وكالة الطاقة الدولية تتوقع هدنة من ارتفاع أسعار النفط
وتُبقي على تقديرات نمو الطلب العالمي
سالي إسماعيل
أبقت وكالة الطاقة الدولية على تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العامين الحالي والمقبل، بينما تتوقع انخفاض أسعار النفط مع تعافي المعروض العالمي من الخام.
وأوضحت الوكالة الدولية في تقريرها الشهري، الصادر اليوم الثلاثاء، أن الاستهلاك العالمي على النفط سيبلغ في المتوسط 99.7 مليون برميل يوميًا في عام 2022.
ويعني ذلك نموًا قدره 3.4 مليون برميل يوميًا العام المقبل في الطلب العالمي على النفط، وهو ما لم يختلف كثيرًا عن تقديرات الشهر الماضي، والبالغة 3.3 مليون برميل يوميًا.
وبالنسبة للعام الحالي، فإن الطلب العالمي على النفط يتوقع أن ينمو بنحو 5.5 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 96.3 مليونًا، دون تغيير عن تقديرات الشهر الماضي.
وقالت وكالة الطاقة الدولية: إن "الاستهلاك القوي للبنزين، والسفر الدولي الآخذ في الزيادة، متوازن بسبب موجات كورونا الجديدة في أوروبا وضعف النشاط الصناعي وارتفاع أسعار النفط".
وكانت منظمة أوبك قد ثبتت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2022، بينما خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقديراتها بشأن نمو الاستهلاك في المدة نفسها.
هدنة أسعار النفط
قالت وكالة الطاقة، إن ارتفاع إمدادات النفط حول العالم قد يعني أن هدنة من ارتفاع أسعار النفط قادمة، بحسب التقرير الشهري.
وأوضحت الوكالة -التي تتخذ من باريس مقرًا لها- أن البيانات الأولية ومراجعات الأقمار الصناعية للتغيير في مخزونات الخام خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول تشير إلى أن ظاهرة ارتفاع الأسعار قد تتغير.
وكانت أسعار النفط قد شهدت قفزة قوية منذ بداية العام الحالي وحتى الآن بما يتجاوز 50%، مع تداولها قرب أعلى مستوياتها في عدّة سنوات، على خلفية تعافي الاستهلاك مقابل تشديد المعروض.
وتواصل الدول الأعضاء في منظمة أوبك تعزيز إمداداتها من النفط بموجب اتفاق التخفيف التدريجي لخفض إنتاج الخام المتّبع في العام الماضي، استجابة لتداعيات وباء كورونا.
المعروض العالمي من النفط
من المقرر أن يرتفع المعروض العالمي من النفط بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وديسمبر/كانون الأول المقبل، وفقًا لوكالة الطاقة.
ومن شأن الولايات المتحدة أن تمثّل نحو 400 ألف برميل يوميًا من هذه الزيادة، بينما تنتج السعودية وروسيا مجتمعة 330 ألفًا بما يتماشى مع اتفاق أوبك+.
وكانت الإمدادات العالمية من النفط قد صعدت بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقارنة مع مستويات الشهر السابق له، ليصل الإجمالي إلى 97.7 مليونًا، مع تعافي الولايات المتحدة من إعصار آيدا لتُشكّل نصف الزيادة.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للمعروض النفطي في الولايات المتحدة بمقدار 300 ألف برميل يوميًا خلال الربع الرابع من هذا العام، وبنحو 200 ألفًا في عام 2022.
وأرجعت ذلك إلى قفزة أسعار النفط الحالية، والتي تُعدّ بمثابة حافز قوي لتعزيز النشاط، وفقًا للتقرير الشهري للوكالة.
وقالت وكالة الطاقة: "من المقرر أن تُشكّل الولايات المتحدة نحو 60% من مكاسب المعروض من خارج أوبك+ في العام المقبل، والمتوقعة حاليًا عند 1.9 مليون برميل يوميًا".
وتابعت: "ومع ذلك، لن تعود الولايات المتحدة إلى معدلات ما قبل كورونا حتى نهاية عام 2022".
مخزونات النفط
تراجعت مخزونات النفط لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنحو 51 مليون برميل خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وفق تقرير وكالة الطاقة، بينما تشير تقديرات أوبك لانخفاض أيضًا، ولكن بوتيرة مختلفة.
وكانت المخزونات تقف أقلّ من متوسط الـ5 سنوات بنحو 250 مليون برميل، كما تقف عند أقلّ مستوياتها منذ بداية عام 2015.
وتشير البيانات الأولية لشهر أكتوبر/تشرين الأول إلى زيادة طفيفة في مخزونات النفط لدى منظمة التعاون الاقتصادي.
موضوعات متعلقة..
- ارتفاع إنتاج أوبك النفطي 486 ألف برميل يوميًا خلال سبتمبر
- وكالة الطاقة الدولية ترفع تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط مع أزمة الطاقة
- متى يصل الطلب العالمي على النفط إلى ذروته الجديدة؟ (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- صندوق النقد يحذر: ارتفاع أسعار المعادن قد يعرقل تحوّل الطاقة (تقرير)
- تغير المناخ.. تقرير جديد يرصد 6 مجالات يمكنها إنقاذ الكوكب