أخبار التكنو طاقةسلايدر الرئيسيةعاجلمنوعات

بريطانيا.. أوّل منجم فحم عميق "جديد" منذ 30 عامًا

ينتج 2.7 مليون طنّ سنويًا

محمد زقدان

منحت بلدية مقاطعة كُمْبريا الريفيّة في شمال بريطانيا، الضوء الأخضر لخطط مقرّرة لفتح أوّل منجم جديد من منخفضات عميقة في المملكة، منذ 30 عامًا، وفقًا لصحيفة الغارديان.

ونقلت الغارديان عن شركة "ويست كُمْبريا مايننغ"، (التي تدير المشروع) قولها، إنّها تخطّط للتنقيب تحت قاع البحر، لاستخراج قرابة 2.7 مليون طنّ من الفحم المعدني سنويًا.

وأشارت الشركة إلي ان إنتاج الفحم المستخرج من المنجم الجديد، وودهاوس، سيُخَصَّص للاستخدام داخل قطاع الصناعة فقط، وليس لمحطّات توليد الكهرباء.

ومن المتوقّع أن تحرق مصانع الصلب والكيماويات في سكونثورب ولينكولنشاير وبورت تالبوت، إنتاج الفحم، حيث سيحلّ الإنتاج محل الواردات، ولن يزيد من الانبعاثات الكربونية، لأنّه لن يُشحن من الولايات المتّحدة، وفقًا للشركة المذكورة.

وتأتي هذه الخطوة بعد خمس سنوات تقريبًا من إغلاق أخر منجم فحم عميق في البلاد، وهو منجم كلينغلي شمال يوركشاير، وأيضًا بعد شهرين فقط من أخر إنتاج استًخرِج من منجم الفحم السطحي فير برادلي، والذي يقع بالقرب من دورهام.

جاء إعطاء الضوء الأخضر لمنجم وودهاوس، على الرغم من احتجاجات من قبل نشطاء المناخ، بما في ذلك جماعة "إكستنشن ريبيليون"، التي تقول، إن المنجم الجديد-الذي يقال، إنّه سينبعث منه 8 ملايين طنّ من الكربون سنويًا- يتنافى مع تعهّد بريطانيا بأن تكون محايدة للكربون، في 2050.

ويعني الحياد المناخي أن يكون صافي الانبعاثات صفرًا، أو أن أيّ انبعاثات ناجمة عن حرق الوقود الأحفوري تقابلها إجراءات، مثل زراعة الأشجار التي تمتصّ ثاني أكسيد الكربون.

ووفق الصحيفة البريطانيّة، فقد أجبرت المراجعة القضائية التي قدّمتها الجماعة -بعد أن وافق أعضاء مجالس البلدية مرّتين بالإجماع على الخطط - على تعديل الطلب. ويجب الآن إغلاق المنجم، البالغ 160 مليون جنيه إسترليني، بحلول عام 2049.

وصوّت أعضاء المجالس البلدية في لجنة التخطيط في بلدية مقاطعة كمبريا بأغلبية 12، مقابل 3، بعد ظهر الجمعة، لمنح ترخيص التخطيط للمشروع، فيما امتنع عضوان عن التصويت.

وقال المدير التنفيذي لشركة ويست كمبريا مايننغ، مارك كيركبرايد، سوف يجلب منجم وودهاوس فوائد محلّية كبيرة إلى وايتهيفن، وكوبلاند، كومبريا، فيما يتعلّق بالوظائف والاستثمار، في ظلّ وقت حرج يمرّ به السكّان، جراء تداعيات فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد19) على التوظيف.

ورجّحت الغارديان أن يواجه وزير الإسكان "روبرت جينريك"، ضغوطًا لعرقلة خطط افتتاح المنجم الجديد.

ولفتت الصحيفة إلى أنّه بافتراض أن منجم سيصبح جاهزًا للعمل، فإن الفحم سيزوّد مصانع الصلب في المملكة المتّحدة وأوروبّا، التي تستورد حاليًّا 60 مليون طنّ سنويًا من الولايات المتّحدة وكندا وروسيا وأستراليا.

ورُدِم أكبر بئر لاستخراج الفحم في أوروبّا -المعروف ببئر بيغ كيه- بعد ظهور الجيل الجديد من آبار الفحم، بقدرة إنتاجية تصل إلى 900 طنّ في الساعة.

وكانت مناجم الفحم في كلينغلي في عصر ازدهارها، تشغّل 2000 عامل. كما كان نحو 500 ألف عامل بريطاني يعملون في ذلك النشاط.

وأدّت الخصخصة، في الثمانينات من القرن الماضي، إلى إضراب عمّال المناجم في كلينغلي، وهو الحدث الذي كان له أثراكبيرا في القوانين المنظّمة للصناعة.

أوّل محطّة نووية منذ عقود

وتسعي لندن لتحقيق الحياد الكربوني، بحلول العام 2050، باستخدام الطاقة النووية للمساعدة في توفير الكهرباء في كلّ أنحاء البلاد.

وفي وقت سابق الشهر الماضي، وافقت محكمة العدل الأوروبّية -أعلى محكمة في الاتّحاد الأوروبّي- على تقديم الحكومة البريطانيّة دعمًا لمحطّة “هينكلي بوينت سي” النووية، رافضةً في الوقت ذاته استئنافًا قدّمته النمسا -المعادية للأسلحة النووية- في القضيّة التي يعود تاريخها لعام 2014، أي قبل خروج بريطانيا من التكتّل الأوروبّي.

وتقع محطّة "هينكلي بوينت سي" النووية جنوب غرب إنجلترا، ومن المقرّر أن تكتمل سنة 2025.

وتُعدّ "هينكلي بوينت سي" أوّل محطّة للطاقة النووية في بريطانيا منذ عقود، ومن المقرّر أن تحلّ محلّ محطّات قديمة تعمل بالفحم.

وفي سبتمبر/أيلول 2016، وافقت حكومة رئيسة الوزراء البريطانيّة السابقة "تيريزا ماي"، على مشروع المحطّة النووية المثير للجدل، بعد تعليقه في يوليو/تمّوز من العام ذاته.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق