النفط والغاز في سوريا.. 16 بئرًا تنتظر التطوير خلال 2022 (فيديو)
لتأمين الوقود لمحطات الكهرباء وتخفيف العبء على المواطنين
الطاقة
يحظى قطاع النفط والغاز في سوريا باهتمام كبير خلال المرحلة الحالية، في محاولة لحل أزمة الوقود والكهرباء بالبلاد.
في هذا الإطار، كشف مدير المؤسسة العامة للنفط في سوريا، المهندس نبيه خرستين، عن خطط بلاده لزيادة إنتاج النفط والغاز، خلال العام الجاري، من أجل تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.
وقال، إن الاجتماع الذي رأسه رئيس مجلس الورزاء حسين عرنوس، اليوم الإثنين، جرى خلاله التأكيد على خطط وزارة النفط، من زيادة الإنتاج لتأمين حاجة الكهرباء وتأمين المشتقات النفطية للمواطنين، في ظل الظروف الصعبة الراهنة.
وأضاف أن وزارة النفط وضعت خطة طموحة لتجاوز أزمة نقص الوقود والمشتفات النفطية من خلال الدخول إلى مناطق استكشافية جديدة لم يكن بالإمكان الدخول إليها، سابقًا.
مشروعات النفط والغاز في سوريا
أشار خرستين إلى أن الخطة تتضمن عمل 5 حفّارات في عدّة حقول، موضحًا أن الحقول المستهدفة خلال العام الجاري تبلغ نحو 16 بئر استكشاف وتطوير وإنتاج بمساعدة الشركة السورية للنفط، والشركات العاملة في البلاد.
وأوضح أن وزارة النفط لديها خطط مأمولة لزيادة الإنتاج وتخفيف الأعباء عن المواطنين، من خلال استخدام التقنيات الحديثة، التي تهدف إلى تقليل التكلفة والإسراع في التنفيذ، مشيرًا إلى أنّه بُدِئ تطبيق هذه التقنيات، وآملًا أن تعطي نتائج خلال العام الجاري، من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين.
كان رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس قد أكد خلال ترؤسه اليوم اجتماع عمل ضمّ المعنيين بقطاعات الموارد المائية والكهرباء والمشتقات النفطية، ضرورة الاستمرار ببذل كل الجهود والطاقات المتاحة للإسراع بإنجاز المشروعات قيد التنفيذ ووضعها بالخدمة وفق الجداول الزمنية المحددة وتذليل كل العقبات وإيجاد الحلول لها، والتركيز على المشروعات الإستراتيجية التي تسهم بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتخفف من معاناتهم.
إعادة تأهيل محطات الكهرباء
أكد المجتمعون المتابعة الحثيثة للمشروعات الكهربائية التي تتضمن إعادة تأهيل محطة توليد حلب وإنجاز محطة توليد الرستين في اللاذقية بالتعاون والتنسيق مع شركاء التعاون الدولي، إضافة إلى مشروعات الطاقة الشمسية التي تُنَفَّذحاليًا، وإعطاء الأهمية لمشروعات طاقة الرياح، بما يسهم بتحسين واقع قطاع الكهرباء وضمان حدوث انفراجات في هذا القطاع من خلال زيادة الكهرباء المولدة وساعات التغذية.
ركّز الاجتماع على ضرورة زيادة عدد محطات الضخ والآبار الخاصة بمياه الشرب المزودة بالطاقات البديلة، والاستمرار بإعادة تأهيل الآبار المتضررة وفق أولويات المناطق الأكثر احتياجًا.
وتطرّق الاجتماع إلى ضرورة التوسع بأعمال الحفر والاستكشاف عن الغاز والنفط لتشمل مناطق مأمولة جديدة وزيادة الكميات المنتجة من المشتقات النفطية وتأمين تواتر التوريدات.
إنتاج النفط في سوريا
كانت وزارة النفط السورية قد كشفت، مؤخرًا، أن إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة في قطاع النفط بلغ نحو 100.5 مليار دولار منذ بداية الحرب حتى الآن.
وبلغ إنتاج النفط في سوريا خلال العام الماضي نحو 31.4 مليون برميل، بمتوسط إنتاج يومي 85.9 ألف برميل، يصل منها 16 ألف برميل يوميًا إلى المصافي.
واتّهمت الوزارة القوات الأميركية بسرقة ما يصل إلى 70 ألف برميل يوميًا من الحقول المحتلة في المنطقة الشرقية.
الغاز الطبيعي
ذكرت الوزارة أن إنتاج الغاز الطبيعي بلغ نحو 4.5 مليار متر مكعب، بمعدل إنتاج يومي بلغ 12.5 مليون متر مكعب، منه 12 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز النظيف، يُسَلَّم 79% منه لوزارة الكهرباء و6% لوزارة الصناعة و15% لوزارة النفط والثروة المعدنية، مشيرة إلى أن متوسط الكميات المسلّمة لوزارة الكهرباء بلغت 9 ملايين متر مكعب يوميًا.
وبلغ الإنتاج الإجمالي من الغاز المنزلي نحو 118 ألف طن (48 ألف طن مصاف و70 ألف طن معامل الغاز) بما يعادل 323 طنًا يوميًا، وأوضحت الوزارة أن تكرير نحو 5.7 ملايين طن من المشتقات النفطية في مصفاتي حمص وبانياس.
وبلغ إنتاج المصافي خلال العام الماضي، نحو 944 ألف طن من البنزين الممتاز، و11 ألف طن من البنزين العادي، أمّا إنتاج المازوت فبلغ 1.519 مليون طن، والفيول – زيت الغاز 0 2.734 مليون طن، والأسفلت 77 ألف طن، كما أُنتِج 1.1 مليون طن من الفوسفات و113 ألف طن من الملح.
تأهيل الحقول
بيّنت الوزارة أن العمل لا يزال مستمرًا على إنهاء البئر في زملة المهر 1 التي اكتُشِفَت نهاية العام الماضي وجرى تقييمها وربطها بالشبكة، بينما يجري العمل في حفر بئر زملة المهر 2 في الموقع، مشيرة إلى إعادة النظر في تقييم تركيب البريج الغازي كونه يحتوي على الغاز الطبيعي.
وشددت على تكثيف عمليات الحفر الاستكشافي في المناطق الجديدة والمأمولة، وتأمين مستلزمات قطاع الحفر والعمالة اللازمة، والسعي لتوفير كامل المزايا لهذه العمالة، ومتابعة تشغيل مشروع ضواغط جنوب المنطقة الوسطى.
ومن المخطط تشغيل ضاغطين من أصل 4 خلال شهر مارس/آذار المقبل، ومتابعة تنفيذ مشروع خط الغاز الذي سيغذّي محطة توليد الرستين في اللاذقية، وتفعيل العقود الموقّعة مع شركات الدول الصديقة والمتابعة الحثيثة لها، لوضعها في الإنتاج بأسرع ما يمكن.
موضوعات متعلقة..
- تغير المناخ يثير خلافًا بين وزيري زراعة العراق وسوريا
- أزمة الكهرباء في لبنان تلقي بظلالها على مراسم توقيع اتفاقية الربط مع الأردن وسوريا (تحديث + فيديو)
اقرأ أيضًا..
- مؤتمر إيجبس 2022.. الأولويات تفرض على أفريقيا استمرار إنتاج النفط والغاز (تقرير بالصور)
- السيارات الكهربائية.. الشحن الذكي يبدد مخاوف انقطاع التيار مع زيادة المبيعات