أخبار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

6 حقول نفط جديدة في بحر الشمال تعرقل خطط بريطانيا المناخية

دينا قدري

ما تزال المملكة المتحدة تثير الشكوك حول خططها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إذ من المتوقع أن تحصل 6 حقول نفط وغاز جديدة في بحر الشمال على الضوء الأخضر هذا العام.

وتُعدّ هيئة النفط والغاز -الجهة المنظمة في المملكة المتحدة- على استعداد لمنح الحفر في المناطق الـ6 الضوء الأخضر.

ويُعتقد أن احتياطياتها مجتمعة كافية لتزويد بريطانيا بالكهرباء لمدة 6 أشهر، مع 62 مليون طن من وقود النفط المكافئ في الأرض، بحسب ما أفادت به صحيفة "ديلي ميل".

عقود جديدة

مُنح حقل نفط وغاز جديد في بحر الشمال الضوء الأخضر هذا العام، بعد شهرين فقط من عقد المملكة المتحدة لقمّة المناخ كوب 26.

وانتقدت مجموعات الخضر بشدة هذه الخطوة، متّهمة الحكومة بالنفاق واتخاذ إجراءات من شأنها أن "تؤدي فقط إلى تفاقم أزمة المناخ".

ومن المقرر أن يتبعه 6 موافقات أخرى للتنقيب عن الوقود الأحفوري هذا العام، وفقًا لصحيفة التلغراف.

وبحسب ما ورد مُنحت المواقع ترخيصًا أوليًا من قبل الوزراء، ومن المتوقع الموافقة عليها من قبل هيئة النفط والغاز، الجهة المنظمة في المملكة المتحدة.

بحر الشمال - المملكة المتحدة
وزير الخزانة البريطاني، ريشي سوناك - أرشيفية

دعم الوقود الأحفوري

ضغطَ مستشار الخزانة البريطاني، ريشي سوناك، على وزير الأعمال، كواسي كوارتنغ، لتسريع إجراءات التراخيص الخاصة ببناء الحقول الجديدة، بعد أن كشف تشجيعه للمزيد من الاستثمار في التنقيب عن الوقود الأحفوري الجديد.

إذ واجه سوناك انتقادات بشأن موافقته على مزيد من الاستثمار في التنقيب عن الوقود الأحفوري الجديد في بحر الشمال، الأسبوع الماضي.

وقال المستشار، إن المملكة المتحدة بحاجة إلى الغاز الطبيعي جزءًا من انتقالها إلى الحياد الكربوني، لكن الجماعات البيئية انتقدت ذلك بوصفه خطوة في الاتجاه الخاطئ وسط أهداف المناخ الحالية.

ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن الغاز الطبيعي هو الوقود الأحفوري "الأنظف احتراقًا"، لكنه لا يزال يبعث غازات الاحتباس الحراري.

مخاوف من الحياد الكربوني

ذكرت صحيفة التلغراف أن هناك مخاوف في وزارة الخزانة بشأن كيفية تأثير الانتقال إلى الحياد الكربوني في الاقتصاد، إذ تخشى التأثير الاقتصادي للتحول إلى أشكال أكثر اخضرارًا من الطاقة بسرعة كبيرة.

بينما أخبر مصدر في الحكومة البريطانية الصحيفة أن وزير الأعمال، كواسي كوارتنغ، كان "يضغط من أجل مزيد من الاستثمار في بحر الشمال" خلال الانتقال إلى "أمن الطاقة المحلية" كذلك.

كانت المملكة المتحدة قد رفضت الانضمام إلى تحالف دولي يهدف إلى إنهاء مشروعات النفط والغاز الجديدة في قمة كوب 26، التي استضافتها غلاسكو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال نواب وخبراء لصحيفة الإندبندنت، إن المملكة المتحدة بحاجة إلى التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة لحماية نفسها من أزمات الطاقة، مثل الأزمة الحالية التي تقف وراء ارتفاع فواتير المواطنين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق