شل تخطّط لخفض طاقة التكرير في سنغافورة
والاستغناء عن 500 وظيفة
ترجمة: سالي إسماعيل
تخطّط شركة رويال داتش شل، لخفض نحو 250 ألف برميل يوميًا من طاقة التكرير في سنغافورة، وسط مساعي التحوّل بعيدًا عن الوقود الذي يعتمد على النفط، إلى بدائل أخرى منخفضة الكربون.
يأتي ذلك في سياق خطّة الشركة البريطانيّة للتحوّل نحو الحياد الكربوني، بحلول عام 2050، كما سيؤدّي لخفض قرابة 500 وظيفة في سنغافورة.
ويعني "الحياد الكربوني" أن يكون صافي الانبعاثات صفرًا، أو أن أيّ انبعاثات ناجمة عن حرق الوقود الأحفوري تقابلها إجراءات، مثل زراعة الأشجار التي تمتصّ ثاني أكسيد الكربون.
وأعلنت الشركة في بيان، مساء الثلاثاء، أنّها ستخفض طاقة معالجة الخام في مصفاة "بولاو بوكوم"، البالغة قدرتها 500 ألف برميل يوميًا في سنغافورة، بنحو الّنصف.
وجاء هذا القرار في إطار خطّة مدّتها 10 أعوام، تهدف لتقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كبير في البلاد.
ومن المقرّر أن تتحوّل "بولاو بوكوم" -وهي أكبر مصفاة تابعة للشركة البريطانيّة- من قائمة المنتجات القائمة على النفط الخام والوقود نحو سلاسل قيمة جديدة منخفضة الكربون.
وفي الوقت نفسه، تدرس شل إنتاج الوقود الحيوي، والمزيد من المنتجات المتخصّصة مثل البيتومين.
وقرّرت "شل"، في أغسطس/آب الماضي، إغلاق مصفاة "تابانجاو" البالغة طاقتها 110 آلاف برميل يوميًا، بشكل دائم في الفلبين، وتحويلها إلى محطّة استيراد، بسبب تخمة المعروض الإقليمي، وتداعيات وباء "كوفيد-19".
وبالفعل، تخطّط "شل" لتقليص محفظة التكرير الخاصّة بها في 14 موقعًا، للتركيز على 6 مجمّعات للطاقة والموادّ الكيميائية حول ساحل الخليج الأميركي وشمال غرب أوروبّا وسنغافورة.
وتهدف شل إلى خفض انبعاثات الكربون في سنغافورة بنحو الثلث، خلال العقد المقبل، وهي الخطّة التي من المقرّر أن تشمل كذلك تطويع أعمالها الأساسية، فضلًا عن توفير حلول منخفضة الكربون في قطاعات، مثل الطاقة والتنقّل والشحن والطيران والتجارة.
كما تخطّط لخفض عدد الموظّفين في "بولاو بوكوم" من 1300 شخص، الآن، إلى نحو 800 شخص، بحلول نهاية عام 2023، بجزء من التغييرات التي ستلحق المصفاة، وذلك بدايةً من الربع الرابع في العام المقبل.
كانت الشركة قد أخبرت موظّفيها، خلال الشهر الماضي، أنّها تتوقّع إلغاء ما يصل إلى 9 آلاف وظيفة، بحلول نهاية عام 2022، أي أكثر من 10% من قوّتها العاملة، بجزء من عملية إعادة تنظيم هيكلية للتحوّل نحو مستقبل منخفض الكربون.