انخفاض جديد في أسعار النفط وسط مخاوف من عدم تعافي الطلب
أسفر تراجع مخزونات الخام الأميركية بأقلّ من المتوقّع، عن هبوط أسعار النفط، اليوم الخميس، وسط مخاوف أيضًا من عدم تعافي الطلب على النفط، واحتمال ظهور موجة جديدة أشدّ شراسة لفيروس كورونا المُستجدّ (كوفيد -19).
وانخفض خام برنت ما يعادل 1.08%، إلى 44.83 دولارًا للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 1.04% إلى 42.60 دولارًا للبرميل.
تراجع مستويات المخزون التجاري في أميركا
انخفضت مستويات المخزون التجاري في الولايات المتّحدة، بمقدار 1.632 مليون برميل، إلى 512.5 مليون برميل.
ورغم هذا الانخفاض، إلّا أن مستوى المخزون مازال الأعلى تاريخيًا، لهذا الوقت من السنة، وهذا المستوى أعلى من متوسّط السنوات الخمس الماضية بقرابة 15%، وأعلى من المستوى المطلوب لتوازن السوق بحدود 104 ملايين برميل.
وأشارت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها الأسبوعي، أمس الأربعاء، إلى سحب شركات النفط 2.67 مليون برميل من النفط الذي خزّنته في الاحتياطي الإستراتيجي، هذا يعني أن إجمالي الانخفاض في المخزون هو 4.303 مليون برميل، وليس 1.632 المسحوبة من المخزون الجاري فقط.
اجتماع أوبك+
قال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي: إن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت تحسّنًا كبيرًا في أساسيات أسواق النفط العالمية، ممّا يؤكّد أنّنا على الطريق الصحيح.
وأضاف، في كلمته باجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة أوبك+، أمس الأربعاء، إن هناك إشارات مشجّعة على أن الطلب على الطاقة يتعافى، حيث تستمرّ الاقتصادات في الانفتاح في أجزاء كثيرة من العالم، بعد إغلاقات احترازية بسبب تفشّي فيروس كورونا.
وتابع: "استنادًا إلى توقّعات المؤسّسات المختلفة، بما في ذلك منظّمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، ووكالة الطاقة الأميركية (EIA)، ووكالة الطاقة الدولية (IEA)، فإن التقديرات تشير إلى أن العالم سيصل إلى قرابة 97% من الطلب على النفط من مستويات الطلب ما قبل انتشار الوباء، خلال الربع الرابع من العام الجاري، وهو ما يمثّل انتعاشًا كبيرًا من الانخفاضات الهائلة في أبريل/نيسان ومايو/أيّار 2020".
تباين التوقّعات بشأن مستقبل أسواق النفط
استعرضت إدارة الأبحاث في منصّة "الطاقة"، مختلف التوقّعات الصادرة بشأن أسواق النفط، في الأشهر المتبقّية من 2020، وماشهده العام الجاري من تداعيات جائحة فيروس كورونا، إلى جانب عام 2021، وذلك من منظور التقارير الصادرة عن منظّمة أوبك، إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ووكالة الطاقة الدولية.
ويوضح الجدول المرفق، الخلافات الكبيرة في التوقّعات حول مستقبل أسواق النفط، ليس في جانب الطلب فقط، ولكن في جانب المعروض أيضًا.