الهند تنجح في الاختبار التجريبي لأول سفينة تعمل بالوقود الحيوي

تحاول الهند بذل الجهود للتغلب على معضلة الحدّ من الانبعاثات في قطاع النقل البحري، من خلال عدد من المبادرات، آخرها تصنيع سفينة شحن تعمل بالوقود الحيوي بهدف تقليل استخدام الديزل الملوث.

وذكرت شركة تاتا ستيل لصناعة الصلب الهندية، أنها دشنت سفينة تعمل بالوقود الحيوي لنقل المواد الخام المستوردة، حسب صحيفة إكونوميك تايمز المحلية.

وقدّمت شركة نيبون يوشن كايشا (إن واي كيه) -إحدى أكبر شركات الشحن في اليابان والعالم- الدعم الفني، بما في ذلك ترتيبات التزوّد بالوقود الحيوي، وتخطيط تشغيل المحرك.

وأوضحت الشركة أن هذه المبادرة تتماشى مع أهداف الاستدامة والجهود المبذولة للحدّ من "النطاق3" لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في النقل التجاري البحري عبر المحيطات، حسبما قالت شركة صناعة الصلب الهندية.

نجاح الاستخدام التجريبي

يشمل "النطاق1" الانبعاثات المباشرة لغازات الدفيئة الـ6 في وثيقة كيوتو، وهي ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز وسداسي فلوريد الكبريت ومركبات الفلوروكربون ومركبات الهيدروفلوروكربون.

بينما يضم "النطاق2" انبعاثات غازات الدفيئة غير المباشرة من استيراد الكهرباء والبخار، في حين يشير "النطاق3 " إلى الانبعاثات غير المباشرة الأخرى، بما في ذلك استخدام المنتجات، وانبعاثات سلسلة القيمة.

وقالت الشركة في بيان: إن ناقلة البضائع التي أُطلق عليها "فرونتير سكاي"، المملوكة لشركة إن واي كيه اليابانية وتديرها شركة "تاتا إن واي كيه شيبينج بي تي إي ليمتد"، قد أكملت بنجاح الاستخدام التجريبي للوقود الحيوي لنقل البضائع التي قدّمتها شركة تاتا ستيل.

وأضافت أن الرحلة تضمنت شحنة مقدارها 160 ألف طن من الفحم نُقلت من غلادستون بأستراليا إلى دهامرا في أوديشا في الهند.

الحدّ من الانبعاثات

قدّمت تاتا إن واي كيه -وهي مشروع مشترك بين تاتا ستيل وإن واي كيه اليابانية- المعرفة التشغيلية والدعم الشامل خلال الرحلة بأكملها.

وتعليقًا على الإنجاز، قال نائب رئيس سلسلة التوريد في تاتا ستيل، بيوش غوبتا: "من أكثر النتائج المشجعة للتجربة التأكيد على النية التي تعاون بها الشركاء الـ3 للحدّ من انبعاثات الكربون في عملياتهم".

وأوضح غوبتا أن الشركات الـ3 ستتشارك المعرفة المكتسبة من رحلة الاختبار التجريبي، وستواصل التعاون من أجل إزالة الكربون.

من جانبه، قال رئيس الشحن ومدير شراء المواد الخام في شركة الصلب الهندية، رانجان سينها: "إن تأسيس مفهوم الوقود البديل يُعدّ خطوة أولى في دفع جهودنا المستدامة بمجال الشحن".

انبعاثات النقل البحري

تواجه عملية تخفيف انبعاثات قطاع الشحن البحري تحديات كبرى وسط توقعات بأن تمثّل ما يصل إلى 10% من جميع الانبعاثات العالمية بحلول عام 2050، إذا لم تُتخذ إجراءات صارمة.

ويرجع جزء من المشكلة إلى أن السفن تعمل عقودًا من الزمن، وتعتمد بشكل كبير على الديزل الأكثر تلويثًا، كما إن الكهربة ليست خيارًا قابلًا للتطبيق حتى الآن.

وهناك حلول محدودة للحدّ من انبعاثات قطاع الشحن البحري من خلال تهيئة السفن، للعمل بالأمونيا الخضراء، على سبيل المثال.

كما يمكن أن يؤدي خفض سرعات السفن بنسبة 20% إلى توفير 24% من انبعاثات الكربون.

موضوعات متعلقة..

• قطاع النقل.. 7 أسباب وراء صعوبة تحقيق الحياد الكربوني (تقرير)
• الكهرباء ليست الحل الوحيد.. بدائل عديدة لإزالة الكربون من قطاع النقل (تقرير)
• لخفض الانبعاثات.. صناعة الشحن البحري العالمية تعقد آمالًا على الهيدروجين (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• أرامكو.. تحرك جديد من التحالف الفائز بصفقة أنابيب الغاز
• حقل الشمال القطري.. 3 شركات تقدم عطاءات لتوسعة أكبر مشروع غاز في العالم
• أفضل أسهم الطاقة للاستثمار في 2022