التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطتقارير دوريةدول النفط والغازسلايدر الرئيسيةموسوعة الطاقةنفطوحدة أبحاث الطاقة

ماذا تعرف عن أكبر حقل نفط في العالم؟.. "كنز" سعودي

حسب احتياطياته المؤكدة

وحدة أبحاث الطاقة

اقرأ في هذا المقال

  • حقل الغوار السعودي هو أكبر حوض نفطي في العالم
  • خرائط الجيولوجي إيرني بيرغ ساعدت في اكتشاف الحقل
  • الحقل لم يُطوَّر إلا عام 1948 ولم تدرك إمكاناته إلا بعد سنوات
  • حقل الغوار السعودي ينقسم إلى 6 مناطق أساسية
  • إنتاج حقل الغوار يعادل أكثر من نصف إنتاج السعودية النفطي

يقع حقل الغوار، وهو أكبر حقل نفط في العالم من حيث احتياطياته التقليدية المؤكدة، في المملكة العربية السعودية التي تنعم أراضيها بثروات وكنوز طبيعية عديدة.

ويعود بدء علاقة السعودية بالنفط إلى عام 1933، عندما قررت البلاد خوض رحلة البحث عن الوقود الأحفوري في باطن أراضيها؛ لتتحول بعد ذلك إلى لاعب رئيس ومهم في أمن الطاقة العالمي بفضل احتياطياتها النفطية الضخمة.

ورغم أن المملكة وقّعت أول اتفاقية للبحث عن النفط عام 1933 مع الشركة الأميركية ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا؛ فإنها توصلت إلى أول نتائج إيجابية واكتشفت كميات تجارية من النفط فيما أطلق عليه بئر الدمام رقم 7 عام 1938 بعد حفر 6 آبار لم تحوِ أي مكمن للنفط.

قصة اكتشاف أكبر حقل نفط في العالم

ماذا تعرف عن أكبر حقل نفط في العالم
ماكس ستينكي - صاحب رؤية إمكانات التكوينات الرسوبية بالمنطقة الشرقية للسعودية

يعود فضل اكتشاف منطقة حقل الغوار إلى خرائط الجيولوجي الأميركي، إيرني بيرغ، الذي كان يعمل ضمن فريق برئاسة كبير جيولوجيي أرامكو، ماكس ستينكي -صاحب رؤية إمكانات التكوينات الرسوبية في المنطقة الشرقية للسعودية-.

وأعطت خرائط "بيرغ" مؤشرات رئيسة على وجود مكامن للزيت بمنطقة حقل الغوار؛ إذ لاحظ فريق الجيولوجيين وقتها وجود انحناء في وادي السهباء دون وجود تفسير واضح في ذلك الوقت لهذا الانحناء.

وأثار انحناء الوادي غير المعروف تفسيره فضول الجيولوجي إيرني بيرغ؛ ليقيس في يناير/كانون الثاني عام 1940 منحدرات واتجاهات الجبال ذات القمم المسطحة في الوادي؛ ليفسر ذلك بأنها من المؤشرات الرئيسة على وجود مكمن للزيت تسبب في ميل الجبال وانحناء الوادي.

وأثبتت الاكتشافات اللاحقة لحقل الغوار (أكبر حقل نفط في العالم) أن "إيرني بيرغ" اكتشف الامتدادات الجنوبية لحقل الغوار.

ورغم هذه المؤشرات المهمة؛ فإن الحقل لم يُطوَّر إلا في عام 1948، ولم تدرك إمكاناته الكاملة إلا بعدها بسنوات؛ إذ تحول اهتمام فريق الجيولوجيين حينذاك إلى مناطقة أخرى أقرب لمدينة الظهران، بالإضافة إلى وقوع الحرب العالمية الثانية، التي حالت دون القيام بأي أعمال مكثفة في منطقة الحقل.

حقل الغوار

يوصف حقل الغوار (Ghawar Field) بأنه تكوين محدب طويل ومتصل يتجاوز طوله مسافة الـ240 كيلومترًا وعرضه 40 كيلومترًا ويقع على مساحة تقارب 1.3 مليون فدان؛ إذ يحتوي على أكبر خزان نفطي في العالم.

وعلى بُعد 100 كيلومتر غرب مدينة الظهران في محافظة الأحساء يقع الطرف الشمالي من حقل الغوار، الذي يوصف بأنه أكبر حقل نفطي في العالم.

وبحسب بيانات شركة أرامكو، ينقسم الحقل -الذي تملكه وتديره الشركة السعودية- إلى 6 مناطق أساسية؛ وهي: فزران، عين دار، شدقم، العثمانية، الحوية، حرض.

أكبر حقل نفط في العالم حقل الغوار السعودي
صورة أثناء العمل على اكتشاف إمكانيات حقل الغوار- أرشيفية

أكبر حقول النفط في السعودية

يبلغ حجم إنتاج حقل الغوار -بحسب أرامكو- أكثر من نصف إجمالي إنتاج النفط الخام في السعودية.

وباحتياطي بلغ 58.32 مليار برميل نفط مكافئ، يوصف الحقل منذ اكتشافه بأنه الأكبر في العالم من حيث احتياطياته التقليدية المؤكدة؛ ليمثل أكثر من ربع إجمالي احتياطيات الخام في السعودية.

وبدأ تطوير حقل الغوار عام 1948، بينما شهد عام 1951 إنتاج أول برميل نفط من الحقل بمعدل وصل إلى 600 ألف برميل يوميًا.

وظل إنتاج حقل الغوار من النفط الخام العربي الخفيف يرتفع حتى وصل في الوقت الراهن إلى ما يقرب من 5 ملايين برميل يوميًا.

والحقل عبارة عن صخور جبرية ترسبت في بيئات بحرية ضحلة يتراوح عمرها الجيولوجي بين 155 و145 مليون سنة.

إنتاج النفط في السعودية

منذ بدء اكتشاف النفط في الأراضي السعودية تحولت البلاد إلى قوة نفطية على الصعيد العالمي، لتصبح أكبر مصدّر للنفط عالميًا، وأيضًا أكبر عضو منتج للخام في منظمة أوبك، والثانية عالميًا بعد الولايات المتحدة.

وتوضح بيانات أويل آند غاز جورنال -التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة- أن السعودية تمتلك احتياطيات نفطية مؤكدة ارتفعت إلى 261.6 مليار برميل خلال 2021، مقابل 258.6 مليار برميل في 2020.

كما تمتلك البلاد احتياطيات من الغاز الطبيعي تقارب 298 تريليون قدم مكعبة خلال 2021، مقابل 332.7 تريليون قدم مكعبة في العام السابق له.

ويشار إلى أن إنتاج النفط في السعودية سجّل ذروة عند 11.6 مليون برميل يوميًا في أبريل/نيسان 2020.

ولا يزال إنتاج النفط في السعودية يتبع منحنى صعوديًا، في الأشهر الماضية، بالتزامن مع اتفاق أوبك+ لتعزيز الإمدادات؛ إذ وصل إنتاج البلاد من الخام إلى 10.71 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز 2022 مقابل 10.55 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران الماضي، وفق أحدث التقارير الشهرية الصادرة عن أوبك.

ويوضح الرسم البياني التالي إنتاج السعودية النفطي على أساس شهري منذ عام 2019 حتى نهاية يوليو/تموز 2022، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة اعتمادًا على بيانات منظمة أوبك.

إنتاج السعودية من النفط الخام - يوليو 2022

وعلى جانب آخر، واصلت إيرادات السعودية من صادرات النفط قفزاتها خلال النصف الأول من العام الجاري لتصل إلى 167.86 مليار دولار، مقابل 83.85 مليار دولار خلال المدة نفسها من العام الماضي.

وشهد يونيو/حزيران الماضي أفضل أداء لصادرات النفط السعودي خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، لتقفز خلال ذلك الشهر إلى 31.31 مليار دولار، مقابل 16.13 مليار دولار المسجلة في الشهر المقارن من 2021.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي إيرادات صادرات النفط السعودي خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران 2022 مع الأشهر نفسها من عام 2021، وفق ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة عن هيئة الإحصاء العامة في السعودية.

صادرات النفط السعودي تواصل قفزاتها

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق