رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

نورد ستريم 2.. أوكرانيا تطالب أميركا وألمانيا بوقف المشروع الروسي

بالتزامن مع زيارة زيلينسكي إلى واشنطن

مي مجدي

على الرغم من قرب انتهاء مشروع خط الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، إلى ألمانيا؛ فإن أوكرانيا دعت واشنطن وبرلين إلى العمل على وقف المشروع الروسي.

وقال رئيس شركة الطاقة الحكومية الأوكرانية، نفتوغاز يوري فيترينكو، إن الوقت لم يفُت بعد لأن تغلق الولايات المتحدة وألمانيا خط أنابيب نورد ستريم 2.

وطلب فيترينكو من الرئيس الأميركي جو بايدن إلغاء الإعفاء من العقوبات على خط أنابيب نورد ستريم 2.

نورد ستريم 2

يواجه مشروع نورد ستريم 2 -الذي يمتد على بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا متجاوزًا أوكرانيا، وتتجاوز استثماراته نحو 11 مليار دولار- انتقادات من الولايات المتحدة، التي تتخوف من استخدام موسكو المشروع سلاحًا ضد أوروبا.

وتقول روسيا إن المشروع الذي يتجاوز أوكرانيا مشروع تجاري، إلا أن كييف تخشى أن تخسر المليارات من الرسوم إذا قطعت روسيا أوكرانيا بمثابة طريق عبور، ووصفت خط الأنابيب بأنه تهديد لأمن أوروبا.

كانت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، قد دعت موسكو إلى اتفاق لتمديد نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا، قائلة: "لا ينبغي استخدام الغاز سلاحًا جيوسياسيًّا.. من المهم أن تبقى أوكرانيا لعبور الغاز ونقله".

زيارة زيلينسكي لواشنطن

يرافق يوري فيترينكو الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن هذا الأسبوع؛ حيث من المقرر أن يستضيف بايدن زيلينسكي في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، وسيكون مشروع الغاز الروسي حاضرًا في المباحثات بين الزعيمين.

وتعد الولايات المتحدة أقوى حليف لكييف منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم واندلاع الحرب مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا في عام 2014، لكن أوكرانيا عارضت بشدة اتفاقًا بين ألمانيا وإدارة بايدن في يوليو/تموز يسمح لروسيا بالمضي قدمًا في مشروع نورد ستريم 2.

تحركات أوكرانية

قال فيترينكو: "على الرغم من أنه قد اكتمل، لا أعرف، 99%؛ فما زلنا نعتقد أنه يمكن ويجب إيقافه"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأضاف: "من جانبنا سنناقش ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة في هذا الصدد، على سبيل المثال العقوبات الأمريكية ضد شركة نورد ستريم".

نورد ستريم 2 - نورد ستريم2
عمال في موقع بناء خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 - الصورة من وكالة رويترز

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أكد، في وقت سابق، أن استكمال خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي نورد ستريم 2 أصبح "أمرًا واقعًا"، مدافعًا عن قرار الولايات المتحدة إلغاء بعض العقوبات، وتعهّد بالرد إذا حاولت موسكو استخدام الغاز سلاحًا.

وخلص تقرير وزارة الخارجية الذي أُرسل إلى الكونغرس في مايو/أيار الماضي إلى أن شركة نورد ستريم 2 -الشركة المنفذة لخط الأنابيب إلى ألمانيا- ومديرها التنفيذي، ماتياس وارنيغ، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انخرطوا في نشاط خاضع للعقوبات، لكن إدارة بايدن تنازلت عن تلك العقوبات؛ لأن ذلك يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة.

تعهد واشنطن وبرلين

مؤخرًا، تعهّدت واشنطن وبرلين بوضع عدد من الضوابط والاشتراطات على موسكو، ومن بينها ضمانات لعدم استخدام الطاقة سلاحًا ضد أوكرانيا ودول وسط وشرق أوروبا الأخرى.

وبموجب الاتفاق الذي بين الولايات المتحدة وألمانيا، تعهّدت برلين بالرد على أي محاولة من جانب روسيا لاستخدام الطاقة سلاحًا ضد الدول الأوروبية، واتخاذ ما يلزم من العقوبات، للحد من قدرات التصدير الروسية إلى أوروبا في قطاع الطاقة.

وتضغط أوكرانيا على الولايات المتحدة وألمانيا للحصول على ضمانات في حالة المضي قدمًا في مشروع نورد ستريم 2؛ إذ تسعى كييف إلى الاحتفاظ بوضع نقل الغاز إلى ما بعد عام 2024 عندما تنتهي اتفاقية العبور الحالية بين كييف وموسكو.

وقال فيترينكو: "نواصل التأكيد على أن الأمر لا يتعلق بالمال بالنسبة لنا، أولًا وقبل كل شيء، إنه يتعلق بالأمن القومي لأوكرانيا".

تريد كييف ضمانات لضمان استمرار وجود تدفقات مادية للغاز عبر أوكرانيا؛ لأنها "تقلل من خطر نشوب حرب واسعة النطاق وتضع الدول الأوروبية في القارب نفسه مع أوكرانيا؛ لأنه في حالة حدوث انقطاعات في نقل الغاز من خلال أوكرانيا سيكون لدى الأوروبيين بعض النقص في الغاز.

وزارت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، كييف في أغسطس/آب الماضي، وقدمت تطمينات إلى أن روسيا لن يُسمح لها باستخدام نورد ستريم 2 سلاحا جيوسياسيا.

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق