الطاقة الشمسية.. تحذيرات أميركية من تمديد الرسوم على الألواح والخلايا الكهروضوئية
تقوض رؤية بايدن
داليا الهمشري
حذرت رابطة صناعات الطاقة الشمسية الأميركية (إس إي آي إيه) من أن تمديد الرسوم الجمركية على الخلايا والوحدات الشمسية سيعوق الجهود الأميركية للريادة في مجال الطاقة النظيفة.
وكان الرئيس السابق دونالد ترمب قد فرض رسومًا جمركية على الألواح الشمسية في يناير/كانون الثاني، إلا أنها -الآن- أصبحت تقوض رؤية إدارة الرئيس جو بايدن في جعل الولايات المتحدة رائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة.
وتهدف أجندة بايدن الخاصة بتغير المناخ والتحول نحو الطاقة المتجددة، إلى توليد 40% من الكهرباء في البلاد من الشمس بحلول عام 2035، مقابل 3% فقط حاليًا.
أهداف بايدن
أصدرت مفوضية التجارة الأميركية الدولية (يو إس آي تي سي) قرارها بشأن تعرفات القسم 201 على الخلايا والوحدات الشمسية، وأوصت بتمديد تعرفة الطاقة الشمسية لمدة 4 سنوات، مع انخفاضات سنوية بنسبة 0.25% بدءًا من فبراير/شباط.
إلا أن رابطة صناعات الطاقة (إس إي آي إيه) عبرت عن رفضها هذه التوصية، مشيرة إلى أن التعرفات التي فرضها الرئيس ترمب في يناير/كانون الثاني 2018، لم تحفز التصنيع المحلي بصفة كافية لتلبية الطلب على الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة.
وأوضحت الرابطة أن خفض التعرفة يسهم في تحقيق أهداف الرئيس بايدن في مجال المناخ والطاقة المتجددة، حسب بي في ماغازين.
وأفادت الرابطة بأن التعرفات لم تفشل -فقط- في خلق فرص عمل، وإنما تسببت -كذلك- في خسارة وظائف كثيرة.
التعرفات تقوض توسع الصناعة
علقت الرئيسة التنفيذية لرابطة صناعات الطاقة الشمسية، أبيغيل روس هوبر، على قرار مفوضية التجارة الأميركية الدولية باستمرار التعرفة، قائلة: "سنوات من الرسوم الجمركية لم تسهم في دفع الصناعة بما يكفي لتبرير توصية المفوضية".
ولفتت هوبر إلى أن الرئيس بايدن قد وضع "رؤية جريئة" بأن يصبح رائدًا عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، وبالتالي فإن "تمديد هذه التعرفات سيعوقنا عن تحقيق هذه الرؤية".
وحثّت الرئيس على سن سياسة لتنمية التصنيع في أميركا، وأقرت بأن تعديل السيناتور جون أوسوف في قانون إعادة البناء بشكل أفضل يُعد "أول استثمار قامت به أمتنا لتحفيز الإنتاج المحلي للطاقة الشمسية بعد سنوات من رسوم الاستيراد العقابية المفروضة على الشركات الأميركية".
وينص تشريع أوسوف على توفير ائتمانات للمُصنعين الأميركيين في كل مرحلة من مراحل سلسلة توريد التصنيع الكهروضوئية، من إنتاج البولي سيليكون إلى الخلايا الشمسية والوحدات المجمعة بالكامل.
تعزيز الطاقة النظيفة
ناشدت الرئيسة التنفيذية لرابطة صناعات الطاقة الشمسية الرئيس عدم ارتكاب "الخطأ نفسه" الذي ارتكبته الإدارة السابقة.
واختتمت هوبر حديثها قائلة: "لقد حان الوقت لوقف العمل بهذه التعرفات غير الفعالة، وبدء حقبة جديدة من القيادة الأميركية للطاقة النظيفة".
وذكرت رابطة صناعات الطاقة الشمسية أنه منذ فرض تعرفات المادة 201 في عام 2018، فقدت صناعة الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة أكثر من 62 ألف وظيفة، و19 مليار دولار في استثمارات القطاع الخاص، وأكثر من 10 غيغاواط من نشر الطاقة الشمسية.
وحذرت هوبر من أن تمديد التعرفات "سيؤدي إلى تفاقم اختناقات سلسلة التوريد التي تقيد بالفعل قطاع الطاقة النظيفة في أميركا".
وسيتخذ الرئيس قرارًا نهائيًا بشأن تمديد التعرفات أو إنهائها، ما قد يعزز نشر الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة.
موضوعات متعلقة..
- شركات الطاقة الشمسية تضغط على الكونغرس الأميركي لتنفيذ 6 مطالب
- أميركا.. سعة الطاقة الشمسية المجتمعية تشهد طفرة كبيرة
- مع تزايد اعتماد الطاقة الشمسية في أميركا.. القوى العاملة المدربة أمر ملح
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الشمسية.. الصين تقود زخمًا كبيرًا حول العالم
- أرامكو السعودية تلبي طلبات النفط لعملائها في آسيا خلال يناير
- أسعار النفط تتراجع وتستعد لتحقيق مكاسب أسبوعية.. وخام برنت فوق 74 دولارًا