بايدن يدعم منتجي النفط ويناقض تعهداته المناخية
وزيرة الطاقة: لا تقف في طريق الصناعة.. وندعم زيادة الإنتاج المحلي
دينا قدري
يبدو أن إدارة الرئيس جو بايدن تقدم أقوى دعم حتى الآن لمنتجي النفط الأميركيين لزيادة الإنتاج، بعد فشل محاولاتها لإقناع تحالف أوبك+ بضخ المزيد من الخام، للسيطرة على ارتفاع أسعار البنزين.
كما لم تسفر عمليات السحب من الاحتياطي الإستراتيجي عن تهدئة الأوضاع، في وقت تهدد فيه الأسعار والتضخم قدرة بايدن على تأمين تمرير خطة الإنفاق الضخمة بقيمة 1.85 تريليون دولار.
وتمثل محاولة كسب ود منتجي النفط خيانة لتعهدات حملة بايدن بشأن المناخ، وفقًا لدعاة حماية البيئة الذين سعوا إلى حظر تصدير النفط الخام، حسبما نقلت منصة "آرغوس ميديا".
دعم وشماتة
أكدت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم، أن الإدارة لا تقف في طريق الصناعة، وتدعم زيادة الإنتاج المحلي بوصفها وسيلة لمساعدة المستهلكين، الذين يعانون من ارتفاع أسعار البنزين.
قالت غرانهولم لرؤساء شركات النفط شيفرون وإكسون موبيل وكونوكو فيليبس وغيرهم في اجتماع الأسبوع الماضي: "لا أريد القتال.. من الأفضل بكثير العمل معًا على حلول لمواجهة المستقبل".
وجاءت هذه الرسالة -التي تُعد الأكثر ملاءمة للصناعة- بعد فشل مطالب بايدن المتكررة لتحالف أوبك+ بتسريع التخلص من تخفيضات الإنتاج، وعدم نجاح سوى القليل من خفض أسعار البنزين.
الشماتة بشأن المشكلات السياسية للبيت الأبيض بشأن أسعار البنزين، لا يمكن أن تضيع على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، الذين استاؤوا بصفة خاصة من أن بايدن ناشد أوبك+ أولًا، عندما كان يبحث عن المزيد من النفط.
تحول سياسي
كان تحول الإدارة ملحوظًا بشكل خاص، بالنظر إلى أن بايدن تعهد عند توليه مهام منصبه بحظر تصاريح النفط والغاز الجديدة والتأجير في الأراضي الفيدرالية.
في المقابل، روجت غرانهولم لوتيرة أسرع في الموافقة على تصاريح الحفر الفيدرالية، مقارنةً بما كان عليه الحال في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وأكدت الوزيرة أن إعادة فرض حظر على صادرات الخام الأميركية -كما اقترح بعض الديمقراطيين في الكونغرس مؤخرًا- هي بالتأكيد غير مطروحة على الطاولة.
ولكن في حين يدعي بعض المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط أن المحادثات مع البيت الأبيض قد تؤدي إلى زيادة في الإنتاج الأميركي، فإن الطلب الأساسي للصناعة لا يزال يركز على قضايا مثل تمديد التأجير ومنح التصاريح بشكل أسرع.
كان إنتاج النفط في البلاد قد ارتفع إلى أعلى مستوى في 19 شهرًا عند 11.7 مليون برميل يوميًا في وقت سابق من هذا الشهر.
ضربة مانشين
يأتي تودد إدارة بايدن لصناعة النفط في الوقت الذي تواجه فيه خطته للإنفاق -التي تقدم 555 مليار دولار للطاقة النظيفة وتغير المناخ-، تهديدًا من قبل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، الديمقراطي تشاك شومر، الذي يُعد تصويته حاسمًا.
كان السيناتور جو مانشين مصرًا على التصويت قبل عيد الميلاد على مشروع القانون، إلا أن بايدن أقر الأسبوع الماضي بأن الموعد النهائي غير مرجح، إذ لا تزال أجزاء كبيرة من مشروع القانون في مفاوضات مغلقة.
ووجه جو مانشين خلال عطلة نهاية الأسبوع ضربة قاضية نهائية لعام 2021، قائلًا إنه لا يستطيع التصويت على مشروع القانون.
وسعى بايدن في محادثات الأسبوع الماضي للحصول على الدعم من مانشين، الذي قال إن المزيد من الإنفاق قد يؤدي إلى تفاقم التضخم الذي يقترب من أعلى مستوياته في 40 عامًا ويزيد من العجز.
وانتقد مانشين زيادة الائتمان الضريبي للسيارات الكهربائية، ويُمكن أن يؤثر على نطاق الإصلاح المقترح لزيادة العائدات في عقود إيجار النفط والغاز الفيدرالية الجديدة.
موضوعات متعلقة..
- الاحتياطي الإستراتيجي للنفط.. أميركا تعلن بيع 18 مليون برميل
- سياسة بايدن تملأ جيوب شركات صناعة الطاقة المتجددة في الصين (تقرير)
- هل يوقف بايدن صادرات النفط الأميركية؟ - مقال
اقرأ أيضًا..
- 10 معلومات عن حقل غاز تندرارة المغربي.. موعد الإنتاج والاحتياطيات (إنفوغرافيك)
- أسعار الغاز.. 4 عوامل تُهدد أمن الطاقة في أوروبا خلال فصل الشتاء
- معدلات إنتاج السيارات الكهربائية لا تتوافق مع خطط الحياد الكربوني (تقرير)