معدات "مغشوشة" تهدد بكوارث داخل محطات الطاقة النووية في أميركا
تتضمن مكونات مقلدة أو مجهولة المنشأ
أمل نبيل
تعلّق إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن آمالًا كبيرة على محطات الطاقة النووية في خطتها للوصول إلى الحياد الكربوني، ومكافحة التغيرات المناخية.
وعلى الرغم من سلامة تلك المحطات من الناحية البيئية، فإنها أصبحت تشكل خطرًا على حياة المواطنين الأميركيين، بعد اكتشاف احتوائها على مكونات "مغشوشة" تهدد سلامة المحطات وأمنها.
وكشف المفتش العام للرقابة على الصناعة النووية الفيدرالية عن العثور على أجزاء مقلدة في محطات الطاقة النووية بالولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يهدد السلامة الأمنية لهذه المحطات.
ضربة للصناعة النووية الأميركية
يمثّل التقرير ضربة جديدة للصناعة النووية الأميركية، التي انكمشت في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة مع محطات الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي، والمخاوف العامة العالقة في أذهان الناس بسبب الحوادث الخطيرة للمحطات النووية، التي كان آخرها حادثة محطة فوكوشيما اليابانية، وفقًا لتقرير وكالة رويترز.
وتجاوز عدد المفاعلات النووية في الولايات المتحدة الأميركية أكثر من 100 مفاعل في 2012، ومنذ ذلك الحين أُغلِق 12 مفاعلًا، في حين أُضيفَ مفاعل واحد فقط.
عواقب وخيمة على أميركا
قال التقرير الصادر عن مكتب المفتش العام للجنة التنظيمية النووية، إن "الأجزاء المقلدة تثير القلق بشأن السلامة والأمن، ويمكن أن يكون لاستخدامها عواقب وخيمة على المعدات الحيوية التي تضمن سلامة المحطات النووية".
وأوضح التقرير أن موظفي وزارة الطاقة وجدوا أكثر من 100 حالة تنطوي على مكونات مقلدة أو مغشوشة أو مشبوهة المنشأ في المفاعلات الأميركية في عام 2021 وحده.
وأضاف التقرير أن الأجزاء المقلدة التي عُثِر عليها في المفاعلات تضمنت فوهة مضخة مياه تستخدم في حالات الطوارئ، وأجهزة استشعار لدرجات الحرارة تستخدم لتحديد فواصل خطوط البخار، ومفاتيح قواطع كهربائية تستخدم لمنع اندلاع الحرائق.
ولم يذكر التقرير المفاعلات النووية المعنية أو مصدر هذه المكونات، مشيرًا إلى أن اللجنة التنظيمية النووية ربما تقلل من عدد الأجزاء المقلدة في المحطات النووية.
بذل جهود إضافية
بحسب مدير سلامة الطاقة النووية في اتحاد العلماء المعنيين -وهي مؤسسة غير ربحية- إدوين ليمان، فإن هذا التقرير المثير للقلق يظهر أن اللجنة التنظيمية النووية بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لضمان إبقاء الأجزاء المقلدة أو المغشوشة التي قد تنطوي على عيوب خطيرة، بعيدة عن المحطات النووية، مثل حث القائمين على هذه المحطات على الإبلاغ وتصحيح مثل تلك المشكلات بمجرد اكتشافها.
وتُعد الطاقة النووية ثاني أكبر مصدر للطاقة الخالية من الكربون في العالم بعد الطاقة الكهرومائية.
وترى الوكالة الدولية للطاقة أن العالم يحتاج إلى بناء 100 محطة نووية جديدة بحلول عام 2030، في إطار خطة التحول نحو الحياد الكربوني بحلول 2050.
ويرى مؤيدو محطات الطاقة النووية أنها لا تصدر جزيئات ملوثة كالتي تطلقها محطات الوقود الأحفوري، والتي يمكن أن تضر بحياة الناس.
اقرأ أيضًا..
- الغاز الطبيعي.. بلغاريا تتطلع إلى إنشاء سوق موحدة مع دول جنوب شرق أوروبا
- روسنفط الروسية تحقق 11.7 مليار دولار أرباحًا في 2021
- تيسلا تواجه اتهامات بالعنصرية وسط حملة لاستدعاء 578 ألف سيارة