هيدروجينأخبار النفطأخبار الهيدروجينرئيسيةنفط

إيجبس 2022.. وزير البترول المصري: نعمل على 4 محاور رئيسة لضمان استدامة الطاقة

انطلقت، صباح اليوم الإثنين، فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول في دورته الخامسة "إيجبس 2022"، بحضور 11 وزيرًا للنفط والطاقة، و19 من قادة كبرى شركات النفط عالميًا.

ويركّز المؤتمر -الذي شارك في افتتاحه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي- على الثروات النفطية والغازيّة في حوض البحر المتوسط وشمال أفريقيا، وإستراتيجية تحويل مصر إلى مركز رئيس لتجارة وتداول النفط والغاز.

وقال وزير البترول المصري، طارق الملا، خلال كلمته في افتتاح فعاليات "إيجبس 2022"، إن المؤتمر أصبح، خلال السنوات القليلة الماضية، قبلة وتاريخًا مهمًا على أجندة الطاقة الدولية، مشيرًا إلى أن المؤتمر والمعرض أصبح نافذة لصناعة النفط والغاز لمصر وشمال أفريقيا وشرق المتوسط.

إستراتيجيات مصر للطاقة

أكد الملا، خلال كلمته في افتتاح إيجبس 2022، أنه على مدى السنوات الـ7 الماضية، انتهج قطاع النفط نهج الدولة، واضعًا نصب أعينه المواطن المصري، متسلحًا ببرنامج الإصلاح الاقتصادي؛ فانطلقنا نحو العمل بمنهج علمي وبشكل استباقي بالتوازي مع تطوير نظم السياسات والإستراتيجيات المتبعة لضمان استدامة الطاقة، وذلك من خلال:

  • أولًا: إعداد إستراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035 بالاشتراك مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بهدف دمج أهداف قطاع الطاقة في الاعتماد على الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة ورؤية مصر 2030 في إستراتيجية متكاملة تستهدف الوصول إلى المزيج الأمثل للطاقة والأكثر استدامة.
  • ثانيًا: تبني إستراتيجية تطوير قطاع النفط وتحديثه، التي أسهمت في تعزيز قدرته على مواكبة الحداثة والمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية، وجذب المزيد من الاستثمارات، وزيادة مساهمته في التنمية الشاملة لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المُثلى في ضوء الرؤية المصرية.
  • ثالثًا: تحديد 3 محاور عمل إستراتيجية للقطاع وهي تأمين إمدادات الطاقة وتحقيق الاستدامة المالية وتحسين نظم إدارة القطاع.
  • رابعًا: وضع إستراتيجية جديدة موحّدة للمسؤولية المجتمعية لشركات قطاع النفط الوطنية والأجنبية تماشيًا مع إستراتيجية الدولة والمبادرات الرئاسية للنهوض بمستوى حياة المواطن، وشُكِّلَت لجنة عليا للإشراف على تنفيذ محاور هذه الإستراتيجية.

إيجبس 2022إنجازات قطاع النفط

أشار وزير البترول المصري، خلال افتتاح "إيجبس 2022"، إلى أن السياسات التي اتبعها قطاع النفط أسهمت في تحويل التحديات التي واجهت البلاد إلى قصص نجاح مبهرة أشاد بها العالم وجنى ثمارها أبناء الوطن.

وعرض الملا عددًا من الإنجازات التي حققها قطاع النفط المصري خلال العامين الماضيين 2020 و2021:

  1. ارتفاع صادرات قطاع النفط المصري خلال عام 2021 بنسبة 85% لتصل إلى نحو 13 مليار دولار.
  2. تحقيق فائض في الميزان التجاري النفطي بدءًا من عام 2020 لأول مرة بعد سنوات من تحقيق عجز؛ حيث بلغ الفائض عام 2021 نحو 2.9 مليار دولار.
  3. نجح قطاع النفط في توقيع 37 اتفاقية مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز باستثمارات حدها الأدنى يصل إلى 8.1 مليار دولار، وتمكّن من جذب عدد من شركات النفط العالمية الكبرى لأول مرة في مجال البحث والاستكشاف.
  4. استمرت معدلات توصيل الغاز الطبيعي عند مستوى نحو 1.2 مليون وحدة سكنية سنويًا للعام الثالث على التوالي على الرغم من الجائحة؛ حيث وصل إجمالي عدد الوحدات السكنية التي تعمل بالغاز الطبيعي حاليًا إلى أكثر من 13 مليون وحدة وتصل إلى 13.5 مليون في يونيو/حزيران المقبل، تخدم 57 مليون مواطن؛ ما يرفع العبء عن الدولة في توفير 250 مليون أسطوانة بوتاجاز "غاز النفط المسال" سنويًا، بما يؤدي لتوفير دعم يُقدر بنحو 20 مليار جنيه سنويًا (1.27 مليار دولار).
  5. نجح قطاع النفط في تحويل نحو 420 ألف سيارة للعمل بالغاز، بخلاف ما يُضاف من خلال مبادرة إحلال السيارات المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز.
  6. شهد عام 2021 طفرة في عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي المضغوط؛ فخلال عام واحد زاد عدد المحطات العاملة ليصل إلى نحو 600 محطة بخلاف 400 محطة جارٍ الانتهاء من تنفيذها خلال المدة القليلة المقبلة، مستهدفين الوصول إلى 1000 محطة موزعة على جميع محافظات الجمهورية.
  7. استمر قطاع النفط في تنفيذ خطط تطوير البنية الأساسية من خطوط أنابيب ومستودعات وموانٍ نفطية ومصافي التكرير والتصنيع، وخلال العامين الماضيين افتُتحت 3 مشروعات كبرى وهي مصفاة المصرية للتكرير بمسطرد، ومشروع توسعات شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير بالإسكندرية، ومجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير النفط بإجمالي استثمارات قدرها 4.7 مليار دولار؛ ما أسهم في إضافة 4.5 مليون طن سنويًا من المنتجات الرئيسة المكررة.

غاز شرق المتوسط

قال الملا، خلال فعاليات افتتاح إيجبس 2022، إنه استكمالًا لدور مصر المحوري في المنطقة لتعزيز التعاون الإقليمي ومواصلة الارتقاء بالشراكات الإستراتيجية وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون المشترك، بادرت مصر بطرح فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط منذ 3 سنوات، وفي غضون 12 شهرًا جرى الاتفاق بين الدول الأعضاء على ميثاق المنتدى، ومن ثم تأسيسه باعتباره منظمة دولية في منطقة شرق المتوسط، ومقرها القاهرة.

وأوضح أن المنتدى يُعَد مثالًا للتعاون الإقليمي في منطقة شرق المتوسط من أجل فتح آفاق جديدة لتحقيق أحلام وطموحات شعوب المنطقة؛ إذ لاقى المنتدى منذ إطلاقه اهتمامًا عالميًا كبيرًا تمثل في رغبة العديد من الدول والمنظمات في الانضمام للمنتدى، وانضمت فرنسا بالفعل بصفتها عضوًا، وانضمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بصفة مراقب.

مركز إقليمي للطاقة

أكد الملا أن الغاز المصري أدى دورًا مهمًا في تأمين جانب من احتياجات دول أوروبا من الطاقة، وهو ما يدعم إستراتيجية تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، من خلال تصدير الغاز الفائض سواء المنتج من حقول الغاز المصرية أو الذي يُستَورد، من خلال محطتي إسالة الغاز بإدكو ودمياط؛ ما أسهم في تعظيم صادرات الغاز الطبيعي في ظل ارتفاع أسعاره عالميًا.

وأوضح، خلال افتتاح فعاليات إيجبس 2022، أن الغاز يُصَدَّر إلى الأردن من خلال خط الغاز العربي، وقريبًا سيصل إلى لبنان، وبالتوازي يجري العمل على تطوير بنية أساسية جديدة، وقد مهدت الاتفاقيات الأخيرة مع اليونان وقبرص الطريق لدراسة إنشاء خطوط أنابيب بحرية جديدة ستسمح لمنطقة شرق المتوسط بزيادة صادرات الغاز وتعزيز مكانتها باعتبارها واحدة من أهم موردي الطاقة إلى أوروبا.

وأشار إلى أنه في إطار الاهتمام العالمي للتحول إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون والحد من الانبعاثات، بادر قطاع النفط بالتوسع في استخدامات الغاز الطبيعي في المنازل والمركبات باعتباره وقودًا منخفض الانبعاثات وصديقًا للبيئة، وتنفيذ مشروعات لتحسين كفاءة الطاقة وإزالة الكربون، بالإضافة إلى المشاركة في إعداد الإستراتيجية الوطنية لإنتاج الهيدروجين في مصر.

كوب27

أكد الملا أن استضافة مصر لقمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ تُعَد فرصة جيدة لتعزيز جهود الدولة إقليميًا ودوليًا؛ إذ تستهدف بلاده طرح مبادرة أفريقية مشتركة تُراعي الأبعاد المختلفة للدول الأفريقية لإيجاد حلول متوازنة وواقعية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، وتحقيق التحول في مجال الطاقة دون المساس بحقوق الدول والشعوب في الاستفادة من ثرواتها الطبيعية.

وقال، خلال كلمته في افتتاح إيجبس 2022، إن تطلعات شعوبنا يجب أن تدفعنا جميعًا للتكاتف لتحقيق آمالهم وطموحاتهم المشروعة نحو التقدم الاقتصادي والتنمية؛ فبتعاوننا سنُسَطِّر معًا واقعًا جديدًا عنوانه "الأفضل لكل مواطني العالم"؛ فيجب أن نتكامل بهدف توجيه جهود التعافي نحو مسار أكثر استدامة وشمولًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق