تكنو طاقةأخبار التكنو طاقةأخبار منوعةأهم المقالاتسلايدر الرئيسيةمنوعات

السعودية تطلق مشروعًا سياحيًا على هيئة منصة نفط بحرية (فيديو)

وصور عن المنصات النفطية الفندقية حول العالم

هبة مصطفى - داليا الهمشري

ضمن مساعيه إلى التنويع والابتكار في قطاعي السياحة والترفيه داخل المملكة، أعلن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، السبت، إطلاق مشروع "ذا ريغ" الجديد في قطاع السياحة.

المشروع الجديد فريد من نوعه؛ إذ سيُقام في منطقة الخليج العربي على منصات تستمد مفهومها من منصات النفط البحرية، ويمتد على مساحة تزيد على 150 ألف متر مربع.

يمزج المشروع الضخم بين خيارات متنوعة للضيافة والإقامة والمغامرة والتجارب الرياضية البحرية.

وقال صندوق الاستثمارات العامة، في بيانه، إن مشروع "ذا ريغ" يعد أحدث مشروعات الصندوق في قطاعي السياحة والترفيه، اللذين يعدان من القطاعات الرئيسة التي يركز عليها الصندوق، والتي سيكون لها أثر إيجابي في الاقتصاد المحلي.

الصداقة مع البيئة

أشار البيان إلى أن المشروع يهدف للمحافظة على بيئة المنطقة التي سيُقام عليها باتباع أفضل المعايير والممارسات العالمية؛ وذلك تعزيزًا لجهود المملكة للحفاظ على البيئة.

ويحتوي المشروع على رصيف بحري "مارينا" يتسع لـ50 قاربًا، و800 غرفة فندقية، و11 مطعمًا.

ولأن مشروع "ذا ريغ" سيكون إضافة نوعية للمشروعات السياحية الجذابة -بحسب البيان- فإنه من المتوقع أن يستقطب العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم، وبشكل خاص مواطني ومقيمي دول الخليج العربي لعيش تجربة "سياحية استثنائية".

ومن مميزات المشروع الجديد أنه يوفر مجموعة واسعة من الخيارات السياحية؛ إذ يشتمل على 3 فنادق، ومجموعة مطاعم عالمية، ومهابط للطائرات المروحية، إضافة إلى العديد من الأنشطة المتنوعة والرياضات الجريئة.

وقال صندوق الاستثمارات العامة السعودي إن إطلاق مشروع "ذا ريغ" يأتي تماشيًا مع إستراتيجيته 2021-2025 الهادفة لتمكين الابتكار في قطاعي السياحة والترفيه داخل المملكة، مؤكدًا أن هذين القطاعين يزخران بالفرص التنموية الواعدة التي تحقق التنوع الاقتصادي ضمن أهداف رؤية المملكة 2030.

ويتطلب تأسيس مثل هذا المشروع الاستعانة بخبرات الشركات المتخصصة في بناء المنصات البحرية للنفط والغاز، إضافة إلى خبرة الصناعة بمجملها في هذا المجال.

وعلى الرغم من عدم وجود أي تفاصيل حتى الآن، فإنه ليس من المستبعد أن تُستَخدم أجزاء من المنصات القديمة في الخليج العربي التي لا تستخدم حاليًا، الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على الجانب البيئي للمشروع.

كما أن عمليات الصيانة الخارجية تتطلب متخصصين ذوي خبرات في منصات النفط والغاز البحرية.

فنادق "نفطية"

يعد مشروع "ذا ريغ" الأول من نوعه في العالم، ليس فقط من حيث طبيعته ومكوناته، بل من حيث تأسيسه -أيضًا- "من الصفر" على هيئة منصات نفط بحرية ضخمة، وعلى أحدث طراز.

وقد شهد القطاع السياحي العالمي بعض الأفكار حول الاستفادة من قطاع الطاقة سياحيًا، إلا أنها لم تصل إلى حد فكرة "ذا ريغ".

ومن تلك الأفكار تحويل سفينة نفط كانت تقبع في خليج المكسيك إلى فندق بحري بعد نقلها إلى بحر سيليبس غرب المحيط الهادئ.

نفط

جاء هذا ضمن عملية إعادة تدوير هدفت إلى طرح نموذج فريد لكيفية تحويل سفينة نفط مهجورة إلى فندق يوفر إقامة مُريحة للغواصين أثناء ممارستهم هوايتهم المحببة.

نفط

واهتمت شركة موريس للتصميمات المعمارية -منفذة المشروع- بجعله صديقًا للبيئة، من خلال تزويده بألواح شمسية، وتوربينات للرياح.

منتجع الغواصين

أُطلق على الفندق المُعدَّل منتجع سي فينشرز للغوص، ويستقر في موقع مميز في المحيط الهادئ، بالقرب من إندونيسيا والفلبين وجزيرة بورنيو.

ويُضفي وجود الشعاب المرجانية على الساحل، بارتفاع بضعة أقدام تحت مستوى سطح المياه، المزيد من الرواج للفندق.

نفط

كما تثير الطبيعة الخلابة، والغوص وسط المخلوقات البحرية، اهتمام الكثير من الغواصين؛ ما يعوضهم قليلًا عن نقص الخدمات، إضافة إلى بعض السلبيات.

تحديات ورحلة شاقة

يواجه الفندق المُعدَّل –الذي يضم 25 غرفة- تحديات خطيرة ومشكلات تتمثل في اعتماد الفندق على مولدات تعمل بالنفط، بجانب انتشار رائحة النفط التي يمكن شمّها في أرجاء الفندق.

نفط

كما أن الفندق يفتقر إلى الرفاهية المعتادة في مثيلاته، يأتي هذا بعد رحلة "مملة" –وفق وصف صحيفة "مارين إنسايت"- إذ تنطلق من كوالالمبور مرورًا بتاواو على الساحل الشرقي لجزيرة بورنيو في ولاية صباح الماليزية، ثم تتواصل الرحلة عبر السيارة لتستقر في المدينة الساحلية سيمبورنا، ثم رحلة بحرية إلى المنتجع.

مخططات مبتكرة

من المخططات المبتكرة في مجال إعادة تدوير المنصات البحرية، المفهوم الذي ابتكرته الوكالة الدولية للهندسة المعمارية (أكس تي يو) -ومقرها فرنسا- لتحويل المنصات عند خروجها من الخدمة إلى مساكن بديلة أو فنادق أو حتى مناطق جذب سياحي. وفقًا لموقع بزنس انسايدر.

نفط

يُطلق على هذا المفهوم اسم "إكس لاندز"، الذي يتصور مستقبلًا لا يعتمد فيه الناس على الوقود الأحفوري، وبالتالي يمكن استخدام منصات النفط الضخمة لأغراض أخرى في ظل وجود 1172 منصة نفط بحرية حول العالم حتى عام 2018.

كما تتزايد الحاجة إلى حلول إبداعية لاستغلال هذه المنصات في أغراض أخري في ظل مخاوف من عواقب وخيمة لتغير المناخ في غضون السنوات الـ10 المقبلة.

مساحات خضراء

وتوصل المهندسون المعماريون إلى بعض الأفكار المختلفة حول الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه منصات النفط، ومعظمها يشمل مساحات خضراء، خاصة وأن الحفارات -عادةً- كبيرة جدًا، إذ يبلغ ارتفاع العديد منها 400 قدم في 250 قدمًا، أي بحجم ملعبي كرة قدم تقريبًا، وبعضها أكبر من ذلك بكثير.

نفط

وينظر المصممون إلى المنازل والفنادق المستهدفة بمثابة "مسار مستدام للمستقبل"، فيحولون رموز الوقود الأحفوري وتغير المناخ إلى مستقبل أكثر أخضرًا.

نفط

وتشتمل بعض التصميمات على طواحين هواء لتوفير الطاقة إلى تجهيزات المساكن، إضافة إلى شلالات يمكن أن تولد الطاقة الكهرومائية.

نفط

تتضمن كل فكرة أيضًا طائرات دون طيار، يُتوقع أن يكون لها دور كبير في منصات النفط المعزولة.

نفط

ولأن المصممين يتمتعون بخلفية عن الحياة المستدامة، فقد زوّدوا التصميمات بمبنى خشبي متعدد الاستخدامات يعتمد على الطاقة الشمسية، ونظام لزراعة الطحالب في الداخل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق