صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز لن تتجاوز 150 مليار دولار (تقرير)
في عام 2026
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

سجّلت صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز العالمي نشاطًا استثنائيًا كبيرًا منذ عام 2023، لكنها لم تلبث أن هدأت في عام 2025.
وبحسب تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- فإن الفرص المتاحة لإبرام صفقات الدمج والاستحواذ خلال عام 2026 لن تتجاوز 150 مليار دولار.
وإذا لم تشهد السوق تطورات أخرى، فمن المتوقع أن يكون هذا ثاني عام على التوالي من حيث انخفاض نشاط صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز بعد عامَيْن استثنائيَّيْن في 2023، و2024، بحسب التقرير الصادر عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي.
وكانت الصفقات قد تجاوزت 210 مليارات دولار سنويًا خلال عامَي 2023 و2024، مدفوعًا بموجة الاندماج الواسعة في قطاع النفط الصخري الأميركي، لكنها لم تلبث أن انخفضت إلى 151 مليار دولار في 2025.
وشهد قطاع النفط الصخري الأميركي إبرام 17 صفقة دمج واستحواذ بين الشركات خلال عام 2024، مقارنة بنحو 3 صفقات فقط عام 2023.
توقعات صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز
من المتوقع أن تستمر أميركا الشمالية، خصوصًا قطاع النفط الصخري الأميركي، في الهيمنة على سوق صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز خلال عام 2026.
وتتمحور الصفقات المرتقبة في القطاع الأميركي حول عمليات اندماج متكافئة بين شركات التنقيب والإنتاج الصغيرة والمتوسطة.
ويرجح تقرير ريستاد إنرجي أن تكون شركات مثل بيرميان ريسورسز (Permian Resources)، وماتادور ريسورسز (Matador Resources)، وهاي بيك (High Peak)، وكورد إنرجي (Chord Energy)، من بين الشركات التي ستنضم إلى سوق الاندماجات خلال 2026.
ورغم أن أميركا الشمالية ستبقى المحرك الرئيس لسوق صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز، فإن فرص الصفقات الدولية خارج القارة، خاصة في قطاع الغاز المسال، ستظلّ قائمة.

أصول شركة لوك أويل تشعل المنافسة
قد تتأثر سوق الصفقات الدولية في عام 2026، بعدة عوامل أبرزها النتائج المحتملة لعمليات بيع شركة لوك أويل أصولها الدولية في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.
وتشمل أصول شركة لوك أويل محل التفاوض، حقول نفط ومصافي تكرير، بالإضافة إلى الآلاف من محطات الوقود حول العالم، ما يجعل الصفقة محط أنظار المستثمرين العالميين.
وتُقدَّر قيمة هذه الأصول بنحو 22 مليار دولار، وتتنافس عدة شركات للاستحواذ عليها في الوقت الحالي، أبرزها شركتا شيفرون وإكسون موبيل الأميركيتان، وشركة مداد للطاقة السعودية، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مشهد صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز العالمي سيتأثر بما ستسفر عنه جهود شركة سانتوس الأسترالية لبيع بعض أصولها الخارجية بعد انسحاب شركة أدنوك الإماراتية من عرض استحواذ كبير.
وكانت أدنوك قد تقدّمت في 20 يونيو/حزيران الماضي بعرض استحواذ رسمي على كامل أسهم سانتوس، ثاني أكبر منتج للغاز في البلاد، مقابل 18.7 مليار دولار، لكنها لم تلبث أن انسحبت منه في 17 سبتمبر/أيلول 2025، لعدم التوافق بين الطرفَيْن.
على الجانب الآخر، سيراقب الفاعلون نتائج خطط التوسع الدولي لشركات النفط الوطنية الآسيوية، والاهتمام المتزايد بالاستحواذ على حصص في حقل فاكا مويرتا الصخري في الأرجنتين.
موضوعات متعلقة..
- توقعات صفقات الدمج والاستحواذ في النفط والغاز.. كيف تستفيد قطر والإمارات؟
- قيمة صفقات الدمج والاستحواذ بقطاع النفط والغاز الأميركي تقفز لـ234 مليار دولار
- صفقات الاندماج والاستحواذ تعزز مرونة استثمارات النفط والغاز في الشرق الأوسط
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع احتياطيات الغاز العالمية في 2025.. وهؤلاء الـ10 الكبار
- صفقات الحفر العربية في 2025.. مسح لـ"الطاقة" يرصد الخريطة الجديدة
- أسعار الوقود في الوطن العربي.. كيف تحركت بـ6 دول خلال 2025؟ (مسح)
- قطاع الطاقة السعودي في 2025.. عام استثنائي للكهرباء المتجددة والغاز
المصدر:
توقعات صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط والغاز لعام 2026، من ريستاد إنرجي.





