التقاريرتقارير الغازتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسيةعاجلغازكهرباء

محطات كهرباء متنقلة.. "كارباورشيب" قصة شركة تركية تضيء 9 دول أفريقية

تعرض خدماتها بأسعار أقل من التكاليف المحلية

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تقدم الشركة التركية خدمة "توصيل وتشغيل" الكهرباء لـ9 أسواق أفريقية
  • تدير الشركة أسطولاً من 25 محطة كهرباء متنقلة في جميع أنحاء العالم
  • تملك قدرة توليد إجمالية تتجاوز 4100 ميغاواط منها 1400 ميغاواط في أفريقيا
  • توفر 100% من احتياجات غينيا بيساو و10% من احتياجات موزمبيق
  • تنتج سفن الغاز الطبيعي المسال الكهرباء بمعدل 0.12 دولار لكل كيلوواط/ساعة

تخطط شركة كارباورشيب التركية المستقلة -التي تتخذ من مدينة إسطنبول مقرًّا لها- إلى التوسع في مشروعات توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي المسال، في شتى أرجاء أفريقيا، لسدّ عجز الكهرباء الذي تعاني منه العديد من بلدان القارة السمراء.

وتُجري الشركة -التي تحول السفن إلى محطات كهرباء متنقلة، في إطار سياستها لبيع الكهرباء بأسعار منافسة- محادثات مع عدة دول أفريقية للمساعدة في التغلب على نقص الكهرباء، من خلال توفير حلول كهرباء مدفوعة الأجر، حسبما نشرت مجلة أفريكان بيزنس.

وتقدّم الشركة خدمة "توصيل وتشغيل" الكهرباء لـ9 أسواق أفريقية، بينما تدير أسطولاً من 25 محطة كهرباء متنقلة في جميع أنحاء العالم.

دوافع التوجّه إلى أفريقيا

تعمل الشركة -التابعة لمجموعة كارادينيز التركية للكهرباء- على بناء سفن لتوليد الكهرباء منذ عام 2010، ولديها قدرة توليد إجمالية تتجاوز 4 آلاف و100 ميغاواط، منها 1400 ميغاواط في أفريقيا.

وتقول المديرة الإدارية لـ كارباورشيب، زينب هاريزي، إن أفريقيا "القارّة الأكثر أهمية" للأعمال التجارية، حيث نُجري محادثات مستمرة لصفقات الكهرباء في مجموعة من البلدان تمتد من الكاميرون إلى موريشيوس.

وتضيف هاريزي أن أفريقيا قارّة مهمة جدًا، خاصة أن العديد من البلدان لديها سواحل على المحيط، وأسعار الكهرباء فيها مرتفعة على عدد السكان الكبير.

وتعتمد المحطات العائمة في توليد الكهرباء على زيت الوقود الثقيل "الفيول" أو الغاز الطبيعي المسال، وتمدّ الشبكات الوطنية بالكهرباء مباشرة.

وتوفر الشركة 100% من احتياجات غينيا بيساو من الكهرباء، و10% من احتياجات موزمبيق -وتشمل الأسواق الأخرى غينيا وغانا وغامبيا وسيراليون والسودان والسنغال وزامبيا.

شبكة الكهرباء- كارباورشيب

أسعار الكهرباء

تقدّم كارباورشيب كهرباء موثوقة دون أن تضطر الحكومات الأفريقية إلى استثمار ملايين الدولارات في مشروعات طاقة ضخمة نتيجة عجز الشبكات، في كثير من الأحيان، عن تلبية المتزايد بسرعة في أفريقيا.

ويمكن للشركة توفير الكهرباء في غضون 30 يومًا، كما تعتزم خفض متوسط تكلفة الطاقة لمعظم البلدان، حسبما نشرت مجلة أفريكان بيزنس.

وتبيّن زينب هاريزي أن الشركة تعتمد مبدأ الدفع أولاً بأول (دفع النفقات في وقتها)، لذا سيدفع العملاء مقابل الكهرباء في نهاية كل شهر دون أي دفعة مسبقة أو دون الحاجة إلى تأمين رأس المال أو تمويل المشروع أو أيّ شيء من هذا القبيل.

تنتج سفن الغاز الطبيعي المسال الكهرباء بمعدل 0.12 دولار أميركي لكل كيلوواط/ساعة، وهو أقلّ بكثير من متوسط تكلفة الكهرباء في أجزاء كثيرة من أفريقيا.

وعلى سبيل المثال، كان سعر الكهرباء في كينيا في يونيو 2020 هو 0.202 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة للمنازل و0.161 دولارًا للشركات.

وتقول هاريزي، إن التكلفة المنخفضة تعني أن العديد من المرافق الوطنية قادرة على شراء الكهرباء من كارباورشيب، ثم بيعها من أجل الربح.

فريق كارباورشيب
فريق من الشركة التركية على متن إحدى سفنها

تقنيات كارباورشيب في أفريقيا

تقول زينب هاريزي، إن الشركة تقوم بإطلاق أول مشروعات تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى كهرباء في أفريقيا من خلال وحدات تخزين عائمة متخصصة لإعادة التغويز تمّ بناؤها في سنغافورة.

وتُعدّ وحدات تخزين عائمة متخصصة لإعادة التغويز الأحدث في تكنولوجيا تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز في أثناء وجوده في البحر، ثم نقل الطاقة إلى الشاطئ.

في عام 2020، دخلت كارباورشيب في مشروع مشترك مع عملاق الشحن الياباني "إم أو إل" لبناء وحدات تخزين عائمة متخصصة لإعادة التغويز، وسترسل السفن في مارس/آذار من سنغافورة إلى السنغال وموزمبيق.

وسيؤدي هذا إلى تغيير صورة توليد الكهرباء في أفريقيا، لأنه سيبيّن للجميع أنه من الممكن تسريع عملية تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى كهرباء، حتى في أفريقيا.

اتّساع مناطق التخديم

تقول كارباورشيب، إنها عززت نموذجها المرن خلال فترة تفشّي وباء كوفيد-19، حين توقفت مشروعات الكهرباء الكبيرة في معظم أنحاء أفريقيا وفي جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى زيادة الطلب على طاقة "التوصيل والتشغيل".

وترى هاريزي، أن "انتشار الوباء جعل الناس غير متأكدين من المدفوعات والأداء ومخاطر العملة ومخاطر الإكمال والتنفيذ، وأصبح من المستحيل على الموظفين بدء البناء، حتى بالنسبة لمشروعات الهندسة والمشتريات والبناء".

على الرغم من أن أسطول كارباورشيب يغذّي الشبكات في البلدان الساحلية بشكل أساس، تعمل الشركة أيضًا مع الدول غير الساحلية.

في عام 2016، وقّعت شركة كارباورشيب عقدًا مع المرافق الوطنية في موزمبيق وزامبيا لنشر 115 ميغاواط من الكهرباء في زامبيا عبر موزامبيق، وجرى نقل الكهرباء إلى شبكة موزمبيق ثم إلى زامبيا.

وتتطلع كارباورشيب أيضًا إلى توفير الطاقة لجنوب أفريقيا، في الوقت الذي تحاول فيه التخلص من الفحم وإيجاد حلول لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر.

وتقول هاريزي، إن كارباورشيب أجرت محادثات مع شركة المرافق إسكوم المملوكة للدولة فيما يتعلق بمناقصة لتوليد الكهرباء بقدرة 3 آلاف ميغاواط تُعرف باسم برنامج مشتريات المنتج المستقل للتخفيف من المخاطر.

وجلب العطاء في ديسمبر/كانون الأول عطاءات من 28 عميلًا بما في ذلك شركات الطاقة الشمسية والغاز.

وألغت جنوب أفريقيا سابقًا، الإعفاء البيئي الممنوح لشركةكارباورشيب، لأن المورد لم يكشف عن أسباب الإعفاء.

وتقول هاريزي، إن المفهوم الشائع للشركات التركية في أفريقيا هو أنها تقدّم جودة أوروبية ولكن بأسعار صينية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق