التقاريرتقارير الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددة

لزيادة إنتاجها.. معايير جديدة لبناء مزارع الرياح في أستراليا

باستخدام نظام المعلومات الجغرافية

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تمثل مزارع الرياح حاليًا 13% من توليد الطاقة في أستراليا
  • تملك أستراليا نحو 97 مزرعة رياح قيد التشغيل وتوجد 20 مزرعة رياح في طور البناء والتشغيل بإجمالي 3.96 غيغاواط إضافية
  • تُعدّ تقنية نظام المعلومات الجغرافية (جي آي إس)العمود الفقري لعملية اختيار مواقع مزارع الرياح
  • يستغرق قياس سرعة الرياح لضمان أعلى توليد ما يزيد عن 3 سنوات لتحديد الموقع المناسب

نتيجة الزيادة الكبيرة في مشروعات طاقة الرياح التي بلغت 4 أضعاف، في العقد الماضي، سجلت طاقة توليد الكهرباء من مزارع الرياح نحو 93 غيغاواط، العام الماضي، حسبما ذكرت "سي إن بي سي".

مع ذلك، يعتقد البعض أن توليد الكهرباء بطاقة الرياح المتجددة يتوقف على توفر مصدر ثابت للرياح والتوربينات، لكن الاعتبارات الواقعية لبناء مزارع الرياح أكثر تعقيدًا.

ويراعي مطورو مزارع الرياح، في أستراليا، جوانب عديدة، منها: الموقع والمساحة المتاحة والقرب من البنية التحتية لنقل للكهرباء، والوصول إلى الطرق، والأنواع المهددة بالانقراض والتنسيق مع أصحاب المصلحة، حسبما أورد موقع هيئة الإذاعة الأسترالية "إيه بي سي".

مزارع الرياح في أستراليا

تملك أستراليا نحو 97 مزرعة رياح قيد التشغيل، وتوجد 20 مزرعة رياح في طور البناء والتشغيل بإجمالي 3.96 غيغاواط إضافية، كما تمثل مزارع الرياح حاليًا 13% من توليد الكهرباء في أستراليا.

شركة الجهاز القابضة- الرياح البحرية
أحد مشروعات الرياح البحرية- أرشيفية

تجربة شركة "إيبورون" الأسترالية

تُعدّ تجربة شركة "إيبورون" الأسترالية لتطوير الطاقة المتجددة مثالاً جديرًا بالمتابعة كونها تمتلك 17 موقعًا لطاقة الرياح والطاقة الشمسية تعمل في جميع أنحاء أستراليا.

وحصلت "إيبورون" على موافقة لتطوير مشروع "وايت روك فارم"، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 170 ميغاواط في شمال ولاية نيو ساوث ويلز في عام 2012، لديها مزرعة 300 ميغاواط بالقرب من بلدة أرميدال في مرحلة التخطيط.

وقال المدير التنفيذي والمؤسس المشارك، أندرو دوران، عندما بدأت الشركة في عام 2003، كانت لا تزال تستخدم الخرائط الورقية للمساعدة في تحديد المواقع، أما الأن، تُعدّ تقنية نظام المعلومات الجغرافية (جي آي إس)العمود الفقري لعملية اختيار مواقع مزارع الرياح.

وأضاف دوران أن نظام المعلومات الجغرافية يُعدّ أمرًا أساسيًا بالنسبة للشركة، ولا يمكن تخيّل القيام بالعمل بدونه، حسبما أورد موقع هيئة الإذاعة الأسترالية "إيه بي سي".

دور تقنية نظام المعلومات الجغرافية

يراعي المطورون اعتبارات مثل القرب من الأنواع البيولوجية المهددة بالانقراض ومواقع التراث، والوصول إلى الطرق المناسبة لنقل التوربينات ومدى الاستفادة من البنية التحتية لنقل الكهرباء، في مرحلة التخطيط.

بدوره، يأخذ برنامج نظام المعلومات الجغرافية هذه العوامل ويضعها في طبقات فوق خريطة مفصّلة ثلاثية الأبعاد، بما في ذلك جميع البيانات المعروفة عن موارد الرياح المتاحة بالموقع.

ويستغرق قياس سرعة الرياح لضمان أعلى توليد الكهرباء ممكن من المطور ما يزيد عن 3 سنوات بعد تحديد الموقع المناسب لبناء مزرعة الرياح وموافقة أصحاب المصلحة عليه.

ووفقًا لشركة نظم المعلومات الجغرافية الرائدة "إيسري"، تبلغ قيمة قطاع تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية 2.1 مليار دولار ويستخدمه ما يقرب من 10000 مؤسسة في أستراليا وحدها.

الجدير بالذكر أن جامعة جونز هوبكنز الأميركية، في ولاية ماريلاند، تستخدم برنامج نظام المعلومات الجغرافيةل رسم خرائط تفشي وباء كوفيد-19.

نقل الكهرباء واختيار التضاريس

توظف شركات تطوير مزارع الرياح استشاريين متخصصين لبناء المزارع حيث تُفضَّل المناطق الريفية وبمساحة ملائمة بدلاً من المنتزهات الوطنية التابعة للدولة التي يكون البناء عليها أكثر تعقيدًا بسبب قيمتها التراثية والثقافية والبيئية.

وتمثل التضاريس الملائمة في المزارع -مثل التلال الكبيرة التي تنتج سرعة رياح عالية- ميزة إيجابية إضافية، وقد يستغرق إنجاز مشروع مزرعة الرياح من بدايته إلى نهايته نحو 7 سنوات.

وقال المهندس المتخصص بالطاقة المتجددة، كريس بلانكسبي، إن قرب المزرعة من البنية التحتية القائمة لنقل الكهرباء المولدة بكفاءة إلى السوق للاستهلاك يعدّ من أهم العوامل الضرورية لتحديد موقع مزرعة الرياح المثالي.

وأضاف بلانكسبي أن خطوط النقل الراسخة في منطقة أرميدال وسرعات الرياح العالية على سلسلة جبال "غريت ديفايدينغ" جعلت المنطقة ساحة تنافس لمزارع الطاقة المحتملة، وأن إبقاء قطعان الماشية المروية حول التوربينات، وبلا عوائق، تستوجب الدراسة.

وساهم المحاضر الأول في علوم الكمبيوتر بجامعة أديليد الأسترالية، ماركوس فاغنر، مع فريق من الباحثين الأكاديميين، بتطوير خوارزميات التعلم الآلي المعقدة التي تعمل على تحسين وضع التوربينات في مزارع الرياح.

وقال فاغنر، بعد اكتشاف التحسين المثالي لمزرعة الرياح التي تحتوي على 1000 توربينة، إن الخوارزمية استطاعت تقليل عدد التفاعلات في المحاكاة من مليون إلى 2000 أثناء العمل على جهاز كمبيوتر محمول يوميًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق