أرامكو السعودية توقع 50 اتفاقية لتعزيز المحتوى المحلي بقطاع التوريد
ضمن برنامج اكتفاء
وقعت شركة أرامكو السعودية 50 اتفاقية جديدة، على هامش المنتدى والمعرض السادس لبرنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد "اكتفاء"، الذي افتتحه، صباح اليوم الإثنين، أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، بحضور وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان.
يهدف برنامج "اكتفاء" إلى تحفيز بناء القيمة المحلية، وتعظيم النمو الاقتصادي طويل الأجل، والتنويع، وبناء سلسلة إمداد عالمية المستوى، تسهّل تطوير قطاع طاقة متنوعٍ ومستدام وتنافسي على الصعيدين المحلي والعالمي في وقت تأثرت فيه سلاسل التوريد عالميًا بسبب جائحة كورونا.
منتدى اكتفاء
بفضل البرنامج تمكّنت أرامكو السعودية من تحقيق نقلة كبيرة في زيادة المحتوى المحلي تمثّلت في توجيه 59% من إنفاقها خلال العام 2021 إلى المورّدين المحليين؛ بحيث يكون الإنفاق داخل اقتصاد المملكة، مقارنة بـ35% عند إطلاق النسخة الأولى من البرنامج في عام 2015.
يسلّط منتدى اكتفاء، الذي يُعقد تحت شعار "تمهيد الطريق للنجاح الاقتصادي"، الضوء على كيفية استمرار الشراكات مع أكثر شركات الطاقة واللوجستيات والتصنيع نجاحًا في العالم، وفرص تعزيز بيئة النظام التجاري المحلي، وتمكين الإمداد الموثوق للطاقة للعالم.
كما سيُكرِّم المنتدى شركاء برنامج أرامكو السعودية بـ10 جوائز تميُّز تشمل عدة مجالات مثل جائزة أعلى أداء إجمالي في اكتفاء، وجوائز التدريب، والتوطين، وتمكين المرأة، وتطوير المورّدين، والصادرات.
فرص استثمارية
قال رئيس أرامكو السعودية، المهندس أمين الناصر: "ينعقد منتدى ومعرض اكتفاء هذا العام بحجم أكبر وفرص استثمارية أكثر مقارنة بالسنوات الماضية، وفي وقت يشهد فيه العالم تحديات مستمرة في سلاسل التوريد العالمية بسبب جائحة كورونا".
وأضاف: "حققت أرامكو السعودية موثوقية أكبر عبر برنامج اكتفاء أتاحت لها الاستجابة بسرعة استثنائية للأسواق خلال الأوقات الصعبة، ونحن مستمرون في التعاون مع شركائنا التجاريين في تنمية القدرات المحلية بنحو يكفل المحافظة على مكانة أرامكو بوصفها الشركة الأكثر موثوقية للطاقة على مستوى العالم، وفي الوقت نفسه يزيد في نمو الاقتصاد الوطني واتساعه في عدة مجالات حيوية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030".
استثمارات اكتفاء
قال الناصر: منذ إطلاق البرنامج في عام 2015، ارتفع المحتوى المحلي في سلسلة التوريد في أرامكو من 35% إلى ما يقرب من 60%، والذي يتضمن إنشاء سلسلة إمداد أكثر كفاءة وموثوقية وأقوى للشركة".
وأوضح أنه بالنسبة للعديد من المشاركين المحليين والدوليين، يعمل برنامج اكتفاء على خلق فرص تجارية واستثمارية جديدة وموسعة في المملكة، بما في ذلك الفرص غير النفطية.
وأشار إلى أن البرنامج اجتذب استثمارات بنفقات رأسمالية تقدر بنحو 7 مليارات دولار، وهو ما ساعد في إنشاء قاعدة صناعية تنافسية في المملكة تُصَدِّر إلى أكثر من 40 دولة.
فرص التوظيف
أكد رئيس شركة أرامكو السعودية أن برنامج اكتفاء يعد قيمة إضافية للمجتمع المحلي في شكل فرص وظيفية وخيارات تدريب للسعوديين؛ إذ ازداد توظيف السعوديين المرتبط ببرنامج اكتفاء بنسبة 50%؛ ما يعني أن واحدًا من كل 4 أشخاص يعملون في سلسلة التوريد في أرامكو أصبح سعوديًا، كما زادت نسبة النساء العاملات في سلسلة التوريد لدينا بأكثر من الضعف.
وأضاف: في الوقت نفسه، أدى إنشاء مراكز التدريب الوطنية بالفعل إلى تخريج نحو 33 ألف سعودي بمهارات جديدة، وهذه المراكز في طريقها لإنتاج عشرات الآلاف من المتدربين لسوق العمل المحلي بحلول عام 2030.
فوائد برنامج اكتفاء
أشار الناصر إلى أن هناك العديد من الفوائد الواسعة للبرنامج تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، تحسين القدرات داخل المملكة -مع كل شيء بدءًا من مواد الحفر الكيماوية إلى حديد التسليح غير المعدني- تُصَنَّع في المملكة لأول مرة، كما أنه من الأمثلة الرائعة على الإنجازات التي يحركها برنامج اكتفاء إنشاء مركز لريادة التقنيات والخدمات الجديدة في الصناعة غير المعدنية، والتي من المتوقع أن تُسهم بما يقدر بنحو 10 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.
وقال: "يوفر برنامج اكتفاء حافزًا للابتكار داخل المملكة؛ حيث ضاعف موردو أرامكو إنفاقهم على البحث والتطوير 4 مرات في المملكة، من 21 مليون دولار إلى 91 مليون دولار".
وأسهم برنامج اكتفاء في إنشاء قاعدة صناعية تنافسية أدت إلى وصول الصادرات إلى أكثر من 40 دولة، في الوقت ذاته الذي وفّر فيه متطلبات المحتوى المحلي المضمنة في آلاف العقود التي تجاوزت 100 مليار دولار في الاقتصاد الوطني، كما جذب البرنامج أكثر من 540 استثمارًا إلى المملكة من 35 دولة.
وأكد الناصر أن توطين السلع والخدمات من خلال اكتفاء يخلق نظامًا بيئيًا يقدم دعمًا مهمًا لجهود التصنيع في المملكة، وهو ما يساعد السعودية على تحقيق العديد من الأهداف الأخرى التي حددتها رؤية 2030، مشيرًا إلى أن امتلاك سلسلة توريد موثوقة وفعالة أمر بالغ الأهمية لشركة أرامكو وحيوي للغاية لجميع الاقتصادات، بما في ذلك المملكة.
وأضاف الناصر: "المملكة تشهد تحولات كبرى، وهي أرض خصبة للفرص الاستثمارية، وأرامكو السعودية فخورة أن يكون لها دور كبير في تمكين التحوّلات وإتاحة الفرص عبر برنامج اكتفاء ومشروعات المحتوى المحلي الكبرى المرتبطة به مثل مدينة الملك سلمان للطاقة، ومجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، وبرنامج نماءات أرامكو".
وهنأ الناصر الشركات الفائزة بجوائز التميُّز، مشيرًا إلى أن استثمار أرامكو السعودية في شبكة من الموردين الوطنيين يزيد من مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد ويتيح الآلاف من الفرص الوظيفية والتدريبية الجيدة للشباب والشابات السعوديين في قطاع الطاقة.
الاتفاقيات الجديدة
يحتوي نموذج "اكتفاء" على العديد من العناصر الأساسية مثل الابتكار والاستدامة؛ حيث يتميّز باحتضانه التقنيات الجديدة وتشجيعه لشبكات لوجستية أكثر فعالية، وتركيزه على إطار اقتصاد الكربون الدائري.
كما يشكّل الأمن السيبراني أيضًا إحدى أولويات البرنامج بضمانه توفير الحماية القوية لأرامكو السعودية وشبكة مورّديها والمقاولين من أي تهديدات سيبرانية ويحافظ على استمرارية الأعمال.
ومن الاتفاقيات الجديدة لبرنامج (اكتفاء) التي وُقِّعَت، شراكة مع شركة شلمبرجيه حول الريادة في مجال المناخ والرقمنة من خلال مبادرات التوطين، واتفاقيات مع كاميرون، تكنيب إف إم سي، وبيكر هيوز حول مشتريات محلية لمعدات فوهات الآبار، واتفاقية مع لارسن وتوبرو لتوطين تصنيع أوعية الضغط.
كما جرى التوقيع مع شركة ساذرلاند قلوبال سيرفسز لتوطين خدمات المدينة الذكية، واتفاقية مع شركة التوليد المشترك في تناقيب لتوليد مشترك وتحلية مياه في تناقيب، وشراكة مع هانيويل لتوطين حلول التشغيل الآلي للعمليات، كما وُقِّعَت اتفاقية تعاون استثماري مع شركة الفنار في ألياف الكربون.
موضوعات متعلقة..
- صفقة أرامكو السعودية في بولندا.. هل تهدد صادرات روسيا النفطية؟
- أرامكو السعودية توقع صفقة جديدة لتوريد النفط إلى شمال غرب أوروبا
- برعاية أرامكو السعودية.. أول شاحنة تعمل بوقود الهيدروجين تشارك في رالي داكار (فيديو)
اقرأ أيضًا..
- صفقات الاندماج والاستحواذ بقطاع استكشاف وإنتاج النفط زادت خلال 2021
- المغرب يعلن تطورات اكتشافات الغاز.. ومدى التأثر بوقف الإمدادات الجزائرية