التقاريرتقارير النفطرئيسيةعاجلنفط

مع تراجع استهلاك البنزين في أميركا.. كيف ستتضرر مصافي التكرير العالمية؟

والاستهلاك ينخفض بوتيرة قياسية في 2020

أحمد شوقي

يتزايد زخم التحوّل إلى السيارات الكهربائية بمرور الوقت مع السعي نحو أهداف الحياد الكربوني؛ ما يهدد بتراجع الطلب على البنزين في السنوات المقبلة.

وتشير دراسة حديثة أجرتها وكالة الطاقة الدولية إلى أن الطلب العالمي على البنزين بلغ ذروته عام 2019، بينما أثّر الانكماش الناجم عن الوباء في الاستهلاك العام الماضي، فضلًا عن زيادة الزخم وراء تحوّل الطاقة والطلب المتزايد على السيارات الكهربائية.

وتتوقع وكالة الطاقة تراجع استهلاك البنزين بمقدار 690 ألف برميل يوميًا خلال المدَّة من 2019 إلى 2026، ليصل إلى 25.9 مليون برميل يوميًا، في حين أن الاستهلاك انخفض بوتيرة قياسية العام الماضي بلغت 2.9 مليون برميل يوميًا.

ويناقش تقرير حديث لشركة وود ماكنزي -كتبه مدير قسم أبحاث النفط في أميركا الشمالية، مارك برودبنت- إلى أي مدى سيؤثر تراجع استهلاك البنزين على مصافي التكرير العالمية، مع حقيقة أنه مساهم رئيس في تحقيق العوائد للمصافي؟

التداعيات على المصافي العالمية

من خلال سيناريو يكون فيه طلب الولايات المتحدة على البنزين أقل من التوقعات الأساسية لشركة وود ماكنزي بمقدار مليون برميل يوميًا عام 2025، فإن انخفاض استهلاك البنزين في أميركا يمثل مخاطر على مصافي التكرير في أوروبا أكبر من أميركا الشمالية.

ومن المرجح أن تصبح الهوامش المنخفضة للمصافي ظاهرة في مناطق عديدة، حتى في المناطق التي يظل فيها الاستخدام دون تغيير.

وبحسب التقرير، سيتوقف حجم تراجع الأرباح على قدرة المصفاة على التحوّل من البنزين إلى نواتج التقطير استجابة للتغيّر في الطلب.

تأثُر المصافي الأميركية

تكافح مصافي التكرير الأميركية للتعافي من انهيار الطلب، الذي صاحب وباء كورونا العام الماضي، مع آمال زيادة استهلاك البنزين خلال أشهر الصيف.

ووفقًا للتقرير، فإن المرونة والقدرة التنافسية لمصافي التكرير في الولايات المتحدة تعني أن الانخفاض في معدلات التشغيل لا يمثل سوى ربع حجم التراجع في الطلب.

ومن المتوقع أن تشهد مصافي التكرير في ساحل الخليج الأميركي تراجعًا أكبر في معدل التشغيل، وكذلك الساحل الغربي.

ورغم استمرار مصافي التكرير في الغرب الأوسط في العمل بكامل طاقتها، فإن هوامش الأرباح -صافي الربح مقارنة بالمبيعات- تكون الأسوأ مقارنة مع جميع المناطق على مستوى العالم.

في حين تتراجع التجارة الداخلية (الحركة داخل المنطقة) بنحو 375 ألف برميل يوميًا من إجمالي إنتاج المصافي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض الإنتاج، بينما يعزى الباقي للصادرات الإضافية للمشتقات النفطية إلى أوروبا وأميركا اللاتينية، وفقًا للتقرير.

التحوّل بعيدًا عن البنزين

بحسب التقرير، هناك مزيد من المرونة لتراجع إنتاج البنزين في أميركا الشمالية مقارنة بأوروبا.

وتستجيب مصافي التكرير الأكثر قدرة على المنافسة في أميركا اللاتينية إلى انخفاض الطلب على المواد الخام في ساحل الخليج الأميركي من خلال خفض إنتاجها من الرواسب، في حين تقوم المصافي الأضعف بخفض معدلات التشغيل، بحسب التقرير.

وبسبب الوضع التنافسي القوي لمصافي التكرير في ساحل الخليج الأميركي، فإن الانخفاض في الطلب على البنزين في الولايات المتحدة يؤثر في جميع أنحاء العالم مع نمو الصادرات من المنطقة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق