أخبار الغازرئيسيةغاز

أول ناقلة بضائع سائبة في العالم تعمل بالغاز المسال

من بين أسطول مكون من 5 ناقلات

مي مجدي

استقبلت شركة بي إتش بي الأسترالية أول ناقلة بضائع سائبة في العالم تعمل بالغاز المسال في سنغافورة، ضمن مساعيها لخفض انبعاثات الاحتباس الحراري.

وفي هذا الإطار، كشفت أكبر شركات التعدين الأسترالية النقاب عن الناقلة، التي تعدّ واحدة من بين 5 ناقلات ستتسلّمها الشركة خلال العام الجاري في إطار جهودها للحدّ من انبعاثات سلاسل التوريد والاعتماد على الغاز المسال بدلًا من زيت الوقود الملوث.

وفي رحلتها الأولى، وصلت الناقلة، التي يبلغ طولها 299 مترًا ووزنها 209 ألف طن- إلى ميناء جورونغ السنغافوري لتزويدها بالوقود، وبعد ذلك، ستغادر إلى ميناء هيدلاند غرب أستراليا لنقل خام الحديد بين غرب أستراليا وآسيا بدءًا من العام الحالي، حسب موقع ذا صنداي مورنينغ هيرالد الأسترالي.

خطوة مهمة نحو خفض الانبعاثات

استأجرت بي إتش بي 5 ناقلات من طراز نيوكاسلماكس من شركة "إسترن باسيفيك شيبينغ" لمدة 5 سنوات، وستتزوّد الناقلات بالغاز الطبيعي المسال الذي توفره شركة شل.

وترى الشركة الأسترالية أن الناقلات التي تعمل بالغاز المسال ستساعد في التخلص من انبعاثات أكسيد النيتروجين وأكسيد الكبريت، إلى جانب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

شركة بي إتش بي
فاندينا بانت- الصورة من موقع ذا ويست أستراليان

وفي هذا الشأن، صرّحت رئيسة الشؤون التجارية للشركة، فاندينا بانت، أن الناقلة ستحقق تحسينات ملموسة في كفاءة الطاقة وكثافة الانبعاثات، فضلًا عن خفض إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في سلاسل القيمة.

وتابعت: "من المتوقع أن تقلل هذه الناقلات من كثافة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بأكثر من 30% للرحلة الواحدة مقارنة برحلات الناقلات التقليدية العاملة بزيت الوقود، كما ستسهم في تحقيق هدف خفض كثافة انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 40% بحلول عام 2030".

بينما قال رئيس سلاسل التوريد في الشركة، راشبال بهاتي، إن تركيب المحرك والخزّان في الناقلات الجديدة سيسمح للشركة بتعديل نوع الوقود المستخدم من الغاز المسال بحالته المعروفة إلى وقود غني بالطاقة، فضلًا عن الغاز الطبيعي المسال الحيوي المتوقع تطويره في المستقبل.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة إسترن باسيفيك شيبينغ، سيريل دوكاو، أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال تمثّل دليلًا إضافيًا على أن تحوّل الطاقة في الصناعة على قدم وساق، وتعدّ ناقلات نيوكاسلماكس العاملة بالغاز المسال الأولى عالميًا، لكن الأهمّ أنها تمثّل طفرة حضارية في عمليات الشحن والتعدين.

في حين يري رئيس مجلس إدارة شركة فيول إل إن جي، كريس أونغ، أن الغاز الطبيعي المسال يؤدي دورًا مهمًا في انتقال الطاقة النظيفة.

وتعدّ شركة فيول إل إن جي مشروعًا مشتركًا بين شركة شل وشركة كيبل أوفشور مارين.

وقال: "بصفتنا الجهة الرئيسة لتزويد الناقلات بالغاز المسال في سنغافورة، يسرّ شركة فيول إل إن جي أن تقدّم خدماتها لأول ناقلة بضائع سائبة تعمل بالغاز المسال في العالم، ونتطلع لوصول السفن الـ4 الأخرى إلى سنغافورة".

أهداف بي إتش بي

شركة بي إتش بي
فاندينا بانت برفقة راشبال بهاتي- الصورة من موقع ذا صنداي مورنينغ هيرالد

يأتي ذلك في وقت تستهدف فيه شركة بي إتش بي وشركات الطاقة العالمية الأخرى استخدام أساليب جديدة لإجراء إصلاحات على عملياتها التجارية وتقليل البصمة الكربونية الهائلة الناجمة عن عمليات التعدين والشحن والاستخدام النهائي للسلع.

وتبنّت شركة بي إتش بي أكثر الأهداف المناخية صرامة حتى الآن، وتعهدت بخفض انبعاثاتها المباشرة بنسبة 30% بحلول نهاية العقد، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

كما أعلنت العام الماضي تعزيز أهدافها، التي تتطلب من وكلاء الشحن ومورّدي السلع والخدمات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

بالإضافة إلى ذلك، تخطط الشركة للتخلص من انبعاثات النطاق 3، وهي الانبعاثات الناجمة عن حرق أو معالجة العملاء المواد الخام المبيعة من شركة بي إتش بي.

في الوقت نفسه، يتزايد الضغط على عمّال المناجم من قبل نشطاء المناخ والمستثمرين على حدّ سواء لتبنّي أهداف طموحة لإزالة الكربون وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تسهم في تفاقم أزمة المناخ.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق