التقاريرتقارير الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددة

الأمم المتحدة ترسم ملامح المستقبل.. زخم في الطاقة النظيفة بحلول عام 2030

لتقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • اتفاقيات الطاقة توفر رؤية كاملة وتكوّن مؤشرًا على ضمان تحوّل الجميع إلى الطاقة النظيفة والتحرك نحو تحقيق الحياد الكربوني
  • من المقرر الإعلان عن الاتفاقيات بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول للحوار رفيع المستوى للأمم المتحدة حول الطاقة
  • اتفاقيات الطاقة يمكن أن تساعد أيضًا في الحدّ من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة، وتجنّب أسوأ عواقب تغيّر المناخ
  • يمثّل استخدام الطاقة ثلاثة أرباع الانبعاثات العالمية، ولا يزال ما يقرب من 800 مليون شخص يفتقرون إلى الكهرباء، وما يقرب من 3 مليارات يفتقرون إلى وقود الطهي النظيف

يسارع قادة الدول والحكومات والقطاع الخاص والمنظمات المختلفة للعمل على تقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2030.

وتبنّت العديد من الحكومات في أوروبا خططًا متكاملة لوقف تشغيل محطات الكهرباء العاملة بالفحم، وقررت التوسع في استخدام الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، والاعتماد على التنقل الكهربائي، وحظر بيع السيارات العاملة بالوقود الأحفوري، بحلول عام 2030.

وطلبت الأمم المتحدة من الدول أن تتضمن الخطط الوطنية الجديدة لديها هدف خفض الانبعاثات بنسبة 45% على الأقلّ بحلول عام 2030، مقارنة بالمستويات المسجلة عام 2010.

الطاقة الشمسية
ألواح الطاقة الشمسية - أرشيفية

التحول إلى الطاقة النظيفة

طرحت مجموعة من الحكومات اتفاقيات الطاقة التى أبرمتها لإظهار جدّيتها في إنتاج الطاقة النظيفة والحفاظ على البيئة، حسبما ذكر موقع إيكونوميك تايمز.

وقالت الأمم المتحدة في بيان صحفي، إن اتفاقيات الطاقة توفر رؤية كاملة وتكوّن مؤشرًا على ضمان تحوّل الجميع إلى الطاقة النظيفة والتحرك نحو تحقيق الحياد الكربوني.

وبحسب ما ذكرته الأمم المتحدة، فإن كل ما تحقق -حتى الآن- هو خفض الانبعاثات بنسبة تقلّ عن 1%، ما يمثِّل خطرًا حقيقيًا يهدد الجميع بسبب تغيّر المناخ.

ومن المقرر الإعلان عن الاتفاقيات بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول المقبل، للحوار رفيع المستوى للأمم المتحدة حول الطاقة، جاء ذلك خلال اجتماع القادة يوم الأربعاء الماضي.

الأمم المتحدة
وكيل الأمين العامّ للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والشركاء ليو زنمين

تقليص الانبعاثات وإنتاج طاقة بأسعار منخفضة

أوضحت الأمم المتحدة أن وزارء أكثر من 30 دولة قد انضموا إلى الدعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة في مجال الطاقة قبل الحوار رفيع المستوى، بالاضافة إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة وقادة المناخ، بما في ذلك الرؤساء التنفيذيون ورؤساء البلديات والشباب والنشطاء.

قال وكيل الأمين العامّ للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والشركاء ليو زنمين: إن "حوار هذا العام هو أفضل فرصة للحكومات والشركات والشركاء الآخرين لزيادة التزاماتهم، وإنتاج طاقة نظيفة بأسعار معقولة للجميع بحلول 2030".

وأضاف أن اتفاقيات الطاقة يمكن أن تساعد أيضًا في الحدّ من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة، وتجنّب أسوأ عواقب تغيّر المناخ، حسبما ذكر موقع إيكونوميك تايمز.

كما توجد حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة، لأن درجات الحرارة العالمية أعلى بمقدار 1.2 درجة مما كانت عليه في أواخر القرن التاسع عشر، حيث أدّت الكوارث المرتبطة بالمناخ إلى نزوح ملايين الأشخاص.

يمثّل استخدام الطاقة ثلاثة أرباع الانبعاثات العالمية، ولا يزال ما يقرب من 800 مليون شخص يفتقرون إلى الكهرباء، وما يقرب من 3 مليارات يفتقرون إلى وقود الطهي النظيف، ما يتسبب في أكثر من مليون حالة وفاة كل عام بسبب تلوّث الدخان داخل المباني.

زخم متزايد على مشروعات الطاقة النظيفة

قالت الأمم المتحدة، إن الزخم يتزايد لاتفاقيات الطاقة، والتي سيبدأ الإعلان عنها في المنتديات الوزارية خلال المدة من 21 إلى 25 يونيو/حزيران، في الفترة التي تسبق الحوار على مستوى قمة سبتمبر/أيلول.

جدير بالذكر أنه منذ شهر أبريل/نيسان، يشارك المسؤولون الحكوميون الوطنيون، والشبكات الرئيسة للمدن والشركات، وكذلك المجتمع المدني ومجموعات الشباب، في سلسلة مكثفة من اجتماعات التخطيط لالتزاماتهم بموجب ميثاق الطاقة.

وأعلن الرئيس المشارك للحوار رفيع المستوى، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر: "إن انتقال الطاقة جارٍ، ولن ننجح دونه، والتحدي الرئيس يكمن في تحديد ما إذا كان بإمكاننا تحقيق ذلك بشكل منصف وبسرعة كافية".

وتابع: "من غير المقبول أن ما يقرب من 800 مليون شخص في العالم لا يزالون يفتقرون إلى الكهرباء، ويجب أن يضمن الانتقال وصولًا شاملًا إلى الطاقة النظيفة".

قال الممثّل الخاص للأمين العامّ، المدير التنفيذي للطاقة المستدامة للجميع، الرئيس المشارك للحوار رفيع المستوى، داميلولا أوغو نبيي: "إن هذه كانت فرصة العمر لتوفير وصول عالمي للطاقة من خلال استغلال التقنيات الجديدة وتمويل الابتكارات التي تمكّننا من خلق مستقبل اقتصادي أنظف وأكثر إشراقاً".

أهداف المناخ - صناديق الثروة السيادية - الشركات الهندية
صورة رمزية تشير إلى أهمية الحفاظ على البيئة ومكافحة تغيّر المناخ

الاتحاد الأوروبي وتغيّر المناخ

في الاتحاد الأوروبي، حُدِّدَت أهداف موحّدة لخفض الانبعاثات في عدد من القطاعات، بما في ذلك النقل البري والتدفئة في المباني.

ويجري تعديل أهداف الدول الغنية للتأكد من حدوث تخفيضات في الانبعاثات، إذ تكون أكثر فعالية من حيث التكلفة.

ستحتاج الأهداف إلى وضع إستراتيجية تتماشى مع هدف المناخ الجديد للاتحاد الأوروبي لعام 2030.

وأبدى مسؤولون من عدّة دول قلقهم من أن خطة المفوضية لفرض تكاليف ثاني أكسيد الكربون للنقل والتدفئة يمكن أن تُلحق الضرر بالمجتمعات ذات الدخل المنخفض، إذا زادت فواتير الوقود الخاصة بهم دون تقديم بعض التعويضات.

قرر الاتحاد الأوروبي في وقت سابق ضخّ مبلغ كبير من صندوق التعافي من وباء كورونا التابع للاتحاد الأوروبي، والبالغة قيمته 750 مليار يورو (913 مليار دولار)، للمساعدة في تحقيق الأهداف المناخية، لكن من المتوقع أن يدفع بعض القادة للحصول على ضمانات أخرى.

اقرأ المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق