أخبار السياراتالتغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير الهيدروجينرئيسيةسياراتهيدروجين

قمة المناخ كوب 26.. أستراليا تطور 5 شاحنات هيدروجينية

لخفض التلوث في قطاع النقل الثقيل

داليا الهمشري

تحاول أستراليا التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة لدحض الاتهامات التي وُجِّهت إليها –ولا سيما خلال قمة المناخ كوب 26- بعدم جديتها في التعاطي مع الالتزامات المناخية.

إذ أعلنت أستراليا عزمها استثمار 12.5 مليون دولار لتطوير شاحنات هيدروجينية خالية من الانبعاثات بديلًا نظيفًا لوسائل النقل التي تعمل بوقود الديزل كثيف الكربون.

وكانت أستراليا قد رفضت الانضمام إلى التعهد العالمي الجديد بالتخلي التدريجي عن الفحم والذي وقعته 40 دولة خلال قمة المناخ كوب 26 المنعقدة في مدينة غلاسكو، وبررت أحد أكبر منتجي الفحم في العالم موقفها بأنها لن تقضي على الصناعات.

من جانبها، أعلنت مؤسسة تمويل الطاقة النظيفة (سي إي إف سي)، وهي "بنك أخضر" تديره الحكومة، أنها ستمول 5 شاحنات مصممة لهذا الغرض ولا تصدر منها أي انبعاثات، بجانب إنشاء بنية تحتية لإنتاج الهيدروجين لشحنها.

ويُعَد قطاع النقل ثالث أكبر مصدر لغازات الاحتباس الحراري في أستراليا؛ حيث ينتج 17.5% من الانبعاثات، حسب موقع سيدني مورنينغ هيرالد الأسترالي.

منافسة لتصدير الهيدروجين

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتنافس فيه أستراليا على تصدير الهيدروجين، وسط توقعات جديدة بزيادة الطلب على الوقود بمقدار 6 أضعاف بحلول عام 2050.

وفي هذا الإطار، اشترت حكومة كوينزلاند 5 سيارات هيونداي نيكسو تعمل بالطاقة الهيدروجينية.

ويتضمن التمويل -أيضًا- بناء محطة للتزود بالوقود الهيدروجيني.

وكانت الحكومة الأسترالية قد أعلنت التزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050؛ ما يتطلب من أستراليا خفض أو تعويض جميع غازات الدفيئة على مدى العقود الـ3 المقبلة.

وبموجب هذه الخطة، ستوفر التقنيات منخفضة الانبعاثات مثل الهيدروجين 40% من إجمالي النسبة المطلوبة، ومن ثم لا بد أن تصبح رخيصة بما يكفي لمنافسة أنواع الوقود كثيفة الكربون.

حافلة نقل جماعي كهربائية
جانب من توقيع العقد

شاحنات الهيدروجين

تعهدت الحكومة الفيدرالية بتقديم أكثر من مليار دولار لتطوير الهيدروجين، كما أعلنت حكومة نيو ساوث ويلز، الشهر الماضي، توفير ما يصل إلى 3 مليارات دولار في شكل منح وحوافز أخرى للمنتجين.

وستكمل الشاحنات الكهربائية التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين رحلة لمسافة 30 كيلومترًا أثناء نقل خام الزنك من ميناء تاونسفيل في كوينزلاند إلى مصفاة لتكرير المعادن؛ حيث ستُزود بوقود الهيدروجين الأخضر المنتج في الموقع.

ومن المتوقع أن تخفف الشاحنات الـ5 الأولى نحو 1300 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

إزالة الكربون من النقل الثقيل

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويل الطاقة النظيفة، إيان ليرمونث: "تعتمد قدرة أستراليا على مواصلة خفض انبعاثاتها على مدى معالجتنا لتلك المجالات من الاقتصاد التي يصعب تخفيفها".

"لذلك من المهم أن يكون أول استثمار لنا من خلال شاحنات الهيدروجين حافزًا على إزالة الكربون عن وسائل النقل الثقيل؛ حيث ثبت أن الكهربة تمثل تحديًا"، حسب ليرمونث.

وأضاف: أن "الهيدروجين الأخضر بوصفه مصدرًا أنظف وأكثر استدامة للطاقة، يتيح فرصًا مهمة لخفض الانبعاثات؛ فالشاحنات التي تعمل في قطاع النقل الثقيل لديها حمولات ثقيلة للغاية وتعمل عادة على مدار الساعة؛ لذلك لا يمكن أن تكون خارج الطريق لعدة ساعات لإعادة شحنها".

ويُدعم المشروع -أيضًا- بتمويل قدره 3.02 مليون دولار من الوكالة الأسترالية للطاقة المتجددة، التي أعلنت موافقة مشروطة، بأنها ستُدفع عند بدء تشغيل مرفق إعادة التزود بالوقود وتسليم الشاحنات الكهربائية الـ5 التي تعمل بخلايا الهيدروجين.

قيادة القطاعات الأخرى

أوضح رئيس قسم الهيدروجين في مؤسسة تمويل الطاقة النظيفة، روبرت مالوني، أن المؤسسة ستمهد الطريق للآخرين الذين يتطلعون إلى استخدام الهيدروجين في النقل الثقيل.

وقال: "إن هذا الاستثمار لديه القدرة على قيادة المزيد من القطاعات عبر قطاع النقل الثقيل، بما في ذلك التعدين والصناعات الأخرى مثل السكك الحديدية والنقل البحري وحتى قطاع الطيران".

ويُعد هذا الإعلان بمثابة أحدث استثمار لمؤسسة تمويل الطاقة النظيفة يتماشى مع التقنيات التي حددتها الحكومة في خارطة طريق الانبعاثات الخاصة بها.

الطاقة - الهيدروجين الأخضر - جنوب أفريقيا

مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين

أعلنت شركة وودسايد بتروليوم الأسترالية، الشهر الماضي، استثمار مليار دولار في مشروع لإنتاج الهيدروجين من الغاز، يُتوقع أن يكون بين المشروعات الأكبر عالميًا.

وتخطط وودسايد لبدء بناء المشروع -إذا توصلت إلى قرار نهائي- عام 2024؛ لذلك ستؤجّر نحو 130 هكتارًا من الأراضي في جنوب بيرث الأسترالية.

ومن المقرر أن ينتج المشروع، الذي تدعمه حكومة غرب أستراليا، نحو 300 طن من الهيدروجين يوميًا في المرحلة الأولى.

من جانبها، أفادت المديرة التنفيذية لـ"وودسايد"، ميغ أوه نيل، بأنه إذا قُدّر أن يصل المشروع إلى طاقته القصوى فستكون 1500 طن يوميًا؛ ما يعني أنه سيكون بين المشروعات الكبرى في هذا القطاع عالميًا.

وتخطط وودسايد إلى استهلاك 250 ميغاواط من كهرباء شبكة جنوب غرب أستراليا لإنتاج الهيدروجين الأخضر من تحليل المياه الكهربائي.

كما أكدت المديرة التنفيذية لوودسايد أن مشروع إنتاج الهيدروجين في بيرث سيكون خاليًا من الانبعاثات تمامًا.

وأضافت متحدثة باسم الشركة أن وودسايد ستعتمد على شهادات تعويض الكربون والطاقة المتجددة، التي تمكّنها من تحقيق الحياد الكربوني، واستهلاك تلك الكميات من الكهرباء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق