أشاد الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، محمد باركيندو، بالجهود المستمرة التي تبذلها دول إعلان التعاون لتعزيز استقرار سوق النفط، وسط تقلبات متزايدة منذ جائحة فيروس كورونا.
إذ اجتمعت اللجنة الفنية المشتركة لتحالف أوبك+، اليوم الثلاثاء، لدراسة التطورات في سوق النفط العالمية والاتجاهات الناشئة، استعدادًا للاجتماع الـ37 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، والاجتماع الوزاري الـ25 للتحالف، المقرر عقدهما غدًا الأربعاء.
وتوجه باركيندو بالشكر إلى أعضاء اللجنة الفنية المشتركة، على جهودهم الدؤوبة والتزامهم الراسخ بمهمة اللجنة، بحسب ما جاء في البيان الصحفي الذي أصدرته المنظمة.
مرونة واستقرار
قال باركيندو: "إنني أثني على منتجي إعلان التعاون لمرونتهم المستمرة في التكيف باستمرار مع ديناميكيات سوق النفط المتقلبة التي شهدناها خلال هذه الجائحة، وما زلنا نراه الآن".
وأشار إلى أن "هذا الموقف الذكي واليقظ سيستمر تماشيًا مع تعهُّد وزراء إعلان التعاون في الاجتماع الوزاري الـ23 للدول الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء بالبقاء في حالة انعقاد وإجراء تعديلات فورية إذا لزم الأمر".
وأضاف الأمين العام أن هذا النهج المدروس والقائم على الحقائق "يواصل تعزيز الشعور بالاستقرار والطمأنينة للسوق".
واختتم تصريحاته قائلًا: "لقد صمد إطار عمل إعلان التعاون عالي الفاعلية هذا أمام اختبار الزمن، ولا يزال يُنظر إليه على أنه أداة رائدة في الصناعة للتعاون العالمي في مجال الطاقة".
اجتماع أوبك+
يُعقد اجتماع وزراء تحالف أوبك+، غدًا الأربعاء، لتحديد سياسة الإنتاج خلال شهر مارس/آذار، وسط تطورات في سوق الطاقة ومجال السياسة في آنٍ واحد.
إذ أوضح مستشار تحرير "الطاقة" الدكتور أنس الحجي أن أهمية الاجتماع تكمن في الظروف المحيطة به في ظل التوترات الجيوسياسية، وارتفاع أسعار النفط وكسرها حاجز الـ90 دولارًا للبرميل، كما تعافى الطلب على الوقود في العديد من الاقتصادات بعد جائحة فيروس كورونا.
وحول الخيارات المطروحة في اجتماع الغد، قال الحجي: "الخيار الأول هو الاستمرار في خطّة الإنتاج نفسها، وهو الخيار الأرجح، ما يعني زيادة معدلات الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يوميًا".
وأضاف أن هناك خيارات بمضاعفة الكمية أو زيادتها لبعض الدول، وليس جميع التحالف، إذ لا تزال العديد من الدول تكافح لتلبية حصصها الإنتاجية.
وشدد الحجي على أن جميع الخيارات تؤكد أن التحالف سيلتزم بخطّة الإنتاج المقررة سابقًا، التي تتمثل في زيادة الإنتاج بمعدل 400 ألف برميل يوميًا على أساس شهري.
موضوعات متعلقة..
- واردات الهند من نفط أوبك تهبط لأدنى مستوى منذ 15 عامًا
- إدارة بايدن تعلن موقفها من أوبك+ في مواجهة ارتفاع الأسعار
- إنتاج النفط لدول أوبك يرتفع 166 ألف برميل يوميًا في ديسمبر
اقرأ أيضًا..
- أسعار الغاز.. كيف تسببت إجراءات بريطانيا في إفلاس شركات الطاقة؟
- الطاقة الشمسية في أميركا تتصدر مزيج الكهرباء في 2022.. فهل تستطيع خفض الانبعاثات؟
- أسهم السيارات الكهربائية بالبورصة الأميركية تتراجع بعد أرباح أمس