التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

توقعات بإضافة 19.5 غيغاواط من طاقة الرياح في أوروبا خلال 2021

بعد أن شهد العام الماضي تراجعًا بسبب كورونا

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • في عام 2020، جاء 16% من استهلاك الكهرباء في أوروبا من طاقة الرياح مع تركيب 14.7 غيغاواط
  • عام 2021 سيصبح عامًا قياسيًا للمنشآت، سواء بالنسبة للرياح البرية أو البحرية
  • من المتوقع أن أوروبا ستقوم بتركيب 29 غيغاواط من الرياح البحرية، بين عامي 2021-2025
  • يُمكن أن تصل المنشآت البرية الأوروبية إلى 76 غيغاواط، بين عامي 2021-2025
  • أهمية تبسيط قواعد وإجراءات التصاريح لتسهيل تطوير مشروعات طاقة الرياح الجديدة
  • ضرورة معالجة شيخوخة مزارع الرياح واتخاذ قرار بشأن مستقبلها

نجح قطاع طاقة الرياح في أوروبا في تحقيق طفرة كبيرة، خلال العام الماضي، على الرغم من التحديات التي واجهت قطاع الطاقة بسبب القيود المفروضة جراء فيروس كورونا.

وقال تقرير هيئة صناعة طاقة الرياح في الإتحاد الأووربي "ويند يوروب"، إن هناك حاجة إلى التوسع السريع في مشروعات طاقة الرياح من أجل الوصول إلى الحياد الكربوني في أوروبا، حسبما ذكر الموقع الرسمي لشركة "سيمنس جاميسا".

وسلط التقرير الضوء على التقدم والتحسّن في دول شمال أوروبا في مجال الرياح البحرية، من بينها هولندا التي تُعدّ الدولة التي قامت بتركيب أكبر قدر من طاقة الرياح في عام 2020، بقدرة 1.8 غيغاواط، بفضل التزامها بالمنشآت البحرية، التي تمثّل 75% من العدد الإجمالي.

وجاءت بلجيكا في المرتبة الثانية، حيث سجلت عامًا قياسيًا بالنسبة للمنشآت البحرية، إلى جانب العديد من المشروعات في بريطانيا وألمانيا والبرتغال.

المنشآت في أوروبا

في عام 2020، جاء 16% من استهلاك الكهرباء في أوروبا من طاقة الرياح، حيث تمّ تركيب 14.7 غيغاواط، أي أقلّ بنسبة 6% عن العام السابق، ما يعني أن أوروبا قامت بتركيب ما مجموعه 220 غيغاواط.

استحوذت 7 دول، وهي هولندا وألمانيا والنرويج وإسبانيا وفرنسا وتركيا والسويد، على 69% من منشآت طاقة الرباح في أوروبا.

وشكّلت الرياح البرّية 80% من المنشآت الجديدة، بإجمالي 11.8 غيغاواط، بينما تمثّل الرياح البحرية 20% من المنشآت الجديدة، بطاقة 2.9 غيغاواط من السعة الجديدة المتصلة بالشبكة، في عام 2020.

عام قياسي لمنشآت طاقة الرياح

تتوقع ويند يوروب أن يكون عام 2021 عامًا قياسيًا للمنشآت، سواء بالنسبة للرياح البرّية أو البحرية.

فمن المتوقع أن تضيف مرافق الرياح الجديدة 19.5 غيغاواط، وذلك بسبب المشروعات المقرر تسليمها خلال العام الجاري، والتي تأخرت نتيجة لجائحة كورونا.

ومن المتوقع أن يكون عام 2021 قياسيًا في المنشآت البحرية، مع تثبيت 3.7 غيغاواط على مدار العام، حيث ستحتضن بريطانيا أكثر من نصف هذه المنشآت بقدرة إنتاج 2 غيغاواط، وستتمّ باقي المشروعات في هولندا والدنمارك وفرنسا.

ويُمكن أن تصبح السويد أكبر سوق للمنشآت الجديدة، في عام 2021، بقدرة 2.9 غيغاواط، وتأتي ألمانيا ثالثة أكبر سوق في عام 2021، بقدرة إنتاج 2 غيغاواط، وكلها تأتي من الرياح البرّية.

وفي فرنسا، يمكن أن تأتي غالبية المنشآت من الرياح البرّية بقدرة 1.5 غيغاواط.

الرياح البحرية

من المتوقع أن تقوم أوروبا بتركيب 29 غيغاواط من الرياح البحرية، بين عامي 2021-2025.

وستكون بريطانيا أكبر سوق لطاقة الرياح في أوروبا، بسبب الأرقام البحرية القوية، على مدى السنوات الـ5 المقبلة، مع توقع إضافة 15 غيغاواط من المنشآت الجديدة.

وستشهد هولندا أيضًا منشآت بحرية كبيرة بقدرة 4.4 غيغاواط، تليها ألمانيا وفرنسا، ومن المتوقع أن يقوم كلاهما بتركيب 3 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية.

وستقوم الدنمارك بتركيب 1.9 غيغاواط وبولندا 0.7 غيغاواط، وستشهد النرويج وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا والسويد اكتمال أكثر من 100 ميغاواط من المنشآت البحرية، على مدى السنوات الـ5 المقبلة.

الرياح البرّية

يُمكن أن تصل منشآت طاقة البرية الأوروبية إلى 76 غيغاواط، بمتوسط 15 غيغاواط سنويًا، بين عامي 2021-2025.

وهناك توقعات أن تستمر ألمانيا في الريادة في منشآت طاقة الرياح البرّية، حيث سيتمّ تركيب 13 غيغاواط على مدى السنوات الـ5 المقبلة، تليها فرنسا بـ8.8 غيغاوط، والسويد 7 غيغاواط، وإسبانيا 5.7 غيغاواط، وبولندا 5 غيغاواط.

ويمثّل الوصول إلى الأهداف المحددة لعام 2050 تحديًا كبيرًا للحكومات الأوروبية، وفرصة كبيرة لقطاع طاقة الرياح.

تحديات طاقة الرياح

على الرغم من هذه الأرقام الواعدة، لا يزال هناك طريق طويل لمواجهة التحدي المناخي، ويجب على الحكومات أن تتصرف الآن، بحسب تأكيدات ويند يوروب.

ومن المتوقع أن تنتج أوروبا 105 غيغاواط من مزارع الرياح الجديدة، على مدى الـ5 سنوات المقبلة، أكثر من 70% منها ستكون محطات برّية.

وتستند هذه النظرة إلى التزامات الحكومات الطموحة، ولكنها لا تزال غير كافية لتحقيق أهداف الصفقة الخضراء وتحقيق الحياد المناخي.

ومن المفترض أن تقوم دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بإنتاج 15 غيغاواط سنويًا من الرياح، بين عامي 2021-2025، ومع ذلك تحتاج إلى نحو 18 غيغاواط سنويًا، خلال الفترة من 2021-2030، لتحقيق هدف الاتحاد الأوروبي الحالي للطاقة المتجددة، لعام 2030، و27 غيغاواط سنويًا لتحقيق الهدف الأعلى المحدد مع هدف المناخ الجديد بنسبة 55%.

توضح الأرقام أهمية تبسيط قواعد وإجراءات التصاريح لتسهيل تطوير مشروعات طاقة الرياح الجديدة.

ووفقًا للبيانات الواردة من "ويند يوروب"، فإن عملية الحصول على أذونات جديدة تُعدّ طويلة، والمطوّرون يُمنعون من متابعة مشروعات جديدة بسبب المخاطر والتكاليف التي ينطوي عليها ذلك.

وهناك قضية أخرى يجب معالجتها، وهي شيخوخة مزارع الرياح، ففي أوروبا، في السنوات الـ5 المقبلة، ستصل مزارع رياح تنتج نحو 38 غيغاواط إلى 20 عامًا من التشغيل، وسيتعين اتخاذ قرار بشأن مستقبلها، سواء إعادة التزويد بالطاقة، أو التمديد مدى الحياة، أو إيقاف التشغيل الكامل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق