الصين.. استئناف العمل في 56 منجم فحم أغلقتها الفيضانات
مع استمرار إغلاق 4 مناجم
هبة مصطفى
في الوقت الذي تعاني فيه الصين أزمة طاقة طاحنة، ضربت الفيضانات والأمطار الغزيرة غير الموسمية مقاطعة شانشي الغنية بالفحم، الشهر الجاري، وتسببت في غلق ما يقرب من 60 منجمًا للفحم في المقاطعة، التي تعد أكبر المناطق المنتجة للفحم في الصين.
وأكد مسؤول إدارة الطوارئ المحلية بالمقاطعة، وانغ كيروي، أن الغلق جاء بشكل مؤقت، واستأنفت غالبية تلك المناجم عملها، بخلاف 4 منها، وفق صحيفة ذا ديلي ستار.
وأثرت الفيضانات في عمليات تعدين الفحم في البلاد، وسط تصاعد نقص الوقود، الذي يلقي بظلاله على الصناعات والحياة اليومية.
خسائر وتداعيات
أودت الأمطار والفيضانات بحياة 15 شخصًا على الأقل، خلال الشهر الجاري، وفُقد 3 آخرون، بعدما تلقى الإقليم الجاف أمطار 3 أشهر في أسبوع واحد فقط، فيما تعرض 19 ألف مبنى للتدمير بفعل الطقس السيئ، وتضرر 18 ألف مبنى.
جاءت تلك الأمطار عقب 3 أشهر من تعرض الصين لفيضانات أودت بحياة 300 شخص، في مقاطعة خنان شرق الصين، في يوليو/تموز الماضي.
وتلقت مقاطعة شانشي ما يزيد على 3 أضعاف متوسط هطول الأمطار الشهري، لشهر أكتوبر/تشرين الأول، في 5 أيام فقط الأسبوع الماضي، وعلقت الحكومة الصينية بأن معدل هطول الأمطار سجل أرقامًا قياسية.
- الصين تقوّض طموحات مؤتمر المناخ وتتوسع في محطات الفحم (تقرير)
- المقاطعة الاقتصادية بين الصين وأستراليا تعيد رسم خريطة صادرات الفحم
أزمة الطاقة ونقص الفحم
جاء غلق مناجم الفحم إثر الأمطار والفيضانات، بالتزامن مع مواجهة الصين أزمة في الطاقة ونقص الفحم، ألقت بظلالها على الصناعات والمستهلكين الذي يعانون انقطاعات في التيار الكهربائي داخل المنازل؛ حيث تُشكل الكهرباء المولدة بالفحم نحو 70% من توليد الكهرباء.
وقرر عدد من أصحاب المصانع في الصين اللجوء إلى مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل، لضمان استمرار تشغيل مصانعهم، في ظل أزمة طاقة طاحنة تهدّد النمو الاقتصادي.
ودعت سلطات المقاطعات الصينية المصانع إلى إغلاق أبوابها عدة أيام أسبوعيًا، والاستغناء عن المصاعد، وإبقاء أجهزة تكييف الهواء على درجات حرارة معتدلة، في محاولة لترشيد استهلاك الوقود.
وطالبت حكومة الصين مناجم الفحم بزيادة الإنتاج، لتخفيف الضغط على أسعار الطاقة، والاستعداد لفصل الشتاء، الذي يزيد من الأزمة.
وسبق أن أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أن ذروة انبعاثات الكربون ستكون في عام 2030، وأن تحقيق الحياد الكربوني سيتم في 2060، غير أن تلك المستهدفات باتت مُهددة عقب قرار زيادة إنتاج الفحم، وارتفاع استهلاك الديزل.
اقرأ أيضًا..
- السعودية تطلق مشروعًا سياحيًا على هيئة منصة نفط بحرية (فيديو)
- أفريقيا تتصدر مخصصات صندوق المناخ لدعم المشروعات صديقة البيئة