طاقة نوويةأخبار الطاقة النوويةتقارير الطاقة النوويةرئيسيةعاجل

الهند تربط أوّل مفاعل نووي محلّي الصنع بالشبكة الكهربائية

يضمّ 16 وحدة بطاقة 700 ميغاواط

حياة حسين

ربطت الهند أوّل وحدة من مفاعلها النووي، محلّي الصنع، بمحطة كاكرابار للطاقة الذرّية في ولاية غوغارات بالشبكة القومية للكهرباء، الأسبوع الماضي.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمفاعل الماء الثقيل المضغوط التابع للولاية 700 ميغاواط، ونفّذت عملية الربط شركة الطاقة النووية الهندية المحدودة، والمعروفة باسم "إن بي سي آي إل".

وتُعدّ الوحدة التي رُبطت بشبكة الكهرباء القومية، هي الأولى من بين 16 وحدة تتبع المحطة.

تعويض نقص إمدادات الكهرباء

قال وزير الطاقة الذرية الهندي، كيه إن فياس، إن إنتاج المفاعل يُسهم في تعويض نقص الكهرباء من مصادر الطاقة الجديدة التي تتّسم بالتقطّع في أوقات معينة، حسبما ذكرت "ذا إيكونميك تايمز إنرجي وارلد"، اليوم الثلاثاء.

وتتوقّع الشركة أن تبدأ تشغيل 5 وحدات أخرى، الفترة المقبلة، حتّى مارس/آذار من 2027. كما تستعدّ لتقديم طلبات لـ10 وحدات أخرى تبدأ العمل بها، بحلول عام 2031.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لـ16 وحدة نحو 1.5 تريليون روبية (20.4 مليار دولار).

وأضاف وزير الطاقة الذرّية الهندي، أن نجاح عملية ربط المفاعل بالشبكة الكهربائية، يساعد نيودلهي في توظيف التكنولوجيا للحدّ من انبعاثات الكربون، تماشيًا مع المتطلّبات العالمية.

وتُعدّ الهند ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم.

استثمارات أقلّ

أشار وزير الطاقة الذرية الهندي إلى أن الطاقة الجديدة تحتاج استثمارات أقلّ، "ويمكن الاستفادة منها في وقت أسرع بكثير.. لكن، لاستقرار التيّار في الشبكة نحتاج لبديل يوازنها وقت الانقطاع".

وأضاف: "الطاقة النووية أساس جيّد يمكن الاعتماد عليه، لذلك هي عنصر مهمّ في إستراتيجيتنا المناخية".

وتستهدف الهند خفض انبعاثات الكربون بمقدار الثلث، حتّى 2030، من مستوى الانبعاثات، في 2005.

ولتحقيق الهدف، تعتمد الهند على عدّة طرق، من بينها برنامجها النووي، حسبما ذكر شريك بـ"ديلويت تاتش توهاماتسو" في ولاية مومباي، ديباسيتش ميشارا.

وأضاف: "يتميّز المفاعل المصنوع محلّيًا بانخفاض التكلفة مقارنةً بالمفاعلات التي تعتمد على تكنولوجيا مستوردة".

وتعدّ الهند الطاقة النووية مصدرًا آمنًا وغير ضارّ بالبيئة وداعمًا للاقتصاد المستدام، وعبّرت عن وجهة نظرها تلك في المؤتمر الذي أطلق اتّفاقية باريس للمناخ، عام 2015.

وأشارت نيودلهي في وثيقة قدّمتها للمؤتمر، إلى أنها تعتزم إنتاج 63 غيغاواط من الطاقة النووية، بحلول عام 2032، إذا كان لديها ما يكفي من الوقود اللازم لتشغيل المحطات.

وتنتج البلاد حاليًا 6.8 غيغاواط من الطاقة النووية، تُمثّل 2% من إجمالي الطاقة المنتجة في البلاد.

الفحم مصدر رئيس للطاقة

على الرغم من مساعي الهند لخفض الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء، إلّا أنه لا يزال مصدرًا لنحو 53% من الطاقة في نيودلهي.

يذكر أنه، في ديسمبر/كانون الأوّل الماضي، أعلن سفير روسيا لدى الهند، نيكولاي كوداشيف، أن الهند قد تخصّص، في عام 2021، موقعًا لمحطة طاقة نووية جديدة، وفقًا لمشروع روسي.

وقال: "لقد توصّلنا إلى اتّفاقات بشأن إطلاق المرحلة التالية من برنامج التعاون في مجال الطاقة النووية​​​، وهذا يتطلّب اتّخاذ قرارات ملموسة بشأن تخصيص موقع ثانٍ لمفاعل ذي تصميم روسي متطوّر، والعمل في مرحلة متقدّمة"، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وكانت نيودلهي قد وقّعت مع شركة "روساتوم" الروسية، في أكتوبر/تشرين الأوّل 2018، وثيقة تعاون في مشروعات جديدة في مجال الطاقة النووية.

اقرأ أيضًا..

 

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق