أول مزرعة رياح بحرية في نيويورك توفر الكهرباء لـ70 ألف منزل
ومحطتها الفرعية من إنتاج أميركي لأول مرة
هبة مصطفى
بموجب الموافقة على قرار الاستثمار النهائي، تنطلق أعمال البناء في مشروع أول مزرعة رياح بحرية بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، تحت اسم "ساوث فورك وايند"، على أن تدخل حيز التشغيل نهاية عام 2023.
ويتوقع أن يغطي إنتاج أول مزرعة رياح بحرية في نيويورك إمدادات الطاقة النظيفة والمتجددة لما يقارب 70 ألف منزل، بعد تركيب 12 توربينًا بها من إنتاج شركة سيمنس جاميسا الألمانية بسعة 11 ميغاواط.
وتأتي استثمارات المزرعة -بسعة 132 ميغاواط- مناصفة بين شركتي الطاقة أورستد الدنماركية وإيفرسورس الأميركية، بحصّة قدرها 50% لكل منهما.
أول محطة فرعية أميركية الصنع
أكدت شركتا أورستد الدنماركية وإيفرسورس الأميركية أنه يجري بناء المحطة الفرعية الملحقة بمزرعة ساوث فورك وايند، كما تُخطط شركة سيمنس جاميسا لبدء تثبيت الأساسات الأحادية للمزرعة بحريًا، وتركيب 12 توربينًا بسعة 11 ميغاواط خلال منتصف العام المقبل.
وتتولى شركة كيويت للخدمات البحرية، ومقرّها تكساس، بناء المحطة البحرية الفرعية بمصنعها في إنغلسايد قرب مدينة كوربوس كريستي بولاية تكساس، لتصبح بذلك أول محطة فرعية لطاقة الرياح البحرية تُصنَع في أميركا.
من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التجاري لشركة أورستد الدنماركية، مارتن نيوبرت، أنه بعد منح شركته 7 مشروعات أميركية لطاقة الرياح البحرية النظيفة تقارب 5 غيغاواط أصبحت أميركا تُشكّل سوق نمو للشركة.
وأضاف أن تلك المشروعات من شأنها فتح آفاق جديدة لفرص العمل والنمو الاقتصادية في منطقة الساحل الشرقي وأميركا، وفق صحيفة أوف شور وايند بيز.
- الرياح البحرية تجتذب شركات النفط في أميركا.. هل تنجح في تحقيق أهدافها؟
- 30 غيغاواط.. كيف تحقق أميركا هدف طاقة الرياح البحرية؟
تعزيز طاقة الرياح في أميركا
أبدى مجلس إدارة طاقة المحيطات "بي أو إي إم" المعني بإدارة وتطوير موارد الجرف القارّي الخارجي لأميركا طبقًا للمعايير البيئية والاقتصادية، الشهر الماضي، موافقته بصورة نهائية على خطط البناء والتشغيل، لمشروع أول مزرعة رياح بحرية في نيويورك.
تقع المزرعة على بعد 56 كيلومترًا شرق مونتوك بوينت في نيويورك، وعلى مسافة 30 كيلومترًا جنوب شرق جزيرة بلوك.
وتُعزز أول مزرعة رياح بحرية في نيويورك من نمو طاقة الرياح في أميركا التي تملك فقط مزرعتين تشغيليتين حتى الآن، إحداهما قبالة سواحل ولاية رود آيلاند، والأخرى في ولاية فيرجينيا، بطاقة 42 ميغاواط للمزرعتين، وفق صحيفة ذي فيرغ الأميركية المعنية بأخبار التكنولوجيا.
وتُعدّ ساوث فورك وايند ضمن أولى مزارع الرياح البحرية على نطاق تجاري في أميركا الشمالية، بينما تحظى نيويورك بامتلاكها أكبر عدد مشروعات قيد التنفيذ لطاقة الرياح البحرية، مقارنة بالولايات الأميركية الأخرى، إذ تعكف على تطوير 5 مشروعات في هذا الإطار.
خطط أميركية مستقبلية
تُخطط الشركتان صاحبتا الاستثمار بأول مزرعة رياح بحرية في نيويورك، أورستد الدنماركية وإيفرسورس الأميركية، لمشروع أكبر من مزرعة "ساوث فورك وايند"، إذ تعكفان على تطوير مزرعة رياح جديدة تحت اسم "صن رايز وايند" بقدرة 924 ميغاواط العام المقبل.
وكانت الإدارة الأميركية قد استهدفت تركيب 30 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية، بحلول 2030، في إطار خططها لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.
ومن ضمن خطط الرئيس الأميركي، جو بايدن، اعتماد قطاع الكهرباء على الطاقة النظيفة بنسبة 100% في أنحاء البلاد، بحلول عام 2035، وتحتلّ طاقة الرياح البحرية مكانة مهمة خلال تحقيق هذا الهدف.
وكانت الإدارة الأميركية قد استهدفت الحصول على 30 ألف ميغاواط من طاقة الرياح المثبتة، بحلول عام 2030، وطرحت عروضًا لمساحات ساحلية وبحرية في نيويورك بايت لدعم تنفيذ خططها، كما تستعد لطرح مناقصة لطاقة الرياح البحرية، قبيل نهاية الشهر الجاري.
وسبق أن رحّبت وزارة الداخلية الأميركية -منتصف العام الماضي- بطرح عقود إيجار لمناطق طاقة رياح بخليج نيويورك، إلى جانب مواصلة إجراء مراجعات لما يقرب من 16 منطقة أخرى، تمهيدًا لتطوير طاقة الرياح البحرية بها بحلول عام 2025.
اقرأ أيضًا..
- النفط العراقي.. سومو تكشف خطتها لزيادة الصادرات في 2022
- خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي.. تطورات المشروع وعقبات قد تعرقل إنجازه
- زراعة الكربون.. توجه جديد لدى الاتحاد الأوروبي يسمح بدفن الانبعاثات في التربة