أخبار النفطأسعار النفطتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

إعصار آيدا.. المصافي الأميركية تلجأ إلى النفط العراقي والكندي لتعويض الخسائر

دينا قدري

تتجه مصافي التكرير الأميركية إلى النفط العراقي والكندي، إذ تسعى لتعويض الخام المفقود بعد إعصار آيدا الذي ضرب خليج المكسيك الشهر الماضي.

فقد دفعت خسارة ما يصل إلى 250 ألف برميل يوميًا من خام مارس الحامض (نسبة الكبريت فيه عالية)، بعض المصافي الأميركية إلى البحث عن بدائل لعمليات تسليم الربع الأخير من العام، خاصةً خام البصرة العراقي، حسبما أفادت وكالة رويترز.

بينما تلقّى آخرون إمدادات من الخام الحامض من مخازن أميركية، إذ تلقت شركتا إكسون موبيل وبلاسيد النفط من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي الأميركي، لتلبية الاحتياجات الفورية للخام الحامض.

خام مارس الأميركي

قالت رويال داتش شل -أكبر منتج في خليج المكسيك بالولايات المتحدة- هذا الأسبوع إن الأضرار التي لحقت بمنشأة نقل نفط بحرية جراء إعصار آيدا، ستحدّ من إمدادات خام مارس الحامض حتى أوائل العام المقبل.

ويُستخدم هذا الخام بشكل كبير من قبل مصافي التكرير في الخليج الأميركي والشركات في كوريا الجنوبية والصين، وهما أكبر وجهتين لتصدير خام مارس.

وتُصدّر الولايات المتحدة بشكل عام أكثر من 3 ملايين برميل يوميًا من النفط، معظمها من ساحل الخليج الأميركي.

ومع ارتفاع الطلب الكلي على الوقود إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا، ستحتاج المصافي إلى تعويض عمليات الإغلاق المتعلقة بخام مارس.

إعصار آيدا - خليج المكسيك

البحث عن بدائل

صرّح تاجر خام في الخليج الأميركي بأن "المصافي التي احتاجت إلى استبدال براميل مارس على وجه التحديد طلبت خامًا حامضًا من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي".

وأضاف: "يشتري كثيرون آخرون شحنات إضافية من البصرة لتسليمها في أكتوبر/تشرين الأول، التي كانت أسعارها مناسبة للغاية، لأن الخام الحامض بشكلٍ عام يتعرّض لضغوط".

في وقتٍ سابق من هذا الشهر، جرى تداول خام مارس عند سعر مرتفع يصل إلى 1.50 دولارًا فوق مستوى غرب تكساس الوسيط الأميركي، لكن يوم الأربعاء عُرض بخصم 2.25 دولارًا للبرميل، وعاد إلى مستويات ما قبل الإعصار.

كما عادت معظم مصافي التكرير الأميركية الـ9 التي أوقفت الإنتاج خلال إعصار آيدا إلى الإنتاج.

واردات الخام إلى أميركا

قال تاجر إن شركة التكرير "ماراثون بتروليوم" اشترت خام البصرة للتحميل في أكتوبر/تشرين الأول.

وأظهرت بيانات على "رفينيتيف أيكون" أن ناقلة السويس "غاغ لينا" حُجزت مؤقتًا لتحميل مليون برميل من خام البصرة الخفيف في 10 أكتوبر/تشرين الأول للولايات المتحدة، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور الشركة التي استأجرت السفينة.

وأضاف تجار أن مصافي التكرير الأميركية القادرة على معالجة وخلط الخام الثقيل أبدت -أيضًا- اهتمامًا بخامات كندا وأميركا اللاتينية.

إذ أظهرت البيانات الأولية لإدارة معلومات الطاقة الأميركية حتى يوم الثلاثاء ارتفاع الواردات من المكسيك والبرازيل بعد العواصف.

خيارات مصافي آسيا

يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه المشترون الآسيويون للحصول على خامات الشرق الأوسط وروسيا.

ومن بين ما يصل إلى 250 ألف برميل يوميًا من إنتاج خام مارس المفقود، أُرسل نحو 80 ألف برميل يوميًا إلى المصافي الآسيوية، وفقًا لشركة فورتكسا لتتبع الشحنات.

وقبل إعصار آيدا، عزّزت مصافي تكرير يونيبك الصينية وكوريا الجنوبية مشتريات خام مارس، للاستفادة من الأسعار المواتية لكنهما واجهتا بعض الإلغاءات. إلا أن تجارًا قالوا إنهم تمكنوا من استبدال الإمدادات بخام من الشرق الأوسط وروسيا.

وصرّح تاجر في إحدى الشركات الصينية بأنه "يُمكن لجميع أنواع الخام الذي يحتوي على نسبة كبريت متوسطة أن تحل محل خام مارس، مثل عمان وأورال والبصرة، حسب تكوين المصفاة".

فقد اشترت يونيبك مؤخرًا 200 ألف طن من خام أورال الروسي لتسليم أكتوبر/تشرين الأول، وسط ضعف أوسع في فروق الأسعار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق