أخبار النفطأخبار منوعةالتقاريررئيسيةطاقة متجددةعاجل

بعد تخارج هيتاشي.. بريطانيا تدرس خيارات تمويل محطّة سيزويل النووية

تلقّت بريطانيا ضربة موجعة جراء تخارج شركة هيتاشي من تنفيذ مشروع ضخم للطاقة، ما اضطرّ الحكومة لتسريع خطواتها بشأن محطّة سيزويل سي النووية.

ووفقًا لما قاله متحدّث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون، اليوم الخميس، فإن بريطانيا تدرس خيارات تمويل تنفيذ محطّة سيزويل سي النووية، التي تبلغ تكلفتها 17- 18 مليار جنيه إسترليني (22-23 مليار دولار)، والتي من المقرّر أن تبنيها شركة "إي دي إف" الفرنسية، في شرق إنكلترا.

ضربة هيتاشي

أعلنت شركة هيتاشي اليابانية، أمس الأربعاء، إلغاء خططها لبناء محطّة نووية جديدة، بقيمة 28 مليار دولار، في جزيرة أنغلسي، شمال ويلز، لفشل المشروع في العثور على مستثمرين من القطاع الخاصّ.

الأمر لم يقتصر على هيتاشي فقط، لكن سبقتها إلى نفس الخطوة شركة توشيبا اليابانية، التي ألغت مشروعها لبناء محطّة للطاقة النووية في كامبريا شمال غرب إنكلترا، عام 2018، بعد إفلاس وحدة المفاعلات الأميركية وستنغهاوس.

وتعمل بريطانيا على التخلّص التدريجي من محطّات الفحم والاستثمار في مصادر الطاقة المتجدّدة، للمساعدة في تحقيق أهدافها المناخية، لكن العديد من محطّاتها النووية - وهي مصدر آخر للكهرباء منخفضة الكربون- تحتاج أيضًا إلى استبدال.

خيارات الاستثمار

قال المتحدّث باسم جونسون للصحفيين: إن "الحكومة تبحث خيارات للاستثمار في سيزويل"، مضيفًا أن الطاقة النووية لها دور رئيس في "الوفاء بالتزاماتنا الصافية".

وتابع: "نتواصل بانتظام مع جميع المطوّرين في مشاريعهم، ونفكّر في مجموعة من حلول التمويل".

وتقوم شركة الطاقة الفرنسية "إي دي اف" (EDF) ببناء أوّل محطّة نووية جديدة في بريطانيا، منذ أكثر من عقدين، في موقع "هينكلي بوينت" جنوب غرب إنكلترا، بدعم من مجموعة الصين العامة للطاقة النووية CGN، التي تأمل أيضًا المشاركة في بناء محطة سيزويل سي النووية، حيث تمتلك الشركة الصينية -أيضًا- حصّة تُقدَّر بنحو 20% في مرحلة التطوير.

وتوفّر هذه المحطّة 7% من احتياجات بريطانيا من الكهرباء، على مدى 60 عامًا، ما يساعد على استبدال القدرات النووية المتوفّرة، والتي سيُستَغنى عنها في العقود المقبلة.

نموذج التمويل

دعت الشركة الفرنسية، الحكومة البريطانيّة إلى إطلاق نموذج تمويل جديد لقاعدة الأصول المنظّمة (RAB)، للمساعدة في بناء المزيد من المشاريع، التي يمكن أن تدفع الأسر البريطانيّة من خلال فواتير الكهرباء، بينما لا تزال المحطّات قيد الإنشاء.

يقول المؤيّدون، إن النموذج الذي استُخدم سابقًا في بريطانيا لتمويل أصول البُنية التحتيّة الاحتكارية، مثل شبكات المياه والغاز والكهرباء، سيؤدّي في النهاية إلى خفض تكلفة المشاريع الجديدة على المستهلكين، فيما يقول المنتقدون: إنّها ستجعل دافعي الضرائب مسؤولين عن أيّ زيادة في التكلفة، أو تأخير في أثناء البناء.

%20 من احتياجات البلاد

يمكن لمحطّات الطاقة النووية في بريطانيا، توفير زهاء 20% من الطلب على الكهرباء في البلاد، لكن من المقرّر إغلاق نحو نصف المحطّات، في السنوات الأربع المقبلة.

وفي تصريحات صحفية سابقة، قال العضو المنتدب لشركة محطّة سيزويل سي، همفري كادوكس هدسون، إن مشروع سيزويل سيوفّر عشرات الآلاف من الوظائف عالية الجودة، والوظائف طويلة الأجل، للأشخاص الذين يعيشون في مقاطعة سوفولك، وسيعزّز سلسلة الإمداد النووي في البلاد.

وتابع: "بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية، سيتجنّب المشروع ضخّ 9 ملايين طنّ من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوّي، كلّ عام، وسيساعد بريطانيا في الحفاظ على دور رئيس ببناء مستقبل منخفض الكربون، مع تقليل الانبعاثات".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق