التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

الموانئ الخضراء.. بريطانيا وإسكتلندا تتنافسان في استثمارات الرياح البحرية

لندن تخصص 132.24 مليون دولار لتطوير تيسايد وهامبر

دينا قدري

أعلنت الحكومة البريطانية عن خطط لاستثمار ما يصل إلى 95 مليون جنيه إسترليني (132.24 مليون دولار أميركي) في الموانئ الخضراء؛ لإنشاء مزارع رياح بحرية في تيسايد وهامبر، بقدرة استيعابية تصل إلى 7 شركات مصنعة.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن كلتا المنطقتين ستعززان الثورة الصناعية الخضراء من خلال بناء الجيل الثاني من توربينات الرياح البحرية، وفقًا لما نقلته منصة إنرجي فويس المعنية بشؤون الطاقة.

وقال جونسون: "خلال الثورة الصناعية منذ أكثر من 200 عام، كانت الرياح تعمل على تشغيل أشرعة السفن من هامبر وتيسايد، لتجارة السلع في جميع أنحاء العالم".

وتابع: "الآن، ستضع هامبر وتيسايد الرياح في أشرعة ثورتنا الصناعية الخضراء الجديدة، وبناء الجيل الثاني من توربينات الرياح البحرية مع خلق 6 آلاف وظيفة خضراء جديدة في العملية".

تمويل موانئ الرياح البحرية

ستحصل حديقة "آبل مارين إنرجي" على الضفة الجنوبية لنهر هامبر على نحو 75 مليون جنيه إسترليني (104.4 مليون دولار أميركي)، بينما سيستفيد مركز التصنيع البحري تيزوركس مما يصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني (27.8 مليون دولار أميركي).

سيتم توفير التمويل من استثمار بقيمة 160 مليون جنيه إسترليني (222.7 مليون دولار أميركي) لتحديث البنية التحتية للموانئ، ودعم التصنيع الذي أعلنه جونسون العام الماضي.

مصنع جنرال إلكتريك

أعلنت الحكومة البريطانية أن شركة جنرال إلكتريك للطاقة المتجددة هي أول شركة تستثمر في تيسايد، وستقوم ببناء مصنع لشفرات توربينات الرياح في الموقع؛ لتوفر 750 فرصة عمل.

وسيتم توفير الشفرات لمزرعة رياح دوغر بانك قبالة الساحل الشمالي الشرقي، التي من المقرر أن تكون أكبر مزرعة رياح بحرية في بريطانيا.

نجاح وجذب الاستثمار

من جانبه، صرح وزير الأعمال والطاقة البريطاني، كواسي كوارتنغ: "قطاع الرياح البحرية يُعد قصة نجاح صناعية بريطانية كبرى؛ إذ يوفر كهرباء رخيصة صديقة للبيئة بينما يدعم آلاف الوظائف ذات الجودة العالية".

وتابع: "في حين أن المملكة المتحدة لديها أكبر قدرة مثبتة لطاقة الرياح البحرية في العالم، فإننا مصممون على ضمان حصولنا بالكامل على الفوائد الاقتصادية في هذا البلد".

كما قال كوارتنغ: "لضمان مشاركة أعمالنا وسلسلة التوريد والقوى العاملة ذات المهارات العالية بشكل كامل في نجاح هذا القطاع، فإن الاستثمار الحالي في منطقة هامبر وتيسايد سيضع المملكة المتحدة في موقع الصدارة لجذب مستثمرين جدد في مجال طاقة الرياح البحرية".

الموانئ الخضراء في إسكتلندا

في أعقاب ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لميناء كرومارتي فيرث الإسكتلندي، بوب بوسكي، أن إنشاء الموانئ الخضراء سيسمح لإسكتلندا بالمنافسة على أعمال تصنيع الرياح البحرية.

وهنّأ بوسكي تيسايد وهامبر على نجاحهما، مضيفًا أنه يتوقع أن تخلق الموانئ الخضراء "ساحة لعب متكافئة" مع المواقع البريطانية.

الموانئ الحرة

تم تصنيف موقعي موانئ الرياح البحرية في تيسايد وهامبر "موانئ حرة" في ميزانية مستشار الخزانة هذا الشهر.

و"الموانئ الحرة" هي مناطق جمركية ذات أنظمة ضريبية ورسوم أقل على البضائع التي تدخل البلاد وتغادرها، وتأمل الحكومة البريطانية في تجديد المناطق المحرومة لتصبح مراكز للأعمال والتجارة.

استثمارات إسكتلندا

قامت الحكومة الإسكتلندية بتكييف هذه السياسة من خلال "الموانئ الخضراء"؛ ما أدى إلى إنشاء حزمة من الإعفاءات الجمركية والضريبية، مع التركيز على الحياد الكربوني.

وتعمل المجموعة التوجيهية "أوبورتيونيتي كرومارتي فيرث" على تقديم عرض لجعل منطقة المرتفعات واحدة من هذه الموانئ الخضراء، مع احتمالية توفير فرص عمل في مجال الرياح.

وقال بوسكي: "إن أوبورتيونيتي كرومارتي فيرث تشهد -بالفعل- اهتمامًا مماثلًا لمنشآت إنتاج الرياح البحرية الكبيرة؛ نظرًا لقربنا من مواقع تأجير الرياح البحرية التابعة لشركة كراون إيستيت في إسكتلندا".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق