السيارات الكهربائية.. حوافز أميركية للتغلب على ارتفاع أسعار البنزين
دينا قدري
أكد وزير النقل الأميركي، بيت بوتيجيج، أن حزمة الإنفاق الاجتماعي التي اقترحها الديمقراطيون تتضمن حوافز لجعل شراء السيارات الكهربائية في متناول الجميع.
وأشار إلى أن العائلات التي تشتري السيارات الكهربائية لا يجب أن تقلق أبدًا بشأن أسعار البنزين مرة أخرى، بعد الحصول على خصم بقيمة 12.500 دولار في تكاليف النقل، حسبما نقلت صحيفة "ذا هيل".
تأتي تصريحات بوتيجيج بعد أن أعلنت وزارة الطاقة، الأسبوع الماضي، أنها ستفرج عن 50 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي في البلاد، لمحاولة السيطرة على ارتفاع أسعار البنزين.
نشر السيارات الكهربائية
قال بوتيجيج: "الأشخاص الذين يستفيدون أكثر من امتلاك سيارة كهربائية هم في الغالب من سكان الريف الذين عليهم القيادة لمسافات أطول، والذين يحرقون معظم الوقود، وسكان المدن الذين يعانون من نقص الخدمات في المناطق التي ترتفع فيها أسعار البنزين وانخفاض الدخل".
وأضاف -في حديث تلفازي على قناة "إم إس إن بي سي" الأميركية-: "إنهم سيكسبون أكثر من خلال امتلاك هذه السيارة.. هؤلاء هم السكان أنفسهم الذين لم يرتبطوا دائمًا بالسيارات الكهربائية التي يُنظر إليها على أنها نوع من الأغراض الفاخرة".
وشدد على أنه "إذا تمكنّا من جعل السيارة الكهربائية أقلّ تكلفة للجميع، يمكن لعدد أكبر من الناس الاستفادة منها، وسنبيع المزيد من السيارات الكهربائية الأميركية، ما يعني أنه بمرور الوقت سيصبح صنعها وشراؤها للجميع أقلّ تكلفة".
السحب من المخزون
كانت إدارة بايدن قد قررت الإفراج عن 50 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي في صورة قروض أو عمليات بيع، عقب عدم استجابة تحالف أوبك+ لمطالبها بزيادة ضخّ النفط الخام للسيطرة على ارتفاع الأسعار المستمر.
إذ أعلنت وزارة الطاقة أن 32 مليون برميل من النفط ستكون قروضًا على مدار الأشهر المقبلة، بينما ستقوم بتسريع عمليات بيع 18 مليون برميل وافق عليها الكونغرس في وقتٍ سابق.
وانضمت إلى دعوة بايدن بالسحب من المخزون عدّة دول، من بينها بريطانيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية والصين.
ردّ أوبك+
في أول ردّ فعل رسمي، أكد الأمين العامّ لمنظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، محمد باركيندو، مراقبة التطورات المتعلقة بالسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي من قبل الولايات المتحدة وعدّة دول أخرى.
وأوضح باركيندو أن فائض المعروض العالمي يمكن أن يتحقق في وقت أقرب مما كان متوقعًا في الربعين الأول والثاني من عام 2022، على عكس الادّعاءات الأميركية بأن السوق تشهد حاليًا نقصًا في المعروض.
من جانبه، صرّح وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بأن تحالف أوبك+ قرر تأجيل اجتماعاته الفنية إلى وقت لاحق هذا الأسبوع، لتقييم تأثير المتحور الجديد لفيروس كورونا على الطلب والأسعار، بشكل أفضل.
موضوعات متعلقة..
- جي بي مورغان يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى 125 دولارًا في هذا الموعد
- السيارات الكهربائية.. أسعار الليثيوم تهدد مصير المبيعات القياسية
- السيارات الكهربائية.. إجراءات بايدن المناخية تصل إلى مركبات الجيش الأميركي
اقرأ أيضًا..
- العراق يعتزم إنشاء صندوق سيادي للطاقة لإدارة إيرادات النفط والغاز
- آسيا.. كيف تواجه القارة أزمة نقص إمدادات الغاز الطبيعي؟
- لماذا سيصبح انتقال الطاقة مستعصيًا؟.. خبير الطاقة دانييل يرغن يُجيب