من المتوقع أن تعلن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، منح قرض من احتياطي النفط الإستراتيجي، بعد فشل البيت الأبيض في إقناع تحالف أوبك+ بزيادة إنتاج النفط لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار الطاقة.
وأوضح مصدر في إدارة بايدن أن "مقايضة" احتياطي النفط الإستراتيجي -التي ستعلنها وزارة الطاقة الأميركية- سيجري تنسيقها مع عدة دول، حسبما نقلت وكالة رويترز.
بموجب مقايضة احتياطي النفط الإستراتيجي، تأخذ الشركات النفط الخام، ولكن يتعين عليها إعادته -أو إعادة المنتج المكرر- بالإضافة إلى فائدة.
فعلى سبيل المثال، إذا استدانت إحدى الشركات 10 ملايين برميل نفط، فإن عليها إن تعيده قبل وقت معين، ومعه زيادة -مثلًا- 400 ألف برميل.
بايدن والتحركات الدولية
طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان الإفراج المنسق عن مخزونات النفط، مع ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة وتراجع معدلات تأييده قبل انتخابات الكونغرس العام المقبل.
وفي هذا السياق، يعمل مسؤولون يابانيون وهنود على إيجاد سبل للإفراج عن الاحتياطيات الوطنية من النفط الخام، جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة والاقتصادات الرئيسة الأخرى، حسبما ذكرت وكالة رويترز، أمس الإثنين.
وقالت 3 مصادر حكومية هندية إنها تجري مشاورات مع الولايات المتحدة بشأن الإفراج عن احتياطي النفط الإستراتيجي.
بينما تُعد اليابان مقيدة بكيفية التصرف باحتياطياتها -المكونة من الأسهم الخاصة والعامة-، والتي لا يُمكن استخدامها عادةً إلا في أوقات النقص.
وقال مصدر ياباني إن الحكومة تدرس الإفراج عن جزء من الأسهم المملوكة للدولة خارج الحد الأدنى من الكمية المطلوبة بوصفه حلًا قانونيًا.
ضغوط على أوبك+
ضغط البيت الأبيض مرارًا وتكرارًا على منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" وحلفائها فيما يُعرف باسم تحالف أوبك+، للحفاظ على إمدادات عالمية كافية.
ومع ذلك، لم تتمكن إدارة بايدن من إقناع تحالف أوبك+ بضخ المزيد من النفط، إذ يؤكد كبار المنتجين أن العالم لا يعاني من نقص في النفط.
وتجاهل التحالف دعوات بايدن المتواصلة، بعد أن قرر -خلال اجتماعه الوزاري الأخير- استمرار الزيادة التدريجية لإنتاج النفط بنحو 400 ألف برميل يوميًا على أساس شهري.
مبيعات ومقايضات
سمح رؤساء الولايات المتحدة بالمبيعات الطارئة من احتياطي النفط الإستراتيجي 3 مرات، كان آخرها في عام 2011 خلال الحرب في ليبيا، العضو بمنظمة أوبك.
كما جرت هذه المبيعات خلال حرب الخليج في عام 1991، وبعد إعصار كاترينا عام 2005.
وجرت مقايضات النفط بشكل متكرر، إذ عُقدت آخر عملية تبادل في سبتمبر/أيلول بعد إعصار آيدا، إذ كانت عمليات تبادل النفط مع شركتي إكسون موبيل وبلاسيد هي الأولى من نوعها منذ 4 سنوات.
فقد أعلنت وزارة الطاقة الأميركية -في ذلك الوقت- أن إكسون موبيل ستأخذ 1.5 مليون برميل من مخزونات النفط لاستخدامه في مصفاة باتون روج المتضررة بشدة جراء الإعصار.
ثم سمحت الوزارة -بعد بضعة أيام- لشركة بلاسيد للتكرير بمبادلة 300 ألف برميل من النفط الخام من موقع تخزين بايو تشوكتاو.
موضوعات متعلقة..
- بايدن واحتياطي النفط الإستراتيجي وأسعار الخام - حوار
- بعد ارتفاع أسعار البنزين.. بايدن يطالب لجنة فيدرالية بالتحقيق في ممارسات شركات الطاقة
- أديبك 2021.. رسائل حاسمة من وزراء أوبك+ إلى أميركا (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- شيرون تكشف خطط ما بعد الاستحواذ على أصول شل في مصر
- الغاز النيجيري.. حلقة جديدة في الصراع بين الجزائر والمغرب
- السيارات الكهربائية.. صخور المحيطات تحوي معادن أساسية لصنع البطاريات