانون الليبي يضمن لعمّال قطاع النفط حقّهم في الحصول على علاوات.
وأضاف صنع الله أن الحكومة اعتمدت زيادة أجور معظم الشرائح في ليبيا باستثناء قطاع النفط، الذي لم يُمنح العاملون فيه ما يستحقون من زيادات، على الرغم من مطالبات المؤسسة المتواصلة ومراسلاتها العديدة لأكثر من 9 سنوات لتحسين أجور موظفيها، لكن دون جدوى".
وهدد عمّال ميناء الحريقة النفطي ومصفاة طبرق بالتوقف عن العمل والإضراب، مطالبين المؤسسة الوطنية للنفط بتفعيل قرار زيادة الأجور بنسبة 67% للعاملين في قطاع النفط، الصادر في عام 2014، وصرف الأجور دون أيّ تأخير.
أزمة الرواتب
قال صنع الله: "لولا الله سبحانه وتعالى، ثم عزيمة العاملين بقطاع النفط، لم يكن هناك أيّ دخل لدولة، فـ 98% من دخل الدولة الليبية يأتي من قطاع النفط، ومع ذلك لا يتقاضى أغلب العاملين فيه رواتبهم كاملة".
وطالب رئيس مؤسسة النفط الجهات المسؤولة في الدولة باحترام العاملين في قطاع النفط، والإسراع بتسييل الميزانيات اللازمة للقطاع.
وأوضح أن القرار الصادر في عام 2013 بشأن زيادة مرتبات العاملين في قطاع النفط 67% لم يُنفَّذ منذ تاريخ صدوره، وما زال حبيس الأدراج دون تنفيذ على الرغم من مطالبات المؤسسة الدائمة.
حقل الطهارة
كان صنع الله قد افتتح ظهر أمس الإثنين حقل الطهارة، بالامتياز "إن سي 4" الذي تقوم بتشغيله شركة الخليج العربي للنفط، وينتج مبدئيًا 2500 برميل يوميًا حاليًا، والمتوقع أن يبلغ 40 ألف برميل إذا توفرت الميزانيات اللازمة لقطاع النفط.
وأوضح أن المشروع طموح جدًا، وأن المؤسسة أعطت الإذن للشركة في أكتوبر/تشرين الأول 2020 باستعمال النمط السريع للتطوير في ظل عدم وجود الميزانيات الكافية للتطوير الكامل.
وأضاف أن "منطقة الحمادة بحوض غدامس إحدى أهم المناطق الواعدة لاحتوائها على مخزونات ضخمة من النفط والغاز، وأن المأمول في هذه المنطقة كبير جدًا، على الرغم من وجود تعقيدات جيولوجية بها".
وكانت المؤسسة قد قدّمت للحكومة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، مقترحًا متكاملًا من أجل تطوير بعض الاكتشافات غير المطوّرة، وتحديدًا منطقة الحمادة، والتي تتضمن 7 مناطق، ولكنها لم تتسلّم أيّ ردّ حتى الآن.
موضوعات متعلقة..
- النفط الليبي يتلقى دعمًا جديدًا لزيادة الإنتاج من حقل الطهارة (صور)
- صادرات النفط الليبي من ميناء الحريقة مهددة بالتوقف (فيديو)
اقرأ أيضًا..
- قطر تدعو لحوار بين مستوردي ومصدري الغاز لضمان أمن إمدادات الطاقة العالمية
- بن عتو زيان يكشف تطورات مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر