أرخص هيدروجين أخضر في العالم.. أداني الهندية تؤسس شركة لإنتاجه
بالتوازي مع التوسع في استثمارات الفحم
هبة مصطفى
كشفت مجموعة أداني الهندية عن خطوة جديدة، اليوم الإثنين، في إطار مساعيها لإنتاج أرخص هيدروجين أخضر في العالم.
وتواصل المجموعة التوسع في مشروعات الطاقة، ورغم إعلانها عدة خطوات استثمارية، قبل أشهر، في مجالات الطاقة المتجددة فإنها تواصل بالتوازي العمل في استثمارات الفحم وصفقاته.
وأعلنت أداني -المملوكة للملياردير الهندي غوتام أداني- أنها تهدف إلى الريادة العالمية في قطاعات الطاقة المتجددة، فضلًا عن إنتاج أرخص هيدروجين أخضر في العالم، وقررت إنشاء شركة فرعية جديدة تنضم إلى مجموعتها لتحقيق تلك الأهداف.
شركة الصناعات الجديدة
حملت الشركة الفرعية الجديدة التي انضمت مؤخرًا إلى المجموعة اسم أداني للصناعات الجديدة المحدودة "إيه إن آي إل"، وتهتم بتولي مشروعات الهيدروجين الأخضر، وتوليد الكهرباء منخفضة الكربون، وتصنيع توربينات الرياح والوحدات الشمسية والبطاريات.
وتعكف أداني للصناعات الجديدة -أيضًا- على مشروعات دمج الوقود والمواد الكيميائية منخفضة الكربون، وتصنيع المكونات الرئيسة للمشروعات، بما فيها مشروعات الهيدروجين الأخضر.
يأتي هذا بجانب سعي الشركة الفرعية الجديدة لتصنيع وحدات الطاقة الشمسية والبطاريات، وكذلك أجهزة التحليل الكهربائي والصناعات الأولية والداعمة المتعلقة بها.
وأوضحت أداني إنتربرايز، خلال عملية الإدراج التنظيمي، أن الشركة الفرعية "أداني للصناعات الجديدة" ستبدأ أعمالها في الوقت المناسب، دون أن تُشير إلى موعده بصفة محددة.
وستركّز أداني بصورة كبيرة على الوصول لإنتاج أرخص هيدروجين أخضر في العالم.
وجاءت خطوة إنشاء الشركة الفرعية، بعدما أعلنت مجموعة أداني الهندية -في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- عزمها استثمار 70 مليار دولار في مجال الطاقة الجديدة خلال العقد المقبل.
وحينها، أشار مؤسس مجموعة أداني الهندية ورئيسها، غوتام أداني، إلى أن مجموعته تتطلع لتصبح أكبر شركة للطاقة المتجددة بالعالم بحلول عام 2030، نافيًا تخصيص أي شركة عالمية مثل حجم تلك الاستثمارات لتطوير البنية التحتية المستدامة خلال عقد كامل سوى مجموعته.
وأضاف أن دمج استثمارات الطاقة المتجددة مع استثمارات المجموعة يعزز ريادة الشركة على الصعيد العالمي في سباق إنتاج الكهرباء النظيفة رخيصة الثمن والهيدروجين الأخضر، وفق صحيفة إنديا تايمز- ذي إيكونوميك تايمز.
- أداني الهندية توقع أكبر اتفاقية شراء للطاقة المتجددة عالميًا
- أداني الهندية: سنقود ثورة الطاقة الخضراء خلال العقد المقبل
شركات مجموعة أداني
الخطوات المرتقبة لشركة أداني للصناعات الجديدة -فيما يتعلق بإنتاج أرخص هيدروجين أخضر في العالم- تأتي بالتوازي مع خطط طموحة أعدتها الشركات الفرعية المتعددة لمجموعة أداني الهندية، في إطار سعي أداني غروب إلى اعتبار الطاقة المتجددة بديلًا ملائمًا للوقود الأحفوري بأسعار معقولة.
إذ تعمل أداني غرين إنرجي المحدودة "إيه جي إي إل" -أكبر مُطوري العالم في الطاقة الشمسية- للحصول على 45 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
كما تهدف الشركة الفرعية المعنية بالطاقة الخضراء لتطوير سعة التصنيع الشمسية، بما يصل إلى 2 غيغاواط سنويًا، خلال العام الجاري والمقبل، باستثمارات تبلغ 20 مليار دولار أميركي.
أما أكبر شركة تابعة للقطاع الخاصة في مجال نقل الكهرباء وتوزيعها بالتجزئة (أداني ترانزميشن المحدودة إيه تي إل) فتتجه إلى زيادة حصة الكهرباء المتجددة من 3% حاليًا إلى 30% عام 2023، ثم إلى 70% بحلول عام 2030.
أداني والفحم
رغم توجه مجموعة أداني الهندية مؤخرًا نحو استثمارات الطاقة المتجددة ومشروعات الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، فإن شركة أداني إنتربرايزس التابعة لها استحوذت قبل أيام على عقود تلزمها بتوفير مليون طن من الفحم إلى شركة الكهرباء الهندية التابعة للدولة.
وعرضت مجموعة أداني الهندية أيضًا على شركة وادي دامودار المملوكة للدولة توريد مليون طن فحم أخرى إلى محطات الكهرباء التابعة للشركة الحكومية، في محاولة لتلبية الطلب على الكهرباء وتلافي الانقطاعات.
وقبيل شهر، أعلنت المجموعة استعدادها لنقل أول شحنة فحم من منجم "كارمايكل" الأسترالي بعد سنوات من توقف العمل به إثر معارضات بيئية في أستراليا.
وبالتوازي مع إمدادات مجموعة أداني للفحم، تتوسع شركات هندية حكومية أخرى في استثمارات البنية التحتية الداعمة لاستثمارات الفحم كالسكك الحديدية المستخدمة لنقل وزيادة إنتاجه.
الهند والأهداف المناخية
كان رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، قد أعلن -خلال قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 26، التي انعقدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في غلاسكو- أن بلاده تستهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070.
وتضمنت خطة الأهداف المناخية للهند أهدافًا مرحلية، منها التوسع في حصص الطاقة المتجددة ضمن مزيج الكهرباء بحلول عام 2030 بنسبة 50%، بجانب زيادة قدرة الكهرباء من مصادر غير أحفورية من 450 غيغاواط إلى 500 غيغاواط.
وحتى نهاية العقد الجاري، تسعى الهند لخفض كثافة الكربون في اقتصادها بنسبة 45%، ارتفاعًا من المستهدفات السابقة المحددة بما يتراوح بين 33 و35%.
ورغم تلك الأهداف المُعلن عنها واضحًا لتتواءم مع الأهداف المناخية العالمية، فإن الهند ما زالت تتوسع في إنتاج الفحم واستخدامه، لتلبية الطلب على الكهرباء المتزايد في الآونة الأخيرة.
اقرأ أيضًا..
- تطورات السوق النفطية العالمية خلال عام 2021 (مقال)
- قازاخستان.. شيفرون تعلن عودة الإنتاج تدريجيًا في أكبر حقول النفط
- حقول بوهاي.. أكبر منتج للنفط الخام في الصين