أخبار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

آمال التوصّل للقاح كورونا ترفع أسعار النفط

بفضل أنباء إيجابية عن تجارب لقاح لفيروس كورونا المستجدّ، صعدت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، لكنّها ظلّت داخل نطاق تداول ضيّق، سجّلته على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، وسط مخاوف من أن تؤدّي إجراءات عزل عامّ وإغلاق جديدة، لخروج تعافي الطلب عن مساره.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتًا، أي قرابة 0.5 % إلى 43.49 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 0623 بتوقيت غرينتش، بينما كسب خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتًا إلى 40.62 دولارًا.

وتحرّكت أسعار إغلاق الخامين في نطاق دولارين، منذ بداية الشهر الجاري.

ومنذ بداية العام الجاري، شهد النفط الأميركي وبرنت تقلّبًا كبيرًا في الأسعار، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض الطلب، بسبب فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19)، وحرب أسعار النفط، التي بدأت في مارس/آذار من العام الجاري.

غير أن أسعار النفط شهدت انتعاشًا في مايو/أيّار، ويونيو/حزيران، بالتزامن مع بدء بعض الاقتصادات تخفيف عمليات الإغلاق بسبب "كوفيد-19"، واتّفاق أوبك+ على خفض قياسي في الإمدادات، بمقدار 9.7 مليون برميل.

وجرى تمديد تخفيض الإنتاج حتّى يوليو/تمّوز الجاري، بينما قررت أوبك+ تخفيف خفض الإنتاج، بداية من أغسطس/آب، وسبتمبر/أيلول.

وتلقّت الأسعار دفعة من تطوّرات مشجّعة بشأن لقاح منتظر، مع مسارعة منتجي الأدوية والمؤسّسات الطبّية لإيجاد سبيل لمواجهة أسوأ أزمة صحّية تواجه العالم، خلال قرن من الزمان.

بيد أن محلّلين حذّروا من الطبيعة الهشّة لسوق النفط، ما يثير مخاوف بأن الطلب القوي من الصين، قد يجفّ في الأشهر المقبلة.

وفي هذا السياق، قالت مؤسّسة (يوراشيا غروب)، في مذكّرة: "رغم الهدوء، ستظلّ أسواق النفط تعاني من درجة ما من الضغط، في حين تشتري الصين خامًا يزيد كثيرًا عمّا يمكن لمصافيها أن تعالجه".

ويرى مراقبون أن الضبابية حيال تعافي الطلب العالمي على الوقود، ستستمرّ لفترة من الوقت، بينما ترتفع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ في العديد من الدول، وتتواتر الأنباء عن موجة ثانية للفيروس أشدّ عنفًا.

ويبطئ ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا تعافي استهلاك الوقود، بعد تخفيف إجراءات العزل العامّ في الولايات المتّحدة ودول أخرى، ممّا يثير مخاوف من أنّ تعافي الاستهلاك من أثر الجائحة، قد يستغرق سنوات.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق