ألمانيا.. تطورات جديدة بشأن موعد التخلص من الفحم وغلق محطات الغاز
في الوقت الذي فشلت فيه قمة المناخ كوب 26، في الاتفاق على خطة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، اتفقت الأحزاب الرئيسة في ألمانيا -التي تتفاوض على تشكيل الحكومة- على خطة للتخلص من الفحم بحلول 2030.
كانت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، قد رفضت في مايو/أيار الماضي، مطالب تقديم موعد التخلص من الفحم، والمستهدف في 2038، رغم تعديل الأهداف المناخية.
وانخفضت سعة توليد الكهرباء من محطات الغاز الطبيعي في ألمانيا بمقدار 5.9 غيغاواط في أغسطس/آب الماضي، على أساس سنوي، لتصل إلى 2.4 غيغاواط.
محطات الغاز الطبيعي
توصّل الاشتراكيون الديمقراطيون وحزب الخضر والديمقراطيون الأحرار في ألمانيا، إلى اتفاق ائتلافي، على إنهاء توليد الكهرباء من الغاز بحلول 2040، بالإضافة إلى ذلك، ستُحظَر أنظمة التدفئة بالغاز في المباني الجديدة وتُستَبدَل في المباني القائمة.
وشهدت ألمانيا زيادة في توليد الكهرباء من الفحم بمقدار 690 ميغاواط على أساس سنوي، ليصل إلى 3.3 غيغاواط في شهر أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الغاز التي ضربت أوروبا وأثّرت في تراجع توليد الكهرباء من محطات الغاز الطبيعي.
سيارات البنزين والديزل
اتفقت الأحزاب الألمانية على إنهاء مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بمحركات الاحتراق (البنزين والديزل) بحلول عام 2035، بالتزامن مع خطط المفوضية الأوروبية.
وتستهدف الخطط الألمانية السماح باستخدام الهيدروجين الأزرق أو إنتاج الهيدروجين باستخدام الغاز الطبيعي مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يجري التقاطها في التخزين تحت الأرض أو تحت سطح البحر.
واتفقت الأحزاب الـ3 على تشكيل وزارة مناخية معززة، لتشمل سياسة الصناعة والطاقة.
وتعدّ سياسة المناخ واحدة من أكثر المجالات التي تراقبها الحكومة الجديدة، إذ يتطلع أكبر اقتصاد في أوروبا لتحقيق الحياد الكربوني.
مفاوضات تشكيل الحكومة
من المقرر، وفق الاتفاق، أن يتولى "أولاف شولتز" من الحزب الاشتراكي الديمقراطي منصب المستشارة أنغيلا ميركل التي لم تترشح لولاية خامسة في انتخابات 26 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت 3 مصادر مشاركة في المفاوضات، إن كريستيان ليندنر، رئيس الحزب الديمقراطي الحر المحافظ ماليا، من المقرر أن يصبح وزيرًا للمالية في الحكومة الجديدة المزمعة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال مصدر مطّلع على المحادثات، إن قادة الحزب كان من المقرر أن يجتمعوا يوم الثلاثاء في برلين لمناقشة مجالات الخلاف المعلقة، ويأملون في اختتام المفاوضات اليوم الأربعاء، رغم أنها قد تستمر حتى غد الخميس.
يُنظر إلى حزب الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي على أنهما شريكان طبيعيان من يسار الوسط ، وكان الحزب الديمقراطي الحر تاريخيًا أقرب إلى المحافظين.
موضوعات متعلقة..
- ألمانيا تخطط لحظر التنقيب عن النفط والغاز في بحر فادن
- روسيا تُزود ألمانيا بالهيدروجين وتستعد للتوسع في أوروبا
اقرأ أيضًا..
- السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي.. 8 خبراء يكشفون لـ"الطاقة"تأثيره في الأسواق
- قمة ليبيا للطاقة.. شركات عالمية تعتزم ضخ مليارات الدولارات في النفط والطاقة المتجددة
